شركات صينية تتطلع لتعزيز تجارتها مع السعودية عبر معارض متخصصة في 6 قطاعات

مسؤولة صينية: المملكة شريك مناسب لـ«بكين».. وسنعقد معرضين في الرياض وجدة

TT

تشهد مدينتا الرياض وجدة مطلع ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي افتتاح معرضين متخصصين في البناء والإنشاءات والديكور والمقاولات ومشاريع البنية التحتية وتقنيات الحاسبات، تعقدهما شركات صينية متخصصة.

واعتبر مازن بن محمد بترجي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، الصين واحدة من أكثر الدول نموا في العالم، وأحد أهم اللاعبين الاقتصاديين على المسرح الدولي، وقال «باشرت الصين انفتاحها على العالم الخارجي وفرض وجودها لتفوقها في مجالات عدة أهمها التجارية، والسعودية تعد أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الشرق الأوسط».

وبين أن تقرير أداء الأعمال لعام 2009 الصادر عن البنك الدولي أوضح أن السعودية قفزت إلى المرتبة الـ13 عالميا، كما أصبحت في المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية، باعتبارها أفضل بيئة استثمارية، وتسعى حاليا لتكون ضمن الدول العشر الأول على مستوى العالم عام 2010، مشيرا إلى أن حجم التدفقات المالية الحقيقية للاستثمارات المباشرة إلى المملكة بلغ العام قبل الماضي 38.2 مليار دولار. وأشار بترجي إلى الوجود الكبير لرجال الأعمال السعوديين في مجال الاستثمار في الصين، في ظل الإجراءات السهلة والتعاون السعودي - الصيني الذي تعززه قيادة البلدين الصديقين، ويتطلع الجانبان إلى زيادة التبادل التجاري مستهدفين مبلغ 60 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وتطوير التعاون الاستثماري بينهما، لافتا إلى اعتزاز أصحاب الأعمال السعوديين بتبادل الخدمات في مجال الإنشاءات بوجود الشركات الصينية التي ساهمت في الكثير من المشاريع الكبرى مثل مشاريع السكك الحديدية والموانئ وغيرها.

من جانبه، أوضح هاني بن محمد أبو رأس أمين عام غرفة جدة أن الإجراءات التي ستتخذها المملكة لتوسيع الصادرات السعودية لمختلف دول العالم بشكل عام والصين بشكل خاص عن طريق تشجيع الصادرات سيكون لها مردود إيجابي، مشيرا إلى أن الوسائل التي سيتم اتخاذها تتمثل في التعريف بالمنتجات وإقامة المعارض التجارية بين المملكة وهذه الدول، وتمويل الصادرات، التي يأتي من خلالها إقامة المعرضين الصينيين المرتقبين في الرياض، والتي ستحقق أجواء لإقامة مشاريع مشتركة في المستقبل. وذكر أن هناك شركات صينية في المملكة تسهم في تنفيذ 100 مشروع من مشاريع البنية التحتية المهمة بإجمالي مبالغ تصل إلى 44 مليار ريال (11.7 مليار دولار). مضيفا أن ذلك ناتج عن العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين والتنسيق الجيد بينهما في المحافل الدولية.

من جانبها، أعربت المسؤولة الصينية عن أملها في مضاعفة حجم التبادل التجاري بين بلادها والسعودية، خاصة أن كبرى الشركات والمؤسسات التجارية الصينية تسعى لفتح آفاق التعاون مع نظيراتها في المملكة، وعلى وجه الخصوص في مجالات البتروكيماويات والغاز الطبيعي وتوليد الكهرباء وتحلية المياه والنقل والاتصالات والإلكترونيات. وأشادت بالقفزة النوعية التي حققتها العلاقات السعودية - الصينية حتى احتلت الصين الشريك الأول في التبادل التجاري والاقتصادي مع السعودية في العالم العربي، لافتة إلى أن الصين بزخمها الاقتصادي والصناعي المتنوع قوة آسيوية منافسة قادمة إلى العالم، واعتبرت أن السعودية بما لديها من مصادر طبيعية وصناعية واقتصادية شريك مناسب لبلادها.