مصادر: «بي بي» تبحث مستقبل رئيسها التنفيذي هايوارد اليوم

قبل يوم من الإعلان عن نتائج الشركة للربع الثاني من العام

قد يحسم مستقبل توني هايوارد الرئيس التنفيذي لـ«بي بي» خلال اجتماع الشركة اليوم (رويترز)
TT

أفادت مصادر مطلعة بأن مجلس إدارة «بي بي» سيبحث مستقبل الرئيس التنفيذي للشركة توني هايوارد عندما يجتمع اليوم لمناقشة أزمة التسرب النفطي في خليج المكسيك، ونتائج الشركة في الربع الثاني من العام.

وأضافت المصادر أن التركيز سينصب على توقيت رحيل هايوارد وليس إن كان سيستمر مع الشركة أم لا. وقال أحد المصادر: «يجري إعداد التفاصيل، بينما من المرجح أن يتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة».

وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بأنه في حال رحيل هايوارد عن منصبه، فمن المرجح أن يشغل بوب دودلي المسؤول عن مهمة تنظيف البقعة النفطية من خليج المكسيك مكانه، مضيفة أن لكنته الأميركية ستساعد الشركة وعلاقاتها العامة مع الشعب الأميركي.

بينما أوضحت «بي بي» أن هايوارد ما زال الرئيس التنفيذي للشركة حتى هذه اللحظة، ويلقى كل الدعم المطلوب من هيئة المديرين في الشركة. ومن المتوقع أن تعلن «بي بي» عن نتائجها الفصلية يوم الثلاثاء المقبل (غدا)، مشيرة إلى الحاجة إلى بعض التغيرات الجذرية التي من الضروري وضعها لدعم أداء الشركة المالي، في الوقت الذي تتوقع فيه نتائج سلبية نتيجة لتكلفة تنظيف البقعة النفطية والتعويضات للعاملين بالسواحل المطلة على خليج المكسيك المتضررة التي لامست 30 مليار دولار.

ولاقى توني هايوارد الذي عمل مع «بي بي» لفترة تناهز 28 عاما، نقدا لاذعا من الكونغرس الأميركي لعدم تحركه السريع وعدم تحمله المسؤولية كاملة عن انفجار البئر النفطية أمام سواحل لويزيانا الذي تسبب في مقتل 11 شخصا من العاملين على المنصة.

وقال كينيث فاينبرج المسؤول عن صندوق تعويضات «بي بي» وحجمه 20 مليار دولار، إن شركة الطاقة البريطانية العملاقة تماطل في تعويض المتضررين من التسرب النفطي في خليج المكسيك.

وقال فاينبرج للصحافيين: «أخشى أن تماطل (بي بي) في سداد مطالبات التعويض».

«نعم (بي بي) تماطل. أشك في أنهم يماطلون من أجل المال، وإنما أظن أنهم لا يعرفون الإجابة عن أسئلة (المطالبين)». كان فاينبرج يتحدث على هامش اجتماع في مجلس مدينة ألاباما عبر فيه الصيادون وأصحاب أعمال أخرى عن إحباطهم وغضبهم بسبب عملية التعويض التي يصفونها بأنها بطيئة ومعقدة وتفتقر إلى الشفافية. وتعطلت آلاف الأنشطة التجارية في الولايات المطلة على خليج المكسيك بسبب التسرب النفطي الذي بدأ عقب انفجار وحريق في منصة حفر في المياه العميقة بالخليج تابعة لشركة «بي بي» في أبريل (نيسان).

وقال فاينبرج في الاجتماع: «لن تسير الأنشطة التجارية كالمعتاد بعد اليوم. علمت اليوم حجم الإحباط الذي يشعر به الناس هنا على الساحل». وأنشأت «بي بي» الصندوق في يونيو (حزيران) تحت ضغط من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما.