«طاقة» السعودية تكشف عن استهداف قطاع النفط والغاز في العراق وقطر

تضخ 1.6 مليار دولار في صناعة الأنابيب وتستثمر 133 مليون دولار في بناء المنصات

TT

كشفت شركة «التصنيع وخدمات الطاقة» السعودية عن دراستها الفرص الاستثمارية في إنتاج النفط والغاز في كل من العراق وقطر، حيث قال مسؤولون لـ«الشرق الأوسط» إن الشركة تدرس بعناية الاستثمار في الصناعة النفطية العراقية وكذلك الاستثمار في إنتاج الغاز في قطر عبر التعاقد مع الشركات التي تعمل في البلدين لبناء منصات بحرية لإنتاج النفط والغاز. وأوضح المسؤولون في الشركة السعودية التي تملك 6 شركات بمشاركة مستثمرين محليين ودوليين، عن حجم الاستثمار في بناء منصات الإنتاج البحري للنفط والغاز لمواقع الشركة في السعودية بنحو 500 مليون ريال (133 مليون دولار)، حيث تصل الطاقة القصوى للشركة نحو 30 ألف طن في العام خلال الفترة الحالية، مشيرين إلى التوسع في حجم الاستثمارات مستقبلا لتلبية الطلب على المنصات التي تنتجها الشركة. ويعزز توجه «طاقة» فوز شركة «سايبم» الإيطالية بعقد قيمته 10 مليارات دولار لتطوير حقول جنوب العراق، وتعد شركة «سايبم» إحدى شركاء «طاقة» الرئيسيين، حيث تمتلك حصة تصل إلى 40 في المائة في شركة «ستار» إحدى شركات التصنيع وخدمات الطاقة السعودية، والتي أنتجت أول منصة بحرية في منطقة الشرق الأوسط خلال النصف الأول من العام الحالي لصالح شركة «أرامكو».

وتملك الحكومة السعودية 40 في المائة من رأس مال الشركة عبر صندوق الاستثمارات العامة، بمشاركة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بحصة 5 في المائة، إضافة إلى 55 في المائة تتوزع بين 12 شركة مساهمة من القطاع الخاص، و19 شركة أخرى خاصة، وكانت قد سجلت أرباحا بلغت نحو ملياري ريال (533 مليون دولار)، وتتبع لها 6 شركات هي شركة «الحفر العربية»، وشركة «أركاس»، شركة «جسكو»، شركة «ستار»، شركة «أرديسيز»، وشركة «أيرلكيد». وقال عبد الله اليابس، مدير الشؤون المالية والإدارية في شركة «ستار»، لـ «الشرق الأوسط»، إن الشركة قادرة على إنتاج منصات يتراوح وزنها بين 15000 طن وأقل من 2500 طن، وكان اليابس يتحدث أثناء جولة في منطقة تصنيع المنصات، حيث تستعد الشركة لتسليم منصتين بحريتين في الفترة المقبلة. وأضاف أن «ستار» تعمل على إنتاج منصات بحرية بتقنيات عالمية، حيث تعد الشركة ألأولى في منطقة الشرق الأوسط التي تبدأ هذا النشاط، مبينا أن لدى الشركة سوقا واعدة في المنطقة، حيث تنوي التوسع في بناء المنصات الخفيفة والمتوسطة، والتي لا يتجاوز وزنها 2500 طن، وعادة ما تستخدم في إنتاج الغاز، بينما لدى الشركة عقد لمدة 7 سنوات قابل للتمديد 6 سنوات أخرى مع شركة «أرامكو» السعودية لبناء منصات بحرية لأعمال الشركة في الخليج.

وقد اعتبر اليابس أن السوق الخليجية واعدة من حيث حجم الأعمال الذي ينتظر الشركة، حيث تهتم الشركة بالسوقين العراقية والقطرية لما لهما من الأهمية في سوق إنتاج النفط والغاز على المستوى الدولي. من جهة أخرى بدأت شركة «جسكو» - شركة أخرى لـ«طاقة» - عبر مصنعها في مدينة الجبيل الصناعية، مرحلة الإنتاج التجريبي من الأنابيب غير الملحومة بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 ألف طن في العام، في حين تعاقدت الشركة لتصدير شحنة أولية للولايات المتحدة الأميركية بـ112.5 مليون ريال (30 مليون دولار). وبحسب زياد البراك مدير عام شركة «أفدارة» المالية التابعة لشركة «جسكو»، فإن الشركة تستهدف بناء مصنع جديد مطلع العام 2011، بتكلفة تصل إلى 2.5 مليار ريال (667 مليون دولار) للتوسع في إنتاج الشركة للوصول إلى 700 ألف طن من الوصلات الصغيرة والأنابيب غير الملحومة عند تشغيل المصنع الجديد. يذكر أن «جسكو» تستثمر نحو 3.5 مليار ريال (933 مليون دولار) في تشغيل مصنعها الذي دخل مرحلة الإنتاج مع بداية العام الحالي، في حين تستهدف الشركة أسواق الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا واليابان وروسيا والولايات المتحدة ألأميركية.