وقعت مصر أمس اتفاقية تعاون مع ألمانيا، تتيح لمصر قرضا مدعوما يبلغ 87.5 مليون يورو، لتمويل مزرعة الرياح في خليج الزيت، ويُسدد القرض على 12 سنة، تتضمن 3 سنوات فترة سماح، وذلك ضمن حزمة تمويلية، يبلغ المكون الأجنبي فيها ما يقرب من 271.2 مليون يورو، ما يعادل 2 مليار و955 ألف جنيه، ويُمول من خلال حزمة تمويلية، بمشاركة كل من المفوضية الأوروبية وبنك الاستثمار الأوروبي وبنك التعمير الألماني.
وصرحت فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولي، بأن مشروع مزرعة الرياح بخليج الزيت، يعتبر جزءا من برنامج قومي أضخم بهذه المنطقة الواقعة على امتداد الشاطئ الغربي لخليج السويس بالبحر الأحمر، وهو المشروع الذي يدعم الهدف الحكومي الخاص بالتوسع في إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، ليصل إلى 20 في المائة من إجمالي الكهرباء المنتجة بحلول عام 2020.
ويهدف المشروع أيضا إلى الإسهام في حماية البيئة على المستويين العالمي والإقليمي، من خلال إنتاج طاقة كهربائية ذات جدارة بيئية. وتعد مزرعة الرياح بخليج الزيت هي الثانية التي يتم تنفيذها على ساحل البحر الأحمر، بالتعاون مع الجانب الألماني، فسبق أن تعاونت مصر وألمانيا في تنفيذ مشروع مزرعة رياح بالزعفرانة على أربع مراحل، باستثمارات بلغت 149 مليون يورو.
ويتيح اتفاق التعاون الفني الجديد مبلغ 23.8 مليون يورو، لتمويل مشاريع مركز التميز الإقليمي للطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة، واللجنة العليا المشتركة المصرية الألمانية للطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة الطاقة وحماية البيئة، وبرنامج التنمية بالمشاركة في المناطق الحضرية، وبرنامج تطوير القطاع الخاص، وبرنامج إصلاح إدارة مصادر المياه، ومشروع إدارة مياه الشرب والصرف الصحي، ومشروع دعم حقوق المرأة.
وتعتبر العلاقات المصرية الألمانية من أفضل أشكال العلاقات الثنائية على المستويين السياسي والاقتصادي، فتتصدر ألمانيا شركاء مصر في التنمية من الدول الأوروبية فيما يتعلق بحجم المساعدات التنموية، وحصلت القاهرة على مساعدات تنموية من برلين تقدر بنحو 5 مليارات يورو، أسهمت في تمويل مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والبنية الأساسية في مصر، خلال ربع القرن الماضي.
ووقعت، أول من أمس، وزيرة التعاون الدولي اتفاقيتي التعاون المالي والفني بين مصر وألمانيا لعام 2008، حيث يتيح اتفاق التعاون المالي الجديد مبلغ 79 مليون يورو لتمويل مشاريع برنامج الإدارة المتكاملة لتطوير الري، وإعادة تأهيل خزان أسوان القديم، وبرنامج التعليم الابتدائي.