اليمن يعرض على 24 مستثمرا سعوديا استثمار جزيرتين سياحيتين

تشكيل لجنة مشتركة من البلدين لمتابعة المشاريع الاستثمارية

TT

كشفت لـ«الشرق الأوسط» مصادر مطلعة ضمن الوفد الاستثماري السعودي الذي زار اليمن أول من أمس، أن الحكومة اليمنية عرضت على 24 رجل أعمال سعوديا استثمار مجموعة جزر وتهيئتها سياحيا وسط وعود بتقديم تسهيلات استثمارية.

وقالت المصادر إن من الجزر جزيرتي «كمران» و«سوقطرة» اليمنيتين، وسيتم تهيئتهما سياحيا حيث وعدت الحكومة اليمنية بتقديم كل التسهيلات لرجال الأعمال السعوديين للاستثمار في اليمن في مجالات النفط والطاقة والكهرباء.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» المهندس عبد الله بقشان رئيس الوفد الاستثماري السعودي المكون من 24 من رجال الأعمال السعوديين أن زيارتهم لليمن بناء على توجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في سبيل تشجيع تدفق الاستثمارات السعودية في اليمن.

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التقى الليلة قبل الماضية وفد رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين الذي يزور اليمن حاليا، وثمن الرئيس اليمني توجيهات خادم الحرمين الشريفين لرجال الأعمال والمستثمرين في المملكة بالتوجه نحو اليمن لاستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة فيه، بما يعزز جوانب التكامل والشراكة بين البلدين.

ولفت الرئيس اليمني إلى الاستثمارات السعودية في اليمن، مؤكدا أنها ستحظى بكل الرعاية والاهتمام بما يكفل تعزيز جوانب التعاون والتكامل وتحقيق الشراكة المنشودة بين البلدين.

وأكد الرئيس علي عبد الله صالح أن اليمن يعيش في أمن واستقرار، مبينا أن معظم محافظات اليمن تنعم بالأمن والاستقرار وتملك فرصا واعدة تمكّن أي مستثمر من زيارتها في أي وقت والتعرف على تلك المزايا على أرض الواقع، وفي مقدمتها عدن وصنعاء وحضرموت وإب وتعز والحديدة وحجة والمهرة، وغيرها.

وبحسب المصادر فقد أشار الرئيس اليمني إلى أهمية هذه الزيارات للاطلاع على فرص ومزايا الاستثمار في اليمن والالتقاء مع رجال الأعمال والمستثمرين اليمنيين لبحث سبل إيجاد شراكة تصب في تعزيز علاقات التعاون الأخوي بين المملكة واليمن، موضحا أن اليمن يتميز بتعدد وتنوع الفرص الاستثمارية الواعدة في كل المجالات.

وشدد على أهمية تقوية جسور التعاون وتحقيق الشراكة بين رجال الأعمال والمستثمرين في المملكة واليمن وترجمتها بإقامة مشاريع مشتركة في مختلف المجالات.

من ناحيته يؤكد بقشان أن زيارة رجال الأعمال السعوديين تأتي للمساهمة في التنمية الاقتصادية والبشرية لهذا الوطن، داعيا في ذات الوقت الحكومة اليمنية إلى فتح المزيد من الأبواب وإعادة النظر في نظام الاستثمار وتذليل بعض الصعوبات التي تواجه المستثمرين أحيانا، والقضاء على بعض العقبات الإدارية التقليدية والبيروقراطية التي تعيق استمرار العمل بعد بدء التنفيذ.

وأفاد بقشان بأن الجانبين اتفقا على تشكيل لجنة لتعاون المشترك وحل كل الإشكاليات القائمة برئاسة رئيس الوزراء اليمني وبعضويه 3 أعضاء من كل جانب، وقد مثل المملكة فيها المهندس عبد الله بقشان والدكتور عبد الله بن محفوظ والشيخ عبد الرحمن الجريسي.

وهنا قال محمد صلاح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة صنعاء، إن اللجنة المشتركة تتضمن متابعة توصيات اللجان الرسمية السابقة وتوصيات مجلس رجال الأعمال السعودي - اليمني المتعلقة بإقامة مشاريع استثمارية صناعية متوسطة وكبيرة مشتركة.

يذكر أن المشاريع الاستثمارية السعودية المسجلة رسميا لدى هيئة الاستثمار اليمنية تحتل المرتبة الأولى خلال النصف الأول من العام الحالي من حيث التكلفة في عدد الاستثمارات العربية والأجنبية بـ3 مشاريع بقيمة 156 مليون دولار، في حين تعد المملكة الشريك التجاري الأول في اليمن حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بينهما خلال العام الماضي 3 مليارات ريال.