رؤساء شركات ألمانية يشكلون جبهة ضد خطة ميركل لفرض ضريبة نووية

صادرات الإلكترونيات الألمانية تتجاوز مستويات ما قبل الأزمة

TT

شن رجال الصناعة الألمان هجوما جماعيا على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس (الجمعة) بسبب اقتراحها بفرض ضريبة على شركات الكهرباء النووية، وطالبوها في رسالة مفتوحة بالتراجع عن الخطة وإلا فإنها ستعرض مستقبل ألمانيا للخطر. وكثف رؤساء الشركات الصناعية الألمانية، وعلى رأسهم رؤساء كبرى شركات المرافق بالإضافة إلى أعضاء من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي إليه ميركل، الضغوط على المستشارة الألمانية للاستجابة لمطلبهم مع استعداد حكومتها المنتمية إلى يمين الوسط للإعلان عن خطط طويلة الأجل لقطاع الطاقة. وتأتي هذه الرسالة التي وقعها أيضا أكاديميون ومسؤول كبير في مجال الإعلام بعد أسابيع من احتجاجات شركات المرافق على الضريبة التي تأمل ميركل أن تدر 2.3 مليار يورو (3 مليارات دولار) سنويا في إطار خطة لتعزيز الميزانية بقيمة 80 مليار يورو. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، قالت الرسالة «هذا يرتبط بتأمين الأساس الذي نعيش عليه للغد، وبقدرة ألمانيا على الازدهار كميدان للأعمال في المستقبل.. هذا يقلقنا جميعا».

وقالت ميركل التي كانت وزيرة للبيئة في حكومة المستشار هيلموت كول، مؤخرا، إنها منفتحة على بدائل أخرى للضريبة التي تهدف إلى جمع رسوم على الوقود النووي لكن الحكومة ما زالت تستهدف جمع 2.3 مليار يورو سنويا.

من جهة أخرى، ذكر اتحاد صناعة الإلكترونيات في ألمانيا (زد في إي آي) أمس، أن صادرات القطاع تجاوزت الآن مستوياتها قبل الأزمة الاقتصادية العالمية التي تفجرت في خريف 2008.

بلغت صادرات القطاع خلال يونيو (حزيران) الماضي 12.6 مليار يورو (16 مليار دولار) وهو ما يزيد على حجم صادراته خلال يونيو 2008 قبل اشتعال الأزمة المالية العالمية.

يذكر أن الإلكترونيات والسيارات والآلات تلعب دورا رئيسيا في الصادرات الألمانية التي تمثل قاطرة نمو اقتصاد ألمانيا.

وقال جونترمان إن الجزء الأكبر من نمو صادرات الإلكترونيات الألمانية التي تشمل الأجهزة المنزلية والإلكترونية جاء مرة أخرى من أميركا اللاتينية وجنوب شرقي آسيا.

وزادت صادرات القطاع إلى البرازيل خلال النصف الأول من العام الحالي بمعدل 56 في المائة، وإلى الصين بمعدل 50 في المائة.

من جانب آخر، أظهرت إحصائية حديثة ارتفاع صادرات ألمانيا من منتجات الحلوى خلال النصف الأول من العام الحالي.

ووفقا للإحصائية التي أعلنتها أمس (الجمعة) الرابطة الاتحادية لمصنعي الحلوى الألمان، فإن صادرات ألمانيا من الحلوى ارتفعت خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 15 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى نحو 777 ألفا و500 طن.

وفي سياق متصل، ارتفعت، وفقا للإحصائية، عائدات صادرات الحلوى الألمانية خلال الأشهر الستة الماضية بنسبة 16 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 2.36 مليار يورو.

وأشارت الرابطة إلى الانتعاش الملحوظ الذي حققته الشركات الألمانية لتصنيع الحلوى، لا سيما في تصدير الشوكولاته خلال النصف الأول من 2010.

وذكرت الرابطة أن انتعاش الصادرات الألمانية من الحلوى تركز في الدول الأوروبية المحيطة.

يذكر أن أول تراجع ملحوظ حققته الصادرات الألمانية من الحلوى كان في العام الماضي.