السعودية: قطاع الاتصالات يسجل تراجعا في أرباح النصف الأول من 2010 بنسبة 17%

شركتان تحققان 1.453 مليار دولار من أصل 4 مدرجة في السوق

يأتي التراجع وفق المتغيرات التي يشهدها قطاع الاتصالات السعودي («الشرق الأوسط»)
TT

سجل قطاع الاتصالات السعودي تراجعا في أرباح النصف الأول بنسبة 17 في المائة، وذلك بعدما حقق نحو 5.449 مليار ريال (1.453 مليار دولار) في النصف الأول من العام الحالي، عبر شركتين هما «الاتصالات السعودية» واتحاد اتصالات «موبايلي»، في الوقت الذي سجلت فيه كل من شركة «زين» وشركة «اتحاد عذيب» خسائر صافية بقيمة 1.455 مليار ريال (388 مليون دولار).

ويأتي هذا التراجع وفق المتغيرات التي يشهدها قطاع الاتصالات السعودي، وذلك بعد انخفاض أسعار المكالمات الدولية، ورسوم استخدام الشبكات الخارجية، وزيادة حدة التنافس بين الشركات المشغلة، في الوقت الذي دفع ذلك التنافس إلى خفض أسعار المكالمات المحلية.

وسجلت شركة «الاتصالات السعودية» - المشغل الأول للهاتف الثابت والمحمول صافي الأرباح خلال الستة أشهر 3.834 مليار ريال (1.023 مليار دولار)، مقابل 5.478 مليار ريال (1.461 مليار دولار) للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بانخفاض قدره 30 في المائة.

وبلغ صافي ربح الربع الثاني 2.062 مليار ريال (550 مليون دولار) خلال الربع الثاني من العام الحالي، بنسبة ارتفاع بلغت 16 في المائة، مقابل 1.772 مليار ريال (473 مليون دولار) عن الربع الأول من 2010، ومقابل 2.990 مليار ريال (798 مليون دولار) بنسبة 31 في المائة عن الربع المماثل من العام الماضي.

وكان مجلس إدارة شركة «الاتصالات السعودية» قام، أمس، بتوزيع أرباح أولية مقدارها 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) عن الربع الثاني من العام المالي 2010 بواقع 0.75 ريال عن كل سهم، وتعادل هذه الأرباح الموزعة ما نسبته 7.5 في المائة من القيمة الاسمية للسهم. وأوضح المهندس سعود الدويش، الرئيس التنفيذي لمجموعة «الاتصالات السعودية»، أن المجموعة وضعت التميز في خدمة العميل في مقدمة أولوياتها مع الحفاظ على مكانتها في السوق المحلية، حيث ستستمر المجموعة في تقديم خدماتها لعملائها بأعلى جودة وبأسعار تنافسية، كما ستواصل المجموعة تحقيق مزيد من النمو في أعمالها على المستوى الدولي، مما سيسهم في نمو الإيرادات وتحقيق العوائد المالية للمجموعة على المدى الطويل.

في حين سجل المشغل الثاني للهاتف المحمول في السعودية اتحاد اتصالات «موبايلي» نموا في الأرباح للنصف الأول، وذلك من خلال تسجيل 1.615 مليار ريال (431 مليون دولار)، مقابل 1.155 مليون ريال (308 ملايين دولار) للفترة المماثلة من العام السابق، وذلك بارتفاع قدره 40 في المائة.

وأوضح المهندس عبد العزيز بن صالح الصغير، رئيس مجلس الإدارة في شركة «موبايلي»، أن شركته اعتمدت استراتيجيتها للسنوات الخمس القادمة، وتتركز على تقديم خدمات اتصالات متكاملة ثابتة أو متحركة تتركز على النطاق العريض بشقيه الثابت والمتحرك. وسوف يدعم تحقيق ذلك جاذبية قطاع الاتصالات في المملكة من ناحية العوامل الاستراتيجية والاقتصادية.

في الجانب الآخر، خفضت شركة «زين» السعودية - المشغل الثالث للهاتف المحمول خسائرها خلال 6 أشهر من العام الحالي بنسبة 20 في المائة، وذلك عندما حققت 1.294 مليار ريال (345 مليون دولار)، مقابل 1.622 مليار دولار (433 مليون دولار) للفترة المماثلة من العام السابق.

وقال الدكتور سعد البراك، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لـ«زين» السعودية، إن سبب الانخفاض في صافي خسارة الربع الثاني من عام 2010، يعود إلى اتساع قاعدة العملاء التي سجلت نموا ملحوظا خلال الربع الثاني، حيث تجاوز عدد العملاء 7 ملايين عميل.

وقال: «إن ارتفاع حجم إجراء المكالمات داخل شبكة (زين) الخاصة بفضل اتساعها وارتفاع عدد العملاء، إضافة إلى النمو المطرد لهوامش الربح حتى تاريخه، حيث اتسع، على سبيل المثال، هامش الربح الإجمالي ليصل إلى 42 في المائة مقابل 19 في المائة للفترة المماثلة من العام السابق». وأضاف أن انخفاض تكلفة التجوال المحلي والتميز في خدمة النطاق العريض، أسهم بشكل رئيسي في زيادة حجم الإيرادات بهذا الشكل، الأمر الذي مكن الشركة من الوصول إلى نقطة التعادل على مستوى الربح، قبل خصم تكاليف قرض المرابحة والضرائب والإهلاكات للربع الثاني من عام 2010.

في حين حققت شركة «اتحاد عذيب للاتصالات» – المشغل الثاني للهاتف الثابت في المملكة - خسائر بقيمة 160.8 مليون ريال (43 مليون دولار) بنهاية الربع الأول للشركة، الذي ينتهي في 30 يونيو (حزيران) 2010، ولا توجد أرقام مقارنة مع الفترة السابقة، لكون الشركة حديثة التشغيل.