يبحث حاليا وفد من رجال الأعمال السعوديين تابع لمجلس الغرف السعودية زيادة الفرص الاستثمارية والتبادل التجاري مع اليونان، حيث يزور حاليا العاصمة اليونانية أثينا وفد مكون من نحو 20 شخصا من كبار رجال الأعمال السعوديين في مختلف القطاعات الاقتصادية، برئاسة حمد عبد الله الزميل، لتوطيد العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، كما يتم خلال الزيارة عقد الكثير من الفعاليات الاقتصادية.
وتأتي هذه الزيارة ضمن خطة مجلس الغرف السعودية للوفود التجارية المغادرة للعام 2010، حيث أجرى الوفد أمس (الاثنين) في أثينا لقاءات ثنائية على هامش فعاليات اللقاء الاقتصادي السعودي - اليوناني «الذي تم تنظيمه من قبل الغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية، بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في فندق (ديفاني كارفيل) وسط أثينا، كما تم تنظيم لقاء بين اتحاد الغرف اليونانية واتحاد الصناعيين اليونانيين ولقاء لرجال الأعمال السعوديين مع نظرائهم اليونانيين لبحث فرص الشراكة التجارية والاستثمارية، كما يتوقع أن يلتقي الوفد بعدد من الشخصيات الحكومية في اليونان اليوم وغدا.
من جانبه، صرح السفير السعودي لدى اليونان، صالح الغامدي، أنه بصدد إصدار تأشيرة سفر للمملكة العربية السعودية خلال يوم واحد فقط لرجال الأعمال والمستثمرين اليونانيين الراغبين في الاستثمار في المملكة، موضحا أن هناك تباطؤا كبيرا جدا من قبل الجانب اليوناني لمنح التأشيرة للسعوديين، مشيرا إلى أن هناك عددا من رجال الأعمال كانوا بصدد الانضمام إلى هذا الوفد الموجود حاليا في أثينا، إلا أن إجراءات تأخير منح التأشيرة حالت دون ذلك.
وتهدف زيارة الوفد السعودي لأثينا إلى البحث عن أسواق للمنتجات السعودية في اليونان، في إطار جهود يبذلها مجلس الغرف السعودية لدعم نفاذ الصادرات للأسواق الخارجية، والبحث عن أسواق غير تقليدية تتوفر فيها فرص جيدة للصادرات السعودية، كما سوف تكون من ضمن أجندة الزيارة مناقشة المعوقات التي تواجه أصحاب الأعمال السعوديين في اليونان والبحث عن حلول لها مع الجهات المعنية، وكذلك استكشاف فرص استثمارية جديدة، والعمل على زيادة التبادل التجاري.
وفي كلمته خلال المنتدى، دعا حمد عبد الله الزميل رئيس الوفد السعودي، المستثمرين اليونانيين للتوجه إلى السعودية والاستثمار هناك، موضحا أن المملكة تتمتع بمقومات اقتصادية كبيرة، وحققت انجازات مهمة خلال السنوات الأخيرة، مما أوصلها إلى مصاف الدول المتقدمة اقتصاديا يضاف إلى ذلك احتلال المملكة المرتبة 13 على مستوى العالم في مجال سهولة أداء الأعمال.
وأعرب الزميل عن توقعاته في نمو وتطوير دور المملكة في الاقتصاد العالمي، خلال السنوات القادمة، يساند ذلك قطاع خاص قوي ومتين، قام بدور كبير في تحقيق تطورات المملكة الاقتصادية، حيث أسهم بنسبة 47.8 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي خلال عام 2009، ويتوقع أن يقوم بدور ريادي خلال المرحلة المقبلة.
وأكد رئيس الوفد السعودي على أن القطاع الخاص في البلدين هو المعني بالدرجة الأولى ببلورة عملية التغلب على كافة المعوقات التي تحد من خلق علاقات اقتصادية متوازنة، تتيح حرية التجارة بين الجانبين، وتساعد على تجاوز العقبات التي تواجه الطرفين، وقد أصبح لدى المملكة مناخ استثماري ملائم لكافة النشاطات الاقتصادية والاستثمارية الجادة، وأن المملكة لديها الكثير من الفرص الاستثمارية المتاحة في مجال التعليم والصحة والاتصالات والتأمين والبنية التحتية وتقنية المعلومات والمدن الاقتصادية.
من جانبه دعا الأمين العام للغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية، محمد الخازمي، ورئيس الغرفة، عنتر باندلي، إلى اقتراح تأسيس مجلس الأعمال السعودي اليوناني المشترك خلال المنتدى العربي اليوناني الثالث، الذي يعقد في أثينا خلال سبتمبر (أيلول) المقبل، على أن يقوم المجلس بدورة في تنمية الأعمال والزيارات، وإنشاء المعارض.
وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط» قال عبد العزيز الشهراني، أحد أعضاء الوفد السعودي، والمدير العام لمصنع «أبواب الفتح الأوتوماتيكية»، إنه لأول مرة يأتي إلى اليونان، ويرغب في وجود أسواق استهلاكية جديدة، والهدف أيضا هو توطيد العلاقات التجارية بين اليونان والسعودية، وزيادة الاستثمارات المشتركة.
ومن المشاركين ضمن الوفد السعودي برئاسة حمد الزميل، كلا من عبد الله حميد البخاري، ناجي محمد الجيهاني، عبد العزيز الشهراني، أحمد الجريسي، هاشم أحمد الهاشم، هشام عبد العزيز السيد، أحمد علي مدخلي، جبران القحطاني، أحمد مروان الموالي، مرهون ناصر الموالي، وعادل عبد العزيز الهمام، كما شارك من السفارة القنصل مشعل الروقي.