قالت شركة «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» إن صافي أرباحها المجمعة خلال النصف الأول من العام الحالي ارتفعت بنسبة 25.3 في المائة، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
وبلغت إيرادات الشركة 12.863 مليار جنيه مصري (2.3 مليار دولار)، فيما بلغ صافي الأرباح 260.6 مليون دولار أميركي (1.44 مليار جنيه مصري)، مقارنة بأربحها خلال النصف الأول من العام الماضي والبالغة 208 ملايين دولار (801.1 مليون جنيه).
وتعمل الشركة في مجالين رئيسيين هما المقاولات والأسمدة، ويعول ناصف ساويريس العضو المنتدب للشركة على قطاع المقاولات لتحسين نتائج أعمال شركته خلال الفترة المقبلة، حيث توقع استمرار الطلب على الخدمات الإنشائية لمشاريع البنية التحتية على مستوى منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال ساويريس: «قدمت الشركة عروضا في عدة مناقصات لمشاريع بنية تحتية ضخمة في أنحاء المنطقة خلال الأشهر الماضية. ومن المتوقع معرفة نتائجها قبل نهاية العام الحالي، وفي مصر بالأخص تم تشريع القانون الجديد المنظم لمشاريع البنية التحتية التي سوف يتم طرحها بنظام شراكة القطاع الخاص والقطاع العام (PPP) الذي يتوقع أن يمنح دفعة ملحوظة لعدد المشاريع التي سيتم طرحها خلال الربع الرابع من العام الحالي وبداية العام المقبل».
وبلغ ربح الشركة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك (EBITDA) 1.4992 مليار جنيه بمعدل نمو 15.3%، مقارنة بالربع الأول لعام 2010 حيث بلغ مجمل الربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك 1.2808 مليار جنيه، بمعدل نمو بلغ 43.9% مقارنة بالربع الثاني لعام 2009 بقيمة 1.0458 مليار جنيه.
ووصف ساويريس العضو المنتدب لشركة «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» معدلات نمو شركته خلال الربع الثاني لعام 2010 بـ«القوية»، مشيرا إلى أن قطاع الأسمدة أتم كل الإجراءات الإدارية والقانونية الخاصة بصفقة الاستحواذ على شركتي «الأسمدة» و«الملامين» من شركة «Royal DSM N.V» التي تم إعلانها في مارس (آذار)، وتم تجميع نتائج الشركتين ضمن القوائم المالية المجمعة لشركة «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» بالربع الثاني.
وأضاف ساويريس أن مبيعات قطاع الأسمدة بلغت نحو 760 ألف طن من الأسمدة النيتروجينية بمختلف أنواعها خلال الربع الثاني، وعلى الرغم من انخفاض قيمة مبيعات «الشركة المصرية للأسمدة» نتيجة لتدني أسعار بيع سماد اليوريا فقد نجح القطاع في موازنة هذا الانخفاض من خلال تحسن أسعار بيع النترات، وجدير بالذكر أن هناك تحسنا ملحوظا لأسعار بيع اليوريا بنسبة تعدت 30% حتى شهر أغسطس (آب). كما حققت شركة «جافيلون» (شركة التوزيع الأميركية) نتائج إيجابية خلال الربع الثاني.
وأشار إلى استمرار الأعمال الإنشائية بمجمع الأسمدة بشركة «سورفيرت» بالجزائر حيث تم الانتهاء بنسبة 94.2% من إجمالي الأعمال الهندسية والإنشائية للمشروع في يوليو (تموز) 2010، ومن المتوقع بدء عمليات الإنتاج في بداية العام المقبل، واستمر التعاون الإيجابي الاستراتيجي بين شركتي «أوراسكوم للإنشاء والصناعة» و«سونتراك» حيث تم تدريب 62 مهندسا وفنيا جزائريا بمصانع الشركة في مصر خلال النصف الأول من هذا العام.
وعلى صعيد متصل تستعد شركة «أوراسكوم تيليكوم» التي يملكها الشقيق الأكبر لناصف ساويريس «نجيب» للدخول في مفاوضات مع الحكومة الجزائرية لبيع وحدة الاتصالات التابعة لها في الجزائر «جيزي».
وكانت إحدى الصحف الجزائرية قد نشرت تقارير تفيد بأن الحكومة عينت مستشارا ماليا محليا لتقييم شركة «جيزي» تمهيدا لتقديم عرض شراء لها.
وتوقع تقرير صادر عن البنك الاستثماري «سي آي كابيتال» أن تستغرق عملية التقييم ما بين 8 إلى 9 أشهر، وهو ما يعني استمرار تأجيل الحكومة الجزائرية الموافقة على الأنشطة الترويجية لـ«جيزي»، وهو ما سيمثل ضررا لها.
وتوقع التقرير أن يكون سعر تقييم الوحدة الجزائرية دون مستوى تقديرات شركة «إم تي إن» الجنوب أفريقية التي كانت عازمة على شراء شركة «جيزي» في يونيو (حزيران) الماضي، بنحو 7.8 مليار دولار.
تأتي تلك الأنباء في الوقت الذي تتقدم فيه محادثات اندماج «أوراسكوم تيليكوم» القابضة مع شركة «فيمبلكوم» الروسية للاتصالات.