الاتحاد الأوروبي يحاول طمأنة الرأي العام بشأن مخاوف من وقف إمداد الغاز الروسي عبر بيلاروسيا

قال إن تأثيراتها 6% فقط من حجم الاستهلاك الأوروبي

TT

حاول الجهاز التنفيذي الأوروبي طمأنة الرأي العام في دول الاتحاد الأوروبي، بعد الأنباء التي ترددت بشأن عزم بيلاروسيا وقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا. وقالت المفوضية الأوروبية ببروكسل إن أي اضطرابات محتملة في نقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر بيلاروسيا على خلفية النزاع بين الطرفين لن تؤثر على دول الاتحاد إلا بنسبة 6.2 في المائة من حجم الاستهلاك الأوروبي كحد أقصى، أي ما يمثل 20 في المائة من حجم الواردات الأوروبية من روسيا.

ونوهت مارلين هيلزر، الناطقة باسم المفوض المكلف شؤون الطاقة غينتر أوتينغر، بأن الاتحاد الأوروبي يعتمد بشكل أساسي على الغاز الروسي القادم من أوكرانيا، ولا يشكل ذلك القادم عبر بيلاروسيا إلى نسبة قليلة من الاستهلاك الأوروبي، مشيرة إلى أن مسؤولي المفوضية الأوروبية يناشدون الطرفين الروسي والبيلاروسي احترام اتفاقاتهما التجارية والتزاماتهما تجاه الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت أن الدول التي قد تتأثر في حال حصل اضطراب في ضخ الغاز من بيلاروسيا هي ليتوانيا وألمانيا وبولونيا. وكانت لجنة خبراء الطاقة التي تضم خبراء من أوروبا وروسيا قد عقدت أمس اجتماعا في بروكسل من أجل الاطمئنان على وضع احتياطيات الغاز في الاتحاد الأوروبي ودراسة طرق التصرف في حال حصل اضطراب في ضخ الغاز الروسي القادم إلى دول أوروبا عبر بيلاروسيا. وفي الإطار نفسه أكدت الناطقة أن الاتحاد الأوروبي سيبحث عن طرق بديلة لتأمين وصول الغاز في حال حصول اضطرابات أو وقف لضخ الغاز من بيلاروسيا. وبالتزامن مع ذلك أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنه أمر بقطع الغاز الروسي الذي يتم إرساله إلى أوروبا عبر أراضي بلاده، إلى أن يسدد كونسورتيوم «غازبروم» الروسي الأموال المستحقة عليه.

وذكرت وكالة «بيلتا» البيلاروسية للأنباء أن لوكاشينكو قال خلال لقائه مع وزير خارجية روسيا الذي يزور مينسك حاليا: «أصدرت أوامري بقطع الغاز الروسي الذي يتم نقله إلى أوروبا عبر أراضينا إلى أن تدفع (غازبروم) ديونها». وأوضح أن «غازبروم» خفضت إمداداتها من الغاز لبيلاروسيا بنسبة 30 في المائة نظرا لعدم سداد الديون المستحقة عليها للشركة، والبالغة 200 مليون دولار، في حين أن الشركة الروسية لم تسدد 260 مليون دولار مستحقة عليها مقابل مرور الغاز الروسي إلى أوروبا عبر مينسك.