فاو: مد الحظر على صادرات الحبوب الروسية لن يمثل أزمة

تعيين خبراء الهيئة التوجيهية الجديدة للجنة الأمن الغذائي العالمي

TT

قال اقتصادي بارز في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، إن اعتزام روسيا مد حظر على تصدير الحبوب يثير بعض الاضطرابات في السوق، لكنه لا يمثل تكرارا لأزمة الغذاء في عام 2007 - 2008. وقال عبد الرضا عباسيان في اتصال هاتفي مع وكالة «رويترز» للأنباء: «إن روسيا تفكر بالفعل في مد الحظر، لكن ذلك لا يعني أننا سنشهد أزمة»، وقال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، أول من أمس (الخميس): «إن حظر التصدير الذي يحل موعد انتهائه في 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل سيمتد حتى أواخر عام 2011»، مما أثار حيرة المحللين ودفع أسعار القمح للارتفاع. وقال عباسيان الذي يشغل كذلك منصب الأمين العام للمجموعة الحكومية للحبوب التابعة للفاو: «مثل هذه الإجراءات تؤثر على استقرار أسواق الحبوب». لكنه أضاف أن «أساسيات العرض والطلب تظل قوية».

ومن ناحية أخرى أعلنت اللجنة المعنية بالأمن الغذائي العالمي أسماء 15 خبيرا مرموقا عالميا لتشكيل هيئة توجيهية تكون بمثابة هيئة استشارية جديدة تضم نخبة رفيعة المستوى من الخبراء المعنيين بالأمن الغذائي والتغذية، في نطاق عملية الإصلاح الجارية للإدارة الدولية الرشيدة للأمن الغذائي والتغذية.

وستتولى الهيئة المعنية تشكيل فرق خاصة من الخبراء لتأمين المعلومات المستقلة بشأن المواضيع ذات الصلة بالأمن الغذائي. ووظيفة هذه الهيئة أن تتولى تقييم وتحليل حالة الأمن الغذائي والتغذية والأسباب الأساسية لذلك، فضلا عن تأمين التحليلات العلمية والمعارف والمشورة المتعلقة بمسائل محددة في مجال السياسات.

وستجتمع لجنة الأمن الغذائي العالمي في جلسة شاملة في الفترة من 11 وحتى 16 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لكي تتخذ قرارها بصدد أول قائمة بالمواضيع المفوضة من قبل خبراء النخبة رفيعة المستوى لتحليلها وتقييمها.

ومما يذكر أن لجنة الأمن الغذائي العالمي قد تم توسيعها بمجموعة أكبر من الشركاء وذلك بموجب خطة الإصلاح التي تم تنفيذها في العام الماضي لكي تتحول إلى لجنة أكثر فاعلية، في الوقت الذي تم فيه تعزيز قدراتها لدعم السياسات التي تسهم في الحد من حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم.

وقال نويل دي لونا، رئيس لجنة الأمن الغذائي العالمي: «إن تشكيل هيئة توجيهية جديدة خطوة ضرورية نحو قرارات أفضل حول كيفية مكافحة الجوع وسوء التغذية وتعزيز التنمية الزراعية والريفية في مختلف أنحاء العالم».