بنك سعودي يتعرض لهجمات من قراصنة إلكترونيين على موقعه بشبكة الإنترنت

مصرف الرياض يؤكد سلامة حسابات العملاء المالية والشخصية من عملية الاختراق

TT

تعرض بنك سعودي أمس إلى هجمات من جهة مجهولة لاختراق الصفحة الرئيسية لموقعه الإلكتروني، وذلك عبر وضع جمل موجهة ضد أحد المسؤولين الحكوميين، في الوقت الذي استطاع البنك إرجاع الصفحة خلال فترة قليلة بعد الاختراق.

وقال بنك الرياض في بيان له أمس، ردا على الحادثة: «إن جهة مجهولة قامت باستخدام غير مرخص للصفحة الرئيسية لموقع بنك الرياض الرسمي فجر يوم الاثنين 14 يونيو (حزيران) 2010»، وأضاف: «انحصر هذا الدخول في الصفحة الرئيسة لموقع البنك فقط».

وأكد البنك في بيانه سلامة الحسابات المالية والشخصية لجميع العملاء، وكفاءة أنظمة البنك عالية التقنية، وقدرتها على المحافظة عليها بأمان وسرية تامة.

وحمل اختراق القراصنة الإلكترونيين رسالة موجهة ضد أحد أمناء البلديات في الجزء الغربي من البلاد، واقتصرت على عدة جمل وكلمات، في حين كانت الخلفية باللون الأسود، كما حملت اعتذرا للبنك على ذلك الاختراق.

وتتعرض مواقع البنوك لعمليات قرصنة بين الحين والآخر، في الوقت الذي شددت فيه البنوك السعودية من احتياطياتها الأمنية لأنظمتها المصرفية في الفترة الأخيرة، في ظل انتشار محاولات اختراق أمنية للأنظمة المصرفية للبنوك حول العالم، التي سجلت ازديادا ملحوظا خلال الفترة الماضية، خاصة بعد الأزمة المالية بحسب مصادر مصرفية وبنكية.

وأوضح بنك الرياض أن أنظمة السلامة الأمنية الإلكترونية الأخرى بالبنك قد أوقفت هذه العملية، ولم تمكن هؤلاء المجهولين من الدخول للأنظمة الداخلية للبنك، أو الاطلاع على المعلومات المالية للبنك أو لعملائه، مما يؤكد الكفاءة العالية للأنظمة الأمنية والحماية الإلكترونية والبشرية لدى البنك، حيث قام البنك بمعالجتها في وقت سريع.

ولفت بنك الرياض إلى أن مثل هذه الحالات قد حدثت لمواقع عالمية، مثل موقع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وأجهزة وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، وبعض البنوك الدولية.

ويعد بنك الرياض واحدا من أكبر البنوك السعودية، ويبلغ رأسماله نحو 15 مليار ريال (4 مليارات دولار)، وتتداول أسهمه في سوق الأسهم السعودية، وأغلق على سعر 28.70 ريال (8 دولارات) خلال تداولاته يوم أمس. يذكر أن المنظمات الدولية التي تحارب القرصنة البنكية تعمل على إيجاد مجموعة شاملة من الاحتياجات اللازمة لتعزيز أمن البيانات والمعلومات، وذلك للمساعدة في تسهيل اعتماد واسع النطاق للبيانات التي تشمل التدابير الأمنية على أساس عالمي.