أميركا: عودة فقدان الوظائف لأول مرة في 2010

الاقتصاد يفقد المزيد من الوظائف في يونيو.. لكن البطالة تتراجع

TT

شهدت سوق العمل في الولايات المتحدة شهرا سيئا في يونيو (حزيران) مع عودة فقدان الوظائف للمرة الأولى هذه السنة، إلا أن هذا الأمر لم يمنع معدل البطالة من التراجع، بحسب أرقام نشرتها وزارة العمل، أمس، الجمعة. ووفقا للمعطيات المصححة للتقلبات الموسمية، فقد الاقتصاد الأميركي 125 ألف وظيفة في يونيو. وهي المرة الأولى في غضون 5 أشهر من إيجاد فرص عمل جديدة، ما يفوق توقعات المحللين الذين انتظروا فقدان 100 ألف وظيفة. إلا أن معدل البطالة تراجع مع ذلك إلى 9.5% مقابل 9.7% في مايو (أيار). وهو في أدنى مستوياته منذ يوليو (تموز) 2009، في حين كان المحللون يتوقعون زيادته إلى 9.8%. وعزت الوزارة هذه الظاهرة إلى انخفاض أعداد الأيدي العاملة الفعلية، وخصوصا العدد المرتفع «من العمال المحبطين» وهم الأشخاص الذين كانوا يأملون في إيجاد عمل لكنهم لم يسعوا وراءه خلال هذا الشهر بسبب فقدان آفاق التوظيف. ويبقى وضع العاطلين عن العمل مقلقا بالفعل مع 6.8 مليون عاطل عن العمل منذ مدة طويلة (6 أشهر وما فوق)، أي 45.5% في الإجمال. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية عود خسارة 225 ألف وظيفة من بين الوظائف الملغاة، إلى نهاية الإحصاء الذي يجري كل 10 أعوام الذي سمح بنحو نصف مليون تعاقد جديد مؤقت في الربيع. وسوف يبقى هذا الشعور سائدا أيضا في الأشهر المقبلة لأنه لا يزال لدى مكتب الإحصاء 339 ألف موظف بعقود ذات دوام محدد. وسجلت العمالة في القطاع الخاص زيادة 83 ألف وظيفة في يونيو، أي أفضل من شهر مايو بكثير، لكن أقل بكثير من شهر أبريل (نيسان) (241 ألف وظيفة). وواصلت الصناعة المحافظة على استقرار عدد العاملين لديها (-8 آلاف في يونيو بعد +13 ألفا في مايو)، بينما واصلت الخدمات إيجاد فرص عمل جديدة (91 ألفا بعد 20 ألفا في مايو). وبقيت ساعات العمل في القطاع الخاص مستقرة للشهر الثالث على التوالي، عند 33.4 ساعة في المعدل أسبوعيا. ولم يتحرك معدل أجر الساعة تقريبا (-0.1% إلى 22.53 دولار)، وبقي الراتب الأسبوعي مستقرا. بعد نشر تقرير الوظائف تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام النفط الأميركي أكثر من دولار، أمس، في معاملات متقلبة.

وفي بورصة نيويورك للسلع انخفض سعر عقد النفط تسليم أغسطس (آب) 61 سنتا أي 0.84 في المائة إلى 72.34 دولار للبرميل بحلول الساعة 12:41 بتوقيت غرينتش بعد أن جرى تداوله بين 71.70 و73.38 دولار للبرميل.

من جهته صعد الدولار أمام الين لكنه تخلى عن مكاسبه على الفور، أمس، بعد التقرير، وارتفع اليورو أمام الدولار بينما حول المستثمرون تركيزهم من المشكلات الاقتصادية في منطقة اليورو إلى احتمال تباطؤ الانتعاش الاقتصادي الأميركي. وبلغ الدولار في أحدث التداولات 87.35 ين على نظام التداولات الإلكترونية (إي بي إس) مقابل 87.60 ين قبل صدور البيانات. وسجل اليورو في أحدث المعاملات 1.2592 دولار ارتفاعا من 1.2550 دولار قبل إعلان التقرير.

وسجل الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له خلال اليوم أمام الدولار. وارتفع الإسترليني نحو نصف سنت أميركي ليسجل أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 1.5230 دولار بارتفاع 0.3 في المائة عن اليوم السابق.