5 ائتلافات تقدم عروضها الفنية والمالية للفوز بالمرحلة الثانية من قطار الحرمين

«الخطوط الحديدية»: التعديلات على مسار المشروع ستخفض تكلفته

TT

تستعد خمسة ائتلافات تتنافس على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين لتقديم عروضها الفنية والمالية، لتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع الذي يربط المدينتين المقدستين (مكة المكرمة والمدينة المنورة) بمدينة جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في محافظة رابغ بقطار مكهرب بطول 570 كم. في حين أكد مسؤول في المؤسسة لـ«الشرق الأوسط» أنه لن يتم تمديد فترة تقديم العروض الفنية والمالية لفترة جديدة. ويتنافس على عقد تنفيذ المرحلة الثانية خمسة ائتلافات، هي «ائتلاف بن لادن» و«ائتلاف الراجحي» و«ائتلاف الشعلة» و«ائتلاف بدر» و«ائتلاف CSR».

وبينما واجه المشروع في أربعة مواقع منه تعديلات لمساره المقرر سابقا، وذلك أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، حيث أدت مشاريع ومقابر واعتراضات بيئية إلى تعديل مساره، فإن مسؤولا في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية تحدث لـ«الشرق الأوسط» (فضل عدم ذكر اسمه) قائلا إن التعديلات تمت ضمن محيط المشروع في موقعين (بسبب المقابر والمرور في أحد الأودية)، بينما تم نقل مقر المحطات في موقعين آخرين إلى خارج المدن (جدة ومحافظة رابغ) التي تم الاعتراض عليها.

وأكد المسؤول أن التعديلات لن تؤثر على تكلفة المشروع، مشيرا إلى أبرز هذه التعديلات نقل محطة مدينة جدة إلى خارج المدينة مما سيخفض المبالغ المخصصة لنزع الملكيات، حيث كانت المؤسسة تنوي قبل تعديل المسار بناء المحطة وسط المدينة مما كان سيكلفها نزع الملكيات للمواقع التي سيمر عليها المشروع.

وكان المشروع قد تعرض لبعض العقبات في ثلاثة المواقع أثناء تنفيذ المرحلة الأولى، تم على أثرها تعديل مسار المشروع، أبرزها وضع محطة القطار الرئيسية في مدينة جدة خارج المدينة بعد خلافات مع شركة الكهرباء وشركة «أرامكو» السعودية والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة.

فيما برز على السطح أثناء تنفيذ البنى التحتية للمشروع (المرحلة الأولى) عدد من العوائق، كان بينها مرور المشروع على ثلاث مقابر، مما دفع القائمين إلى تعديل المسار، كما تم تغيير مسار المشروع ليتلافى أحد الأودية القريبة من مدينة رابغ بعد أن طلبت جهات حكومية بناء جسر على الوادي أو تغيير المسار، فيما برز التعديل الثالث في مدينتي جدة ورابغ لتلافي المرور على مشاريع كهرباء ومياه كان الخط الحديدي سيتقاطع معها في عدة نقاط، مما دفع بالمؤسسة العامة للخطوط الحديدية إلى إعادة النظر في مسار المشروع في هاتين المدينتين.

وكانت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية (مؤسسة حكومية) قد مددت في وقت سابق للائتلافات الخمسة مهلة تقديم العروض الفنية والمالية من نهاية أبريل (نيسان) الماضي إلى نهاية يونيو (حزيران) الحالي، بعد طلبات تقدمت بها الائتلافات من أجل دراسة وثائق المرحلة للوصول إلى عروض فنية ومالية تخولها الفوز بتنفيذ المشروع، وحينها قالت المؤسسة إن تمديد فرصة تقديم العروض يعني تقديم العروض الفنية والمالية متزامنة.

كما توقعت مصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أن تكثف المؤسسة والمستشارون الفنيون والماليون العاملون معها في المشروع فترة تحليل العروض الفنية والمالية لاختيار الأفضل بين هذه العروض وإعلانه كائتلاف فائز بالمرحلة الثانية من المشروع.