مصر تسعى لجذب الاستثمارات الأرجنتينية في مجالات متعددة

تغريها بأسعار الطاقة واتفاقات التجارة الحرة

TT

تسعى مصر لجذب الاستثمارات الأرجنتينية لها، خاصة في مجالات صناعة الأدوية والعقاقير الطبية والمنسوجات والآلات والمعدات وتكنولوجيا المعلومات، مستغلة مميزات الاستثمار في مصر التي عرضها المهندس رشيد محمد رشيد على رجال الأعمال الأرجنتينيين خلال منتدى الأعمال المصري - الأرجنتيني بمدينة بيونس آيرس الذي بدأ فعالياته أول من أمس.

وقال رشيد إن مصر بها مميزات نسبية مثل أسعار الطاقة المنخفضة والأيدي العاملة المدربة، إلى جانب ارتباط مصر بالكثير من اتفاقات التجارة الحرة مع مختلف التجمعات الإقليمية والدول التي تتيح التصدير من مصر من دون جمارك، مما يزيد من تنافسية السلع المصدرة من مصر في مختلف الأسواق العالمية.

وأضاف أن مصر تتطلع إلى تعميق وتوسيع علاقاتها مع الأرجنتين في شتي المجالات وعلى جميع الأصعدة، خاصة في التجارة والاستثمارات المشتركة، وأكد أن كل الظروف مهيأة الآن لبدء مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية الشاملة مع الأرجنتين، حيث تستهدف الحكومة المصرية زيادة اندماج الاقتصاد المصري في الاقتصادات العالمية، والتوجه نحو إقامة علاقات متميزة مع مختلف القوى والدول الإقليمية الصاعدة شرقا وغربا، وتمثل الأرجنتين أحد أهم القوى الاقتصادية الصاعدة إقليميا ودوليا بما تمتلكه من قدرات وطاقات اقتصادية هائلة، خاصة في مجال الزراعة وإنتاج الغذاء باعتبارها دولة محورية في أميركا الجنوبية.

وشهدت التجارة البينية بين البلدين تطورا ملموسا منذ عام 2007، حيث احتلت الأرجنتين المرتبة الـ17 في قائمة الدول المصدرة إلى مصر والمركز الثاني بعد البرازيل على مستوى أميركا الجنوبية عام 2008، الذي شهد طفرة في حجم التبادل التجاري بين البلدين، ففي عام 2008 وصل إلى 1.2 مليار دولار، مقارنة بـ616 مليون دولار في عام 2007، وسجلت الصادرات المصرية زيادة بنسبة 82 في المائة خلال فترة 2007 – 2009، حيث ارتفعت من 39 مليون دولار أميركي في عام 2007 لتصل إلى 125.6 مليون دولار أميركي في عام 2008 و52.5 مليون دولار أميركي في عام 2009. وأهمها مواد البناء، والأسمدة، والوقود المعدني.

وفي المقابل، ارتفعت قيمة الصادرات الأرجنتينية إلى مصر خلال هذه الفترة بنسبة 19.3% لتصل إلى نحو مليار دولار في عام 2008 ارتفاعا من577 مليون دولار أميركي في عام 2007، وبلغت عام 2009 نحو 643 مليون دولار وأهمها زيت فول الصويا، وزيت عباد الشمس والذرة والقمح أميركي.

يأتي هذا في إطار اتجاه مصر إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى أراضيها، إلى جانب سعيها لزيادة صادراتها من 92 مليار جنيه إلى 200 مليار جنيه بحلول عام 2013.