ضغوط على الإسترليني وسط مخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي

خبراء المواصلات في بريطانيا يفضلون الصيانة على بناء طرق جديدة

TT

نزل سعر الجنيه الإسترليني أمام الدولار، أمس، في حين سعى المستثمرون القلقون وراء العملات التي تعتبر ملاذات آمنة للقيمة، مثل الين والفرنك السويسري، وسط مخاوف بشأن تباطؤ انتعاش الاقتصاد العالمي. وستبقي هذه المخاوف الإسترليني تحت ضغوط، ويتوقع الكثيرون أن تشهد بريطانيا نفسها تباطؤا في الانتعاش في الأشهر المقبلة. وتدعم الإسترليني ببيانات قوية عن مبيعات التجزئة، أول من أمس (الخميس)، لكن مؤشرات أخرى مثل الإقراض للشركات والرهن العقاري جاءت ضعيفة. وتراجع سعر الإسترليني 0.3 في المائة خلال فترات أمس إلى 1.5551 دولار. من جهة، قالت مؤسسة «تشارترد إنستتيوت أوف لوجيستيكس أند ترانسبورت» البريطانية، إنه يتعين على بريطانيا أن تركز على صيانة البنية الأساسية لقطاع المواصلات بدلا من بناء طرق جديدة في الوقت الذي تلوح فيه تخفيضات الإنفاق في الأفق. وبحسب «رويترز»، أظهر مسح أجرته المؤسسة وشمل 1244 من المتخصصين في قطاع المواصلات في بريطانيا، أن زيادة صيانة الطرق ومساعدة المواطنين على القيام باختيارات أفضل في وسائل المواصلات وتعزيز الطاقة الاستيعابية للسكك الحديدية، هي أولويات مقدمة على بناء طرق سريعة جديدة وطرق مؤدية إلى المطارات وتوسيع شبكات الترام. وقال ستيف أج، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: «من خلال الاستغلال الأمثل لما نملكه واستخدام التكنولوجيا لمساعدة المشغلين والمستخدمين على القيام باختيارات أفضل فيما يتعلق بكيف ومتى يتنقلون والطرق التي يسلكونها، فإن أعضاء المؤسسة يعتقدون أن بإمكاننا الحصول على أفضل مردود من الأموال المتاحة لوزارة النقل والسلطات المحلية وحكومات الأقاليم». وقد خفضت وزارة النقل البريطانية بالفعل الميزانية الوطنية لسلامة الطرق بمقدار 38 مليون جنيه إسترليني (59 مليون دولار) وأنهت تمويل خطة لوضع كاميرات لمراقبة السرعة في إطار خفض الإنفاق الذي من المتوقع أن يطال جميع أجزاء قطاع النقل.