تعاون سعودي ـ ماليزي لتطوير مادة إسمنتية تستخدم في أعمال البناء والتشييد

عبر اتفاقية ضمت مدينة الملك عبد العزيز للتقنية وجامعة بيرليز

TT

دخلت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية في اتفاقية تعاون بحثي مع جامعة بيرليز الماليزية لمدة تقترب من 3 سنوات، تهدف لتطوير مادة إسمنتية وخراسانة لدنة خضراء صديقة للبيئة، لاستخدامها في أعمال البناء والتشييد، بالإضافة إلى التعاون في مجالات علمية أخرى، تسهم في نقل وتوطين التقنية بين المملكة وماليزيا.

وتنص الاتفاقية التي وقعها من جانب المدينة، رئيسها الدكتور محمد السويل، ومدير جامعة بيرليز الماليزية الدكتور محمد قمر الدين، على تبادل الخبرات البحثية بين المدينة والجامعة، ونقل وتوطين التقنية بين البلدين من خلال إقامة المحاضرات، وورش العمل المشتركة، فيما تمكن الاتفاقية طلاب الدراسات العليا في المملكة من مواصلة التعليم في جامعة بيرليز الماليزية.

وأكد السويل أهمية التعاون البحثي مع جامعة بيرليز الماليزية، عبر الاتفاقية التي تؤسس لتعاون موسع بين الطرفين، في قطاع نظم البناء والتشييد خاصة، والمواد المتقدمة عامة، والاستفادة من الخبرات البحثية والكفاءات التي توفرها المدينة والجامعة، مشيرا إلى أن الاتفاقية تخدم توجهات المدينة ورؤيتها في مجالي البناء والتشييد والمواد المتقدمة.

وأشار السويل إلى اعتماد المدينة على تطوير وتطبيق خطة استراتيجية لتقنية المواد المتقدمة وأخرى للبناء والتشييد، ضمن الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار، حيث تعنى هذه الخطة بأبحاث وتطوير مواد متقدمة تخدم قطاع صناعة المواد وقطاع البناء والتشييد بطرق وأفكار ابتكارية في هذا القطاع البالغ الأهمية للمملكة، باعتباره الدافع الرئيسي للإنتاجية والنمو الاقتصادي في الكثير من البلدان على مستوى العالم.

وتعد جامعة بيرليز الماليزية إحدى أهم الجامعات التقنية التي تسعى إلى تطوير القدرات البشرية لتطوير الصناعات في ماليزيا وتنمية اقتصادها، حيث تضم ما يقارب 20 برنامجا في مجالات الهندسة، مثل هندسة المواد، وهندسة الكومبيوتر والاتصالات، وهندسة الإلكترونيات الدقيقة والتصنيع والأنظمة الكهربائية، والهندسة الحيوية، وغيرها من البرامج.

وتهدف الجامعة من خلال هذه البرامج إلى التنافس دوليا في المجال الأكاديمي والبحثي، حيث حددت عددا من المجالات البحثية مثل تقنية النانو، وتقنيات الاستشعار التقني، وتقنيات الحاسب وغيرها من التقنيات الهندسية، كما تسعى لإعداد مهندسين في جميع مجالات الهندسة لغرض دعم خطة ماليزيا الصناعية، ولديها الآن ما يقارب 3000 طالب في مختلف التخصصات الأكاديمية لدراسة مرحلة البكالوريوس، والدراسات العليا والدكتوراه، وبرامج دبلوم في الهندسة.