سيدة أعمال سعودية تعتزم إنشاء مصنع للمستلزمات الطبية بقيمة 10.6 مليون دولار في 2011

العبوة تتوقع تأثر أسعار اللوازم الصحية بتراجع اليورو خلال 4 أشهر

TT

كشفت سيدة أعمال سعودية عن نيتها إنشاء مصنع مختص بتصنيع المعدات والمستلزمات الطبية بقيمة 40 مليون ريال (10.6 مليون دولار) خلال العام المقبل 2011.

وكشفت رناد العبوة، أن المصنع الذي تعتزم تشييده سيكون في المنطقة الصناعية بالعاصمة الرياض وهو مختص بتصنيع المعدات والمستلزمات الطبية اليومية من أدوات الاستخدام كالإبر والقفازات والمسحات الطبية وعشرات المنتجات الأخرى، مع تزايد احتياج السوق السعودية لتلك المنتجات.

وقالت العبوة إنها كانت أول سيدة أعمال سعودية دخلت مجال التجارة والاستيراد في الأدوات الطبية بالسعودية، وهو مجال عمل جديد على سيدات الأعمال السعوديات، حيث قررت إنشاء المصنع المزمع على أن يشهد تطورا حتى العام 2014 ليضم تصنيع عدد من الأدوية التي تهم السوق السعودية.

وحول واقع السوق، توضح العبوة بأن سوق المستلزمات الطبية السعودية تستهلك المعدات من كل من ألمانيا وأميركا وإيطاليا واليابان لا سيما ما يخص معدات الأسنان وبعض الأجهزة الإلكترونية الطبية الأخرى، لكنها أكدت دخول الصين والهند كمنافستين قويتين على كعكة السوق.

وانتقدت العبوة عدم استثمار بعض رجال الأعمال في مجال الدواء على الرغم من أن هناك حاجة ماسة له في السعودية، كما تثبت ذلك المؤشرات العامة من تنامي عدد السكان وتزايد المستشفيات سواء الحكومية أو الخاصة.

وأشارت العبوة إلى أن مجالات عمل المرأة السعودية كانت محصورة ومكررة سواء في مجال التجميل أو العقار، إلا أن التوجه إلى الاحتكاك بالشركات وحضور المعارض الدولية زاد من اتجاهها للمجال الصناعي والتجاري المختلف عما كان مكررا لسنوات طويلة.

وأضافت أن سبب تخصصها في الاستثمار في المجال الطبي هو تجربتها التي امتدت 13 عاما في هذا المجال وعرفت كيفية التعامل معه، وأصبحت على اطلاع تام بأحدث الأجهزة والاحتياجات الطبية للسوق السعودية.

وكشفت العبوة أن حجم المستلزمات الطبية في السوق السعودية (لا يشمل الأدوية والأجهزة الطبية والأسنان) يقدر بنحو 6 مليارات ريال (1.6 مليار دولار) تمثل وزارة الصحة منها ما يقرب من 60 في المائة، موضحة حول ما يخص الأجهزة الطبية والأسنان بأنه لا توجد إحصاءات دقيقة نظرا للطفرة في بناء المستشفيات.

وأوضحت العبوة بأن سوق الدواء المحلي في السعودية مقسمة على الشراء عن طريق صحة الخليج ويقدر بقيمة 3.5 مليار ريال، تستحوذ القطاعات الحكومية الأخرى بنسبة 30 في المائة، فيما يمثل القطاع الخاص 25 في المائة.

ولفتت إلى أن انخفاض سعر اليورو حدث منذ مدة قصيرة نسبيا وجرت العادة على التخزين في المستودعات من 3 إلى 4 أشهر في الغالب، متوقعة أن يكون التأثير ملحوظا على المدى القصير فيما يخص اللوازم الطبية والأدوية، أما ما يتعلق بالأجهزة الطبية الرأسمالية فسيتم استيرادها بناء على الطلب وعلى ذلك يكون تأثير انخفاض سعر اليورو فيها واضحا مقارنة بالأصناف الأخرى من المستلزمات والأجهزة الطبية.

وأضافت أن لها استثمارات في التصنيع خارج السعودية نظرا لانخفاض التكاليف وتوفر الأيدي العاملة وأكدت أنها تستعد لنقل هذه الاستثمارات داخل السعودية خلال العام المقبل 2011 في العاصمة الرياض.

وأبانت سيدة الأعمال السعودية أن سبب تخصصها في الاستثمار في المجال الطبي هو عملها فيه منذ 13 عاما، حيث نجحت في التعرف عن قرب على كيفية التعامل معه، وباتت على اطلاع تام بأحدث الأجهزة والاحتياجات الطبية للسوق السعودية.