«غولدتريل» البريطانية للسياحة تنهار تاركة 16 ألف مسافر عالق خارج البلاد

هيئة الطيران المدني تدرس كيفية إعادتهم وترتب لدفع تعويضات لآخرين

TT

انهارت شركة «غولدتريل» البريطانية للسياحة أمس تاركة أكثر من 16 ألف مسافر معلق ما بين اليونان وتركيا، وهما الوجهتان اللتان تخصصت بهما الشركة.

وأكدت هيئة الطيران المدني التي أذاعت خبر إفلاس الشركة التي تأخذ من مدينة ساري - جنوب غربي إنجلترا - مقرا لها، أن الشركة تحولت للحماية من الدائنين يوم الجمعة الماضية، بينما كان لديها نحو 16 ألف مسافر خارج البلاد في ذلك الوقت.

وأفادت هيئة الطيران المدني (سي إيه إيه) أنها تخطط لكيفية نقل السائحين العالقين بنهاية إجازاتهم برحلات من تركيا وفقا لجداولها المعتادة، ولكن وجهتها الثانية وهي اليونان ستكون أكثر تأثرا وقد يرى ركابها بعض التغيير.

ونصحت الهيئة المسافرين الذين لم تبدأ رحلاتهم بعد التأكد من جهة حجز الرحلات والتذاكر، إذ لم تعد هناك رحلات لتغادر بريطانيا باسم «غولدتريل»، والتذاكر لم تعد صالحة للاستخدام، موضحة أنها ستعوض المسافرين الذين لم يستخدموا رحلاتهم، ولكن عليهم الانتظار.

ولم تستخدم «غولدتريل» طائرات خاصة بها، ولكن استخدمت طائرات خاصة بشركات «تشارتر» مثل «فايكينغ» و«تركواز» لنقل مسافريها على غرار شركة «إكس إل» على سبيل المثال شركة السياحة البريطانية الأخرى التي أعلنت إفلاسها قبل عامين.

ويعد إعلان الشركة البريطانية إفلاسها في هذا الوقت ضررا كبيرا للسوق السياحية، بالإضافة إلى الضرر الكبير الذي سيلحق بأكثر من 50 ألف مسافر بريطاني على وشك السفر على متن الشركة متوجهين إلى إحدى الوجهتين في موسم إجازات المدارس الصيفية الذي سيبدأ الأسبوع المقبل، ولن يكون لديهم القدرة على السفر بالتذاكر التي يحملونها من «غولدتريل». وازدادت التعليقات السلبية التي يقيم المسافرون بها الشركة على المواقع الإلكترونية السياحية في الآونة الأخيرة، إذ علق الكثير من المسافرين على سوء الترتيب والمعاملة، بينما نصح آخرون بعدم استخدام تلك الشركة مرة أخرى.

وكانت قد أفلست شركة «إكس إل» البريطانية للسياحة والطيران، مما أدى إلى عرقلة المسافرين الذين وجدوا أنفسهم محتجزين في المطارات.

وتعود أسباب إفلاس الشركة إلى خضم الأزمة المالية العالمية، وارتفاع أسعار النفط وانكماش النمو الاقتصادي وافتقاد السيولة.