أكدت «موانئ دبي العالمية» أنها تسعى لإقامة واحد من أكثر موانئ الحاويات كفاءة وإنتاجية على مستوى العالم من خلال مشروع «لندن غيت واي» على الساحل البريطاني، وأشارت الشركة إلى أنها ستقوم بإجراء تغييرات في شكل ساحل المملكة المتحدة بهدف إنشاء محمية طبيعية جديدة للحياة البرية كجزء من مشروع «لندن غيت واي» ومنطقة الإمداد اللوجستي اللذين يتم تطويرهما في مصب نهر التيمس.
وقال مصدر في «موانئ دبي» لـ«لشرق الأوسط» إن الهدف من وراء مشروع «لندن غيت واي» هو إقامة واحد من أكثر موانئ الحاويات كفاءة وإنتاجية على مستوى العالم.
وستقوم «موانئ دبي» بهدم جزء من الجدار الحاجز لفيضانات «اسكس» من أجل إنشاء محمية طبيعية جديدة من الأراضي الرطبة لتوفير مأوى لآلاف الطيور المهاجرة التي تتجه جنوبا، كما سيتم إنشاء مأوى جديد للأفاعي والسحالي وفئران المياه من أجل إعادة تسكينها كجزء من أعمال التطوير الجديدة لميناء الحاويات الذي يتميز بعمق مياهه.
وقال مصدر في «موانئ دبي» لـ«الشرق الأوسط» إن الجانب الهندسي من مشروع المحمية الطبيعية جاهز وإن « الموقع سيتحول خلال السنوات القليلة المقبلة إلى منطقة للحياة البحرية الطبيعية».
وفيما إذا كانت «شركة موانئ دبي العالمية» قامت بهذا المشروع الذي يعوض الحيوانات البرية عن البيئة التي فقدتها بسبب مشروع «لندن غيت واي» ومنطقة الإمداد اللوجستي اللذين يتم تطويرهما في مصب نهر التيمس قال مسؤول في الشركة «هذا المشروع كان مطلوبا بموجب القانون البريطاني، لأننا قمنا بإزالة بعض السهول الطينية أثناء أعمال الردم لتطوير الميناء. وهذا يتماشى مع التشريعات الخاصة بالإدارة البيئية ونعتقد أن هذا كذلك يتوافق مع أفضل الممارسات» أما فيما يتعلق بتكلفة المشروع فقال «نحن لا نعلق على تكلفة المشاريع المفردة».
وكانت «وكالة الأنباء الإماراتية» نقلت عن سيمون مور المدير التنفيذي لمشروع «لندن غيت واي»: «إن عملية الهدم تمثل علامة فارقة وهامة.. إذ إنها تمكن من استكمال البنية التحتية البحرية المطلوبة للميناء الجديد الذي يجري العمل فيه وفق الجدول الزمني المحدد».
وأكد تيم بيسماير المدير الهندسي، أن «موانئ دبي العالمية» تقوم بزيادة مساحة الأراضي الرطبة المحيطة بمشروع «لندن غيت واي»، حيث يعتبر هذا المشروع جزءا صغيرا من استراتيجية هندسية وبيئية أكبر.
من جهته، قال ستيف بيورز المدير المكلف من قبل وكالة البيئة للإشراف على مشروع «لندن غيت واي»: «إن إنشاء تلك الأراضي المغمورة بالمد تعادل الضرر المتمثل في بناء ميناء لندن غيت واي، حيث ستوفر المحمية مأوى يضمن بقاء الطيور وعدم انقراضها بسبب مشاريع التنمية التجارية، كما أنها تشكل إضافة للبيئة البحرية لنهر التايمز حيث توفر مأوى يسمح بتكاثر الأسماك وتنوعها».
وتعتبر «موانئ دبي» التي تدير عدة موانئ حول العالم ولديها مقرات إدارة لوجيستية في لندن والإمارات، شركة متفرعة عن «شركة دبي العالمية» الذراع الاستثمارية الدولية لحكومة دبي، وتعتبر «موانئ دبي العالمية» واحدة من أكبر مشغلي الموانئ في العالم.