مدينة «الطاقة الذرية» السعودية تلمح إلى الاستفادة من خبرة قطاع الصناعة المحلي

يماني يلوح بالعمل على تأسيس تقنية في مجال الطاقة مبنية على الخبرة البحثية

عبد الله زينل وزير التجارة والصناعة يكرم الدكتور خالد السليمان نائب رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة في احتفال تكريمه الذي نظمه مجلس الغرف السعودية (تصوير: أحمد فتحي)
TT

لمحت مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية المتجددة إلى إعدادها رؤية للتعاون مع القطاع الخاص السعودي من خلال المجال الصناعي.

وكشف الدكتور هاشم بن عبد الله يماني رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة عن أن العمل جار حاليا لإعداد نظرة مستقبلية تمزج الخبرة الصناعية المحلية بأهداف المدينة الاستراتيجية، دون أن يحدد وقتا وشكلا هيكليا لهذه الرؤية.

وقال يماني، الذي كان يشغل منصب وزير التجارة والصناعة السابق، أمام جمع من رجال الأعمال في احتفال أقامه مجلس الغرف السعودية ليلة أول من أمس لتكريم الدكتور خالد السليمان نائب مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية لشؤون الطاقة، ووكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة سابقا: «لن نبتعد عن قطاع الأعمال، وسوف نعمل من خلال المدينة على نظرة مستقبلية تبدأ من الآن»، مفصحا عن أن الرؤية ستتضمن مزجا جديدا بتأسيس خبرة صناعية تقنية في مجال الطاقة مبنية على الخبرة الصناعية والبحثية.

وكانت السعودية أعلنت في أبريل (نيسان) الماضي عن إنشاء مدينة علمية تسمى مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة وفقا لنظام متكامل، جاء رغبة في إيجاد هيئة علمية متخصصة تعنى بوضع وتنفيذ السياسة الوطنية للطاقة الذرية والمتجددة.

من ناحيته، حضرت وزارة التجارة والصناعة للمشاركة في تكريم السليمان الذي شغل منصب وكيل الوزارة لشؤون الصناعة حتى مارس (آذار) الماضي، حيث أكد عبد الله علي رضا زينل وزير التجارة والصناعة في كلمته المقتضبة أن خالد السليمان المنتقل من «التجارة والصناعة» ليكون نائب رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة قد انتقل إلى ميدان آخر ليخدم بلده.

وأشار زينل إلى أن الوزارة واجهت الكثير من التحديات والمشاريع التطويرية في قطاع الصناعة وقطاعات الوزارة، إلا أن السليمان تجلت رؤيته بوضوح أثناء مرحلة الإعداد للخطة الاستراتيجية الوطنية التي أشرف على إدارتها بكل اقتدار من خلال بناء شراكة حقيقية مع جميع الجهات الحكومية والخاصة المعنية بتنفيذ هذه الاستراتيجية.

إلى ذلك، ربط الدكتور السليمان في كلمته التي ألقاها في الاحتفال، نوايا التعاون بين مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والقطاع الخاص، بالتشديد على أن أهم ملامح الاستراتيجية الصناعية المرتقبة المقبلة هو مضاعفة مساهمة القطاع الصناعي في رفع الناتج المحلي من 10 إلى 20 في المائة خلال العشر سنوات المقبلة.

ولفت السليمان إلى أن هدف الاستراتيجية الصناعية الموضوع حاليا هو أمر غير مسبوق، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن الصناعة الوطنية خطت خطوات كبيرة مستشهدا بما تحققه حاليا صناعة البتروكيماويات التي باتت إحدى الصناعات العالمية.

وتوقع نائب رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية المتجددة لشؤون الطاقة أن الصناعة الوطنية ستحقق قفزات كبيرة وخصوصا عند تطبيق الاستراتيجية الوطنية للصناعة.