أميركا تمهل «بي.بي» 48 ساعة لتعزيز قدرتها على احتواء النفط المتسرب

وزير بريطاني.. قرار توزيع الأرباح بيد الشركة

TT

زادت الولايات المتحدة من ضغوطها على الشركة العملاقة في مجال الطاقة «بريتش بتروليم» (بي.بي) ومنحتها 48 ساعة من أجل تعزيز قدرتها على احتواء النفط المتسرب من البئر الموجودة في خليج المكسيك. وقال العلماء الأميركيون يوم الخميس إن ما بين 20 ألفا إلى 40 ألف برميل من النفط يوميا يمكن أن تكون قد تسربت من البئر منذ غرق منصة «ديبووتر هورايزون» في أبريل (نيسان) الماضي. وكانت تقديرات حكومية سابقة قد أشارت إلى تسرب ما يتراوح بين 12 ألف و25 ألف برميل يوميا وهو ما كان يعد بالفعل أسوأ تسرب نفطي في تاريخ البلاد. وقال الأدميرال جيمس واتسون، قائد خفر السواحل، في رسالة إلى رئيس عمليات التنقيب والإنتاج في (بي.بي)، دوج ساتلز، وكشف عنها أمس السبت، إن خطط الشركة الحالية «لا توفر القدرة اللازمة لسحب (النفط)، التي تتناسب مع التقديرات المعدلة للتدفق». وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن التقديرات الجديدة تشير إلى أن الشركة تقوم فقط بجمع نحو نصف كمية النفط المتسرب من خلال غطاء احتواء جرى وضعه في وقت سابق من الشهر الحالي فوق أنبوب يتسرب منه النفط الذي يقع على عمق 1.6 كيلومتر تحت سطح الماء.

وفي لندن، أعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أن «بي.بي» التي تتعرض لضغوط في الولايات المتحدة لتعليق توزيعات أرباحها كي تدفع تعويضات عن تسرب نفطي ضخم هي التي ستقرر توزيعاتها. وسعت بريطانيا والولايات المتحدة إلى معالجة التوترات بشأن التسرب الحاصل في خليج المكسيك في مكالمة هاتفية بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم السبت.

وأبلغ هيغ هيئة الإذاعة البريطانية ردا على سؤال حول ما إذا كان الحديث سيتوقف عن إلزام «بي.بي» البريطانية بمشاورة الساسة الأميركيين بشأن سياستها لتوزيعات الأرباح أن «(بي.بي) هي التي ستقرر بشأن توزيعات أرباحها النقدية بالتأكيد».

وقال هيغ إنه يجب على «بي.بي» «بذل قصارى جهدها لوقف هذا التسرب النفطي والتعامل معه على نحو مرضٍ وبشكل دائم وأن تقوم بكل ما بوسعها للحد من التداعيات». وقال إن الحكومة البريطانية تقدم كميات كبيرة من المشتتات الكيمائية إلى الولايات المتحدة للمساعدة في علاج آثار التسرب.