السعودية: 4 قطاعات في سوق الأسهم تحقق نموا خلال النصف الأول من 2010

تراجع إجمالي قيم التداولات في النصف الأول إلى 122 مليار دولار بانخفاض 40%

شهدت الاستثمارات المؤسسية في السوق السعودي ارتفاعا إيجابيا («الشرق الأوسط»)
TT

سجلت 4 قطاعات من أصل 15 قطاعا مدرجة بالسوق المالية السعودية نموا خلال النصف الأول من العام الحالي 2010، رغم التراجع الملحوظ في حركة المؤشر العام من مستويات 12 في المائة إلى الانخفاض 0.8 في المائة.

واستطاع قطاع الطاقة والمرافق الخدمية أن يسجل نموا بنسبة 9.5 في المائة بدعم من سهم الكهرباء الذي حقق أرباحا بنسبة 20 في المائة وذلك بعد الإعلان عن تغير سعر التعرفة للقطاعات الحكومية والخاصة، وجاء في المرتبة الثانية قطاع التجزئة بنسبة نمو بلغت 9.1 في المائة، فيما احتل قطاع الزراعة والصناعات الغذائية المرتبة الثالثة بنسبة 7.6 في المائة، وفي المرتبة الرابعة جاء قطاع المصارف والخدمات المالية بنسبة نمو بلغت 2.9 في المائة.

وفي الجهة المقابلة، تفاوتت نتائج القطاعات السلبية ما بين 28 في المائة لقطاع الإعلام والنشر وقطاع الإسمنت بنسبة 0.44 في المائة، فيما بلغ إجمالي قيم التداولات خلال النصف الأول من هذا العام نحو 460 مليار ريال (122 مليار دولار) بنسبة تراجع بلغت 40 في المائة عن العام الماضي.

وفي شأن المؤشر العام خلال الأسبوع الحالي فقد واكب تغيرات الأسواق العالمية من حيث السلبية وذلك بعد أن تراجع بنسبة 3.9 في المائة خاسرا 249 نقطة وسط قيم تداول تجاوزت 14.5 مليار ريال (3.8 مليار دولار) فيما شهدت الاستثمارات المؤسسية في السوق المحلية ارتفاعا إيجابيا، حيث بلغت الصناديق المستثمرة 58 صندوقا بقيمة إجمالية 19.3 مليار ريال (5 مليارات دولار) بعد أن كانت 14 فقط في عام 2001. في حين بلغ إجمالي الصناديق الاستثمارية 241 صندوقا وبإجمالي أصول تجاوز 93 مليار ريال (28.4 مليار دولار).

وذكر في حديث لـ«الشرق الأوسط» سعيد هزاع، الخبير بالأسواق المالية، أن بعض القطاعات الاستثمارية تشهد تراجعات نتيجة التقلبات الاقتصادية الدولية وخاصة التي تتعامل بعمليات التصدير الخارجي بشكل مباشر.

وأشار الهزاع إلى أن الأزمات المالية الأخيرة ساعدت بعض القطاعات السلبية على أن ترمي بثقلها على المؤثرات الخارجية، مبينا أن السلبية تكمن في إداراتها الداخلية، موضحا أن الفترة الحالية فترة صعبة على الشركات المدرجة بالسوق المالية نتيجة المتغيرات الاقتصادية وخاصة قطاع البتروكيماويات الذي يشهد ضغطا من بعض الدول المستهلكة التي رفعت ضوابط حمائية على المنتجات البتروكيماوية.

ومن أبرز الإعلانات ليوم أمس، فقد أعلنت شركة «تهامة للإعلان والعلاقات العامة والتسويق» (القابضة) عن توقيع اتفاقية شراكة مع شركة «نوفوباي العالمية» ومقرها سويسرا بحصة قدرها 7.5 مليون ريال.

الجدير بالذكر أن شركة «نوفوباي العالمية» متخصصة بتقديم حلول فنية وتقنية للبنوك والشركات المالية في مجال تقنية المعلومات حيث حصلت «تهامة» على رخصة حصرية للسعودية ومنطقة الشرق الأوسط.

إلى ذلك. وقعت شركة «الحسن غازي إبراهيم شاكر» خطاب نوايا مع شركة «الرؤية الحديثة للإلكترونيات والأجهزة الكهربائية» الأردنية، لتسهم الشركة السعودية بنسبة 50 في المائة من رأسمال شركة «الرؤية الحديثة» عبر رفع رأس المال إلى 37 مليون ريال، إذ ستكون قيمة مساهمة الشركة بواقع 18.5 مليون ريال.

من جهة أخرى، كشف بيت الاستثمار العالمي «غلوبال» أمس أن حجم الأصول التي يديرها لصالح العملاء في السوق السعودية من خلال صندوقين بلغت أكثر من 386 مليون ريال سعودي (103 ملايين دولار) حتى نهاية يونيو (حزيران) الماضي 2010.

وأوضح زياد عواد رئيس إدارة الأصول لدى «غلوبال» في السعودية أنه على الرغم من الأوضاع الراهنة التي تشهدها الأسواق المالية والفترة القصيرة نسبيا منذ طرح الصندوقين الاستثماريين في المملكة منذ نحو 18 شهرا، مفصحا أنه تمت زيادة حجم الأصول المدارة في المملكة إلى أكثر من 103 ملايين دولار وتحقيق عوائد تفوق أداء مؤشرات القياس.

وأضاف عواد أن التحديات التي مثلها استمرار تقلبات السوق، عززت من تحركات فريق إدارة الأصول في السعودية تحليلا دقيقا على السوق أدى إلى هذا التميز المتواصل في الأداء مقارنة بالصناديق الأخرى التي تستثمر في الأسهم السعودية.

وبينت شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) أول من أمس أنها عززت من اتفاقياتها الدولية مع عدد من المشغلين حول العالم بعد توقيعها لاتفاقيات للربط البيني للتواصل عن طريق الخدمات الخاصة المقدمة عبر الجيل الثالث المطور كالمكالمات الصوتية والرسائل متعددة الوسائط، في خطوة تهدف «موبايلي» من خلالها إلى تمكين مشتركيها من التواصل بشكل أسهل. وأوضحت الشركة أن الاتفاقيات الجديدة ضمت مشغلين إضافيين في كل من إندونيسيا والمغرب وماليزيا ورومانيا والسويد، ليتمكن بذلك مشتركو «موبايلي» من التواصل عن طريق المكالمات المرئية والرسائل المتعددة الوسائط مع نظرائهم في شركات الهاتف النقال في العالم، والتي وقعت «موبايلي» معها اتفاقيات للربط البيني.

كما أعلنت شركة «المملكة القابضة» عن تعيين سرمد ذوق الرئيس التنفيذي لشركة «المملكة للاستثمارات الفندقية» عضوا في مجلس إدارة شركة «المملكة القابضة» ولجنة الاستثمار، مشيرة إلى قيام ذوق بإدارة المحفظة الاستثمارية الخاصة بالقطاع الفندقي لشركة المملكة القابضة.