«ممول» حكومي ينعش مشروعات شركات متداولة في السوق المالية السعودية

السيولة المتداولة في تعاملات الأسهم المحلية ترتفع خلال الأسبوع الحالي

TT

أسهم تحرك ممول حكومي في تعزيز وضع خطط بعض الشركات المتداولة في السوق المالية السعودية، حيث أعلنت منشآت مدرجة في سوق الأسهم عن استفادتها من تقديم قروض تمويلية لمواصلة مشروعات مستقبلية ستدعم مسيرتها التشغيلية.

ودخل صندوق التنمية الصناعية السعودي بشكل مباشر خلال هذا الأسبوع لدعم شركات سعودية مدرجة في سوق الأسهم السعودية بتقديم قروض تمويلية على المدى المتوسط والمدى البعيد، بلغت قيمتها الإجمالية 265 مليون ريال (70.6 مليون دولار).

وكانت شركة «حلواني إخوان» إحدى المستفيدين، حيث أعلنت عن اتفاقية تمويل مع صندوق التنمية الصناعية السعودي بمبلغ 165.2 مليون ريال، وذلك لإنشاء المجمع الصناعي الواقع في مدينة جدة، وتبلغ قيمة التمويل 50 في المائة من قيمة المشروع، وسوف يتم تمويل المتبقي للمشروع من متحصلات رفع رأس المال السابق عندما تم طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام، بالإضافة إلى قروض إسلامية طويلة الأجل.

وأشارت الشركة إلى أهمية المشروع الذي يهدف إلى زيادة حصتها في السوق المحلية والتصدير، إضافة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية لتتوافق مع خطة الشركة التوسعية، وإدخال التقنية الحديثة في صناعة الأغذية.

من جانبها، أعلنت الشركة السعودية لأنابيب الصلب عن توقيع اتفاقية تمويل مع صندوق التنمية الصناعية بمبلغ 32 مليون ريال، ولمدة 6 سنوات، وذلك لأعمال التوسعة بخطوط الإنتاج بمصنع الشركة.

وأضافت الشركة أنها قامت بتوقيع 8 اتفاقيات في ألمانيا وهولندا للشركة العالمية للأنابيب المحدودة، وهي إحدى شركات الشركة السعودية لأنابيب الصلب (الأنابيب السعودية) بمشاركة أحمد الخنيني وشركة «عبر الخليج السعودية»، حيث تم توقيع اتفاقيتين للمشاركة والمساعدة الفنية مع الشريك الاستراتيجي شركة«EEW » الألمانية.

في مقابل ذلك، وقعت الشركة السعودية للتنمية الصناعية (صدق) مع صندوق التنمية الصناعية السعودي على اتفاقية لإعادة جدولة وتسوية رصيد القرض المستحق على مصنع «صدق» للخزف، فرع الشركة السعودية للتنمية الصناعية البالغ 67.9 مليون ريال.

وفي تطور تمويلي آخر متعلق بالشركات المدرجة في سوق المال السعودية، وقعت شركة «سابك» اتفاقية تسهيلات ائتمانية مع «مصرف الإنماء» بمبلغ 3.75 مليار ريال (مليار دولار). وكانت شركة «سابك» قد أوضحت سبب التمويل كجزء من مشروعاتها ضمن إطار خطط وبرامج الشركة الاستراتيجية المتعلقة برفع مستوى الأداء التمويلي، وتعظيم القدرة التنافسية، والإسهام في تحقيق استراتيجية الشركة في التوسع. وسجل السهم خلال تعاملات الأسبوع ارتفاعا بنسبة بلغت 4.2 في المائة.

إلى ذلك واكبت السوق المالية السعودية بعض المتغيرات الاقتصادية العالمية خلال تعاملاتها الأسبوعية، محققة نموا أسبوعيا بلغ 3.8 في المائة متجاوزة بذلك مستويات 6300 نقطة، وسط قيم تداول تجاوزت 21.1 مليار ريال (5.6 مليار دولار)، وبنسبة ارتفاع بلغت 20 في المائة.

ولعبت تحركات أسعار النفط دورا إيجابيا في عودة الروح والتفاؤل إلى السوق بعد رحلة من التقلبات الجانبية، في حين ارتفعت أسعار النفط إلى مستويات 77 دولارا للبرميل الواحد مدعوما بتراجع الدولار أمام اليورو، وأيضا عودة الاطمئنان إلى الأسواق المالية.

وكان لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات الدور الأكبر في قيادة المؤشر العام بعد أن سجل نموا بنسبة بلغت 5.2 في المائة، في حين ارتفع قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة 4.6 في المائة ليعطي السوق المالية ثقة ونشاطا بعد تحرك مصرف الإنماء الذي احتل المرتبة الأولى من حيث الكمية، متجاوزا حاجز 182 مليون سهم.

وشهدت تعاملات الأسبوع الحالي الكثير من المستويات السعرية لبعض الأسهم الجديدة حيث سجل سهم «هرفي» أعلى مستوياته منذ إدراجه هذا العام عند مستويات 76.75 ريال.