دراسة تتوقع إسهام صناعة البتروكيماويات السعودية بـ10% من حاجة السوق العالمية بحلول 2014

«الراجحي المالية»: أسواق آسيا المستهلك الأكبر دوليا والمؤثر الأكثر في دفع الطلب عالميا

TT

توقع تقرير استثماري سعودي عن تنبؤات بتفوق أداء شركات صناعات البتروكيماويات السعودية على منافسيها العالميين، مستدلا على مستوى تكلفة مدخلات الإنتاج وتشجيع الحكومية لقيام قطاع صناعات بتروكيماوية قوي وسريع النمو.

وترى دراسة صدرت أمس عن شركة «الراجحي المالية» (شركة الخدمات المصرفية الاستثمارية التابعة لمصرف الراجحي في السعودية)، أن مستوى تكاليف الإنتاج الحالية تعتبر الأقل، مشيرة إلى مساهمتها في جعل شركات السعودية العاملة في القطاع تحتل موقعا متميزا جدا.

وأوضحت دراسة إدارة البحوث والدراسات حول قطاع الصناعات البتروكيماوية السعودية، أن تلك التكاليف الأقل تساعد الشركات السعودية على الفوز بحصص أكبر من السوق العالمية، مستندة إلى تشجيع حكومي كبير لقيام الصناعة باستراتيجيات متعددة تعمل على تحويل قطاع الصناعات البتروكيماوية السعودية لقطاع قوي وسريع النمو.

وغطت الدراسة التي حملت عنوان «الميزة التنافسية للمملكة العربية السعودية»، قطاع الصناعات البتروكيماوية السعودية، ويضم 5 شركات هي: شركة «سابك»، وشركة «سبيكم»، وشركة «كيان السعودية»، وشركة «ينساب»، وشركة «بترو رابغ»، قدم فيها تحليلا مفصلا للتطلعات الاستراتيجية المستقبلية للسنوات المقبلة. وتشير الدراسة إلى أن التحول الذي يشهده القطاع اليوم، فيما يتعلق بالمواد الخام الثقيلة والأكثر تكلفة إلى ارتفاع طفيف في تكاليف الإنتاج؛ وهو أمر لن يؤثر بصورة كبيرة في التنافسية بالقطاع. ولفتت الدراسة إلى أن الصين هي العامل الرئيسي، الذي يؤثر في دفع عجلة الطلب العالمي على البتروكيماويات، وأن أسواق آسيا بما في ذلك الصين هي الأسواق الأساسية، التي تستقطب قطاع الصناعات البتروكيماوية السعودية. وأفصحت الدارسة أن منطقة الشرق الأوسط تشهد استثمارا ضخما في حجم المنتجات البتروكيماوية، حيث ستسهم السعودية لوحدها بنسبة تزيد على 10 في المائة من حجم الإنتاج العالمي بحلول عام 2014.

وقالت الدراسة التي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منها إن هذه الموجة من الاستثمارات الجديدة ستساعد شركات البتروكيماويات السعودية على تعزيز موقعها في السوق الآسيوية في المستقبل. ولم تغفل الدراسة أهمية قطاع البتروكيماويات في السوق المالية السعودية، حيث أوضحت أن نسبة مساهمة القطاع تشكل 5 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، ولكنه يمثل نسبة 34 في المائة من قيمة السوق المالية السعودية، فيما تمثل شركة «سابك» وحدها نسبة 22 في المائة من مؤشر تداول جميع الأسهم. وضمن الشركات الخمس التي تم تحليلها بالكامل، أكدت الدراسة أن شركة «سابك» تمتاز بمزيج أعمال متنوع، وإنتاج منخفض التكلفة، واستراتيجية للاستثمار مرتفع العوائد، فيما بينت تركيز شركة «سبيكم» على منتجات مادة المنثول واستهداف السوق الآسيوية، وهما أمران سوف يؤديان مجتمعين إلى منحها قابلية قوية للتعافي.

يذكر أن شركة «الراجحي المالية» شركة استثمارية مملوكة بالكامل لمصرف الراجحي، أكبر مصرف إسلامي في العالم وأكبر مصرف تجاري في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي من حيث القيمة السوقية.