النفط الأميركي يسجل أكبر زيادة أسبوعية منذ مايو الماضي

توقعات بإنهاء التسرب في خليج المكسيك خلال أيام

TT

قفزت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي عند الإغلاق، أمس، الجمعة، مواصلة صعودها على مدى 3 جلسات متتالية ومحافظة على زخم صعودي بعد هبوط كبير لمخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي. وبنهاية التعامل في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) سجل سعر عقود الخام الأميركي الخفيف لتسليم أغسطس (آب) عند التسوية 76.09 دولار للبرميل مرتفعا 0.65 دولار أو 0.86 في المائة، وهو أعلى سعر للتسوية منذ إغلاقه على 75.63 دولار في 30 من يونيو (حزيران).

وجرى تداول الخام خلال الجلسة في نطاق بين 75 دولارا و76.48 دولار، وهو أيضا أعلى مستوى له منذ ذروته خلال التعاملات في 30 من يونيو 76.83 دولار.

وبحسب «رويترز»، فعلى مدى الأسبوع أغلق سعر عقود الخام لأقرب استحقاق مرتفعا 3.95 دولار أو 5.48 في المائة مسجلا أكبر زيادة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في 28 من مايو (أيار) حينما أغلقت الأسعار على زيادة نسبتها 5.61 في المائة. وقد أدى تراجع في المخزونات الأميركية ومؤشرات اقتصادية إيجابية إلى زيادة الإقبال على المخاطرة وانتعاش المعنويات في الأسواق. وارتفعت الأسهم الأوروبية مقتفية خطى نظيراتها في آسيا وتراجع اليورو عن أعلى مستوياته في شهرين في أعقاب تراجع في طلبات إعانات البطالة الأميركية وتفاؤل البنك المركزي الأوروبي حيال الانتعاش في منطقة اليورو.

وصعد سعر خام القياس الأوروبي مزيج برنت 27 سنتا إلى 74.98 دولار. ومن شأن قوة الاقتصاد الأميركي أن تعزز استهلاك الخام. وقالت إدارة معلومات الطاقة إن المخزونات الأميركية هبطت بمقدار 5 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وهو ما تجاوز مثلي التوقعات.

من ناحية أخرى أفادت وثيقة من وزارة التجارة اليابانية أن اليابان عرضت بيع 90 ألف كيلولتر أي نحو 566 ألف برميل من خام الخفجي المستخرج من المنطقة المحايدة التي تشترك فيها السعودية مع الكويت من مخزونات الحكومة في جنوب اليابان. وبحسب «رويترز» أظهرت وثيقة وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة أن فتح مظاريف العروض للشحنة المقرر تحميلها في الفترة من 20 سبتمبر (أيلول) إلى 20 أكتوبر (تشرين الأول) مقرر يوم 20 يوليو (تموز). وباعت اليابان بضعة ملايين من البراميل من الخام من احتياطياتها الوطنية في سلسلة مزادات هذا العام لإفساح مكان لتخزين 3.8 مليون برميل من الخام السعودي ستبدأ في الوصول إلى اليابان في وقت لاحق هذا العام. من جانب آخر لمح الأميرال ثاد ألان الذي يشرف على الجهود الأميركية لمكافحة البقعة النفطية، أمس، إلى أن تسرب النفط قد يتوقف في غضون بضعة أيام، واضعا بذلك حدا لـ81 يوما من كابوس يعيشه سكان المنطقة. وتستعد الفرق المكلفة إيجاد حل لتسرب النفط الخام، لتثبيت قمع جديد واستخدام سفن إضافية ستسمح بسحب كل كمية النفط التي تتسرب من أعماق خليج المكسيك، مستفيدة في ذلك من تحسن الأحوال الجوية. وفي حال نجحت هذه العملية التي تتعلق باستبدال قمع بآخر التي ستأخذ عدة أيام من التحضير، فإنها ستسمح لـ«بريتش بتروليوم» (بي بي) بسحب 80 ألف برميل نفط في اليوم، أي أكثر بكثير من النفط الذي يتسرب حاليا في عمق المحيط. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد تبدأ العملية، اليوم، بحسب ثاد ألان. وأعلن ثاد ألان أن «العملية الكاملة من لحظة البدء بسحب القمع السابق إلى حين أن يصبح في وسعنا تثبيت القمع الجديد ستتطلب ثلاثة إلى أربعة أيام تقريبا». وحاليا يتم في المعدل سحب نحو 25 ألف برميل نفط في اليوم من أصل 35 ألفا إلى 60 ألف برميل من النفط الخام التي تخرج من البئر التي تضررت في منصة ديب ووتر هورايزن السابقة التي كان غرقها في 22 أبريل (نيسان) وراء أسوأ كارثة بيئية شهدتها الولايات المتحدة. من جهتها، أعلنت المجموعة النفطية البريطانية (بي بي) الخميس أن الآبار الجانبية التي هي في صدد حفرها لوقف التسرب نهائيا قد تؤتي ثمارها اعتبارا من 27 يوليو.