«أرامكو» تحدد موقع مشروع مصفاة تكرير النفط في مدينة جازان الاقتصادية

ستكرر ما بين 250 ألفا و400 ألف برميل يوميا

TT

أعلن أمس في السعودية عن تحديد موقع مشروع مصفاة تكرير النفط المكلفة شركة «أرامكو» السعودية من قبل الحكومة السعودية ببنائها وتمويلها بالكامل في مدينة جازان الاقتصادية، في الناحية الجنوبية داخل أراضي مشروع المدينة الاقتصادية الواقعة على بعد 60 كلم شمال مدينة جازان.

وقال مدير العلاقات العامة بمدينة جازان الاقتصادية محمد العطاس إن الفرق المختصة في «أرامكو» و«المدينة الاقتصادية» أمضت بعض الوقت في جولات ميدانية ومباحثات لتحديد الموقع المناسب للمصفاة داخل أرض المدينة الاقتصادية «الأمر يتعلق بعوامل استراتيجية وطبيعة الاستثمارات والصناعات الجاري تشييدها في المدينة».

وأوضح العطاس أنه على ضوء حسم «أرامكو» موقع المصفاة في جنوب أرض المدينة الاقتصادية، تم أيضا حسم موقع الميناء الصناعي في المدينة الاقتصادية الذي سيمثل أهم المحطات الرئيسية على البحر الأحمر بعد أن تم إجراء بعض التعديلات على موقعه ليتناسب مع متطلبات المشاريع.

وأشار إلى أن تولي «أرامكو» السعودية تمويل وتنفيذ مشروع المصفاة يعطي ميزة نسبية للمدينة الاقتصادية، ويشكل عامل جذب مهما للمستثمرين، لافتا إلى أن «المصفاة التي ستكرر ما بين 250 ألفا و400 ألف برميل من النفط الخام يوميا ستسهم في خدمة كل احتياجات المنطقة من النفط، إضافة إلى أنها تمثل ميزة للمستثمرين وتلبي احتياجاتهم في مدينة جازان الاقتصادية».

وأبان أن شركة «أرامكو» السعودية قد اجتمعت في منتصف شهر مايو (أيار) الماضي في غرفة جازان مع عدد من رجال الأعمال وأصحاب شركات المقاولات والأعمال الإنشائية إضافة إلى شركات الأعمال الكهربائية والإلكترونية والسلامة، لتأهيلهم وتعريفهم بضوابط وإجراءات التعاقد في مشاريع «أرامكو» ضمن خطواتها الأولى لبدء عمليات إنشاء المصفاة.

وأفاد بأن تحالف مجموعة «بن لادن» وشركة «إم إم سي» الماليزية يقوم بإنشاء مدينة جازان الاقتصادية على امتداد البحر الأحمر، على بعد 60 كيلومترا شمال غربي مدينة جازان في مرحلتها الأولى، لتمثل واحدة من أهم المراكز على ساحل البحر الأحمر عند مقربة من الأسواق المحلية العالمية، لضمان أجود الفرص الاستثمارية والعلاقات التجارية بين كل من آسيا وأفريقيا.

ولفت إلى أن المدينة الاقتصادية تنطوي على فرص استثمارية مميزة في القطاعات الصناعية الثقيلة وكثيفة الاستخدام للطاقة والصناعات التحويلية المرتبطة بها التي تعد الميزة النسبية الأولى للبلاد، حيث تم تخصيص ثلثي المساحة للمنطقة الصناعية المتطورة والمتقدمة، فيما تتضمن إنشاء مركز إقليمي لتوزيع خام وحبيبات الحديد لمنطقة الشرق الأوسط.

وقال إن مدينة جازان الاقتصادية، وهي رابع المدن الاقتصادية المتكاملة التي يجري بناؤها في المملكة، تشمل عدة مناطق مخصصة لدعم وتفعيل الأنشطة ذات العلاقة بالمنتجات الزراعية والسمكية والحيوانية، ومن ذلك منطقة الأبحاث والتطوير للقيام بأعمال الأبحاث والتطوير والمساندة وتقديم الخدمات المتخصصة للمنتجات الزراعية والسمكية والحيوانية.

وأضاف أن عمليات التنمية والتطوير تتسارع في منطقة جازان من خلال عدد من المشاريع الحكومية ومشاريع البنى التحتية، حيث أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني قبل أسبوعين عن ترسية دراسة مشروع مطار الملك عبد الله في جازان على بعد 30 كلم عن مدينة جازان الاقتصادية، وهو الأمر الذي سيسهم في دعم الأهداف الاقتصادية والنشاط التجاري في المدينة.