هبطت أسعار النفط الخام الأميركي لأقل من 74 دولارا للبرميل بعد أن أثارت بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة، هذا الأسبوع، الشكوك حول قدرة أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم على استهلاك أضخم مخزوناتها على مدى عشرين عاما. وانخفض سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود سبتمبر (أيلول) 73 سنتا إلى 73.70 دولار للبرميل، أمس، الذي ينقضي فيه أجل هذا العقد، ليواصل تراجعه في الجلستين السابقتين. وتراجع سعر عقود أكتوبر (تشرين الأول) الذي سيصبح شهر الاستحقاق الأول، اعتبارا من يوم الاثنين المقبل، 76 سنتا إلى 74.01 دولار للبرميل، بينما انخفض سعر مزيج برنت خام القياس الأوروبي في عقود أكتوبر أيضا 68 سنتا إلى 74.62 دولار للبرميل بحلول التوقيت نفسه. وتراجعت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في ستة أسابيع عند 73.83 دولار للبرميل يوم الأربعاء، بعدما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة إلى 1.130 مليار برميل في الأسبوع السابق، وهو أعلى مستوى في 20 عاما على الأقل. ومنذ ذلك الحين، شهد الاقتصاد الأميركي انتكاسات جديدة بعد أن أظهرت بيانات أن المطالبات الجديدة بإعانات البطالة سجلت أعلى مستوياتها في تسعة أشهر، الأسبوع الماضي، وتراجعت الصناعات التحويلية في أغسطس (آب). من جهته، استقر الذهب فوق مستوى 1230 دولارا للأوقية (الأونصة) في أوروبا، أمس، مع تنامي الإقبال على المعدن النفيس كملاذ من المخاطر بسبب مخاوف متعلقة بآفاق الاقتصاد العالمي، لكن المكاسب كانت محدودة بسبب تجدد قوة الدولار. وسجل سعر الذهب في السوق الفورية 1230.45 دولار للأوقية، مقارنة مع 1230.10 دولار في أواخر تعاملات نيويورك، أول من أمس (الخميس).
وتراجعت عقود الذهب الأميركية الآجلة تسليم ديسمبر (كانون الأول) 2.80 دولار إلى 1232.60 دولار. وارتفع المعدن النفيس إلى مستوى قياسي عند 1237.15 دولار للأوقية، أول من أمس (الخميس) بعدما أدت بيانات أميركية ضعيفة بشأن البطالة والصناعات التحويلية إلى تراجع الدولار، وعززت الاهتمام بالأصول الأقل خطرا. لكن الذهب تخلى عن مكاسبه في وقت لاحق مع انتعاش العملة الأميركية. واستقرت الفضة من دون تغير يذكر عند 18.25 للأوقية، مقارنة مع 18.24 دولار. وتراجع البلاتين إلى 1510.60 للأوقية من 1520.50 دولار، في حين انخفض سعر البلاديوم إلى 480.50 دولار من 481 دولارا. من ناحيته، استقر سعر اليورو أمام الدولار، أمس، ليتعافى من أقل مستوى له، فيما زادت بيانات اقتصادية أميركية ضعيفة من التكهنات بأن اقتصاد منطقة اليورو قد يتعافى بصورة أسرع من الولايات المتحدة. كما دعمت مكاسب طفيفة للأسهم الأوروبية اليورو، لكن العملات الأخرى لم تشهد تغيرا يذكر، ولقي الدولار دعما من الطلب على الملاذات الآمنة بعد أن دفعت قفزة في مطالبات إعانات البطالة الأميركية، وضعف بيانات الصناعات التحويلية بعض المستثمرين إلى بيع الأصول المحفوفة بالمخاطر. وساعد هذا الدولار في البقاء فوق أدنى مستوى له في 15 عاما أمام الين، فيما يخشى المستثمرون من أن السلطات اليابانية قد تتحرك لكبح قوة العملة اليابانية، على الرغم من أن كثيرين في السوق يتوقعون رفع قيمة الين في نهاية المطاف. و استقر اليورو خلال اليوم عند 1.2814 دولار، مبتعدا عن أقل مستوى له خلال اليوم عند 1.2792 دولار. كما استقر مؤشر الدولار عند 82.469. وفي وقت سابق من الأسبوع سجل المؤشر أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 83.016. ولم يشهد الدولار تغيرا يذكر أمام الين عند 85.39 ين ليحوم فوق 84.72 ين التي سجلها الأسبوع الماضي لأول مرة منذ 1995. وانخفض الدولار الأسترالي 0.3 في المائة إلى 0.8901 دولار قبل الانتخابات العامة في أستراليا المقررة اليوم (السبت).