تونس: صالون أورو - متوسطي «لإنقاذ» قطاع النسيج والملابس

انتظار أكثر من 3 آلاف زائر مهني في الدورة الـ11 للصالون

TT

ينتظر حلول 3 آلاف زائر مهني وقرابة 600 من 3 أكبر دور مصنعة للملابس والنسيج بأوروبا ومختلف دول المتوسط في الدورة الـ11 للصالون الأورو - متوسطي للنسيج المعروف في تونس باسم «تكسماد»، الذي تحتضنه العاصمة التونسية من 16 إلى 18 يونيو (حزيران) الحالي.. سليمة حشيشة المندوبة العامة للصالون أكدت مشاركة 207 عارضين من تونس و73 عارضا من الخارج من بينهم 17 عارضا إيطاليا و16 من المغرب و9 من تركيا و6 من البرتغال و7 من الأردن و4 من إسبانيا و6 من مصر و5 من فرنسا، وتشارك كل من ألمانيا وسورية وبلجيكا بعارض واحد لكل منها. حشيشة قالت أيضا في ندوة صحافية عقدت للغرض، إن نحو 30 علامة عالمية معروفة في عالم النسيج والملابس ستشارك في الصالون المتوسطي للنسيج والملابس من بينها «غوتشي» و«ديور» و«زارا» و«مارك سبنسر».

وقال عبد العزيز الدهماني رئيس الجامعة التونسية للنسيج «إن الإقبال على المنتوجات التونسية في مجال النسيج لا يزال متواصلا على الرغم من الأزمة المالية العالمية، كما أن نسق الاستثمار في هذا المجال حافظ على نفس مستوياته»، وقال أيضا «إن نسبة العارضين الذين يعودون إلى الصالون المتوسطي مقدرة بـ70 في المائة، وهي نسبة مرتفعة تبرز أهمية قطاع النسيج في البلدان المتوسطية، والثقة التي يحظى بها الصالون لدى الناشطين في قطاعات النسيج والملابس».

وقد وفرت الجهات المنظمة للصالون 7 قرى متخصصة، وهي: الملابس الجاهزة، والملابس من الزر، وملابس الجينز، والملابس الرياضية، والملابس الداخلية، وملابس السباحة، وملابس العمل، والقماش، والخدمات ومستلزمات الموضة والأحذية.

ويعرف قطاع النسيج في مختلف بلدان المتوسط مجموعة متتالية من الأزمات، بلغت أوجها خلال عامي 2007 و2008، زادتها الأزمة المالية العالمية والتراجع الكبير للعملة الأوروبية الكثير من المصاعب، إلا أن المهنيين يرون أن القطاع بدأ يستعيد عافيته خلال عام 2009 وخلال النصف الأول من السنة الحالية، فقد بلغت الصادرات التونسية من الملابس خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الحالية نحو 1797 مليون دينار تونسي (نحو 1283 مليون دولار أميركي) وهو ما يعادل 140 مليون قطعة من الملابس المختلفة توجه معظمها إلى كل من فرنسا وإيطاليا.

وسجلت صادرات الملابس مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، ارتفاعا بـ2.34 في المائة من حيث القيمة المادية، لكنها سجلت انخفاضا بنسبة 0.23 في المائة من حيث عدد القطع المصدرة. أما بالنسبة لقطاع النسيج فقد قدرت الصادرات من شهر يناير (كانون الثاني) إلى شهر مايو (أيار) من السنة الحالية نحو 274 مليون دينار تونسي (نحو 195 مليون دولار أميركي) وقد سجل ارتفاعا بنحو 17 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية.

وتنظم على هامش الصالون مجموعة من لقاءات الأعمال في مجالات النسيج الفني، هدفها البحث عن فرص جديدة للتعاون والاستثمار في هذا القطاع، خاصة أن أوروبا أصبحت تفرض التأشير بعلامة «صنع في أوروبا» وهو ما سينعكس على قطاع النسيج الصناعي لبلدان اتفاقية أغادير.