دراسة ألمانية: قطاع صناعة السيارات على مستوى العالم في طريقه لتحقيق أرباح قياسية

قالت إنه تجاوز التداعيات السلبية للأزمة المالية

TT

خلصت دراسة ألمانية متخصصة أجريت حديثا إلى أن قطاع صناعة السيارات على مستوى العالم تجاوز التداعيات السلبية للأزمة المالية بشكل واضح، وأنه في طريقه لتحقيق أرباح قياسية خلال العام الحالي.

وقال شتيفان براتسيل، الخبير الألماني المتخصص في مجال السيارات، إن «تحليل بيانات صفقات السيارات خلال العام الحالي يشير إلى أن إجمالي أرباح أكبر 18 شركة سيارات على مستوى العالم من الممكن أن تصل قبل احتساب الضرائب إلى أكثر من 50 مليار يورو».

وتوقعت الدراسة التي نشرت أمس في صحيفة «هاندلسبلات» الألمانية أن تتجاوز أرباح صناعة السيارات خلال العام الحالي المستوى القياسي الذي حققته خلال عام 2007 والذي بلغ 53.5 مليار يورو.

وبحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، كشفت الدارسة التي أجراها مركز متخصص تابع لكلية الاقتصاد في مدينة برغيش غلادباغ، غربي ألمانيا، أن شركات السيارات الكبرى على مستوى العالم حققت أرباحا بقيمة 28 مليار يورو خلال النصف الأول من العام الحالي.

وأوضحت نتائج الدراسة أن عملاقي صناعة السيارات الأميركيين «فورد» و«جنرال موتورز» عادا بقوة إلى أسواق السيارات خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث استفادا من تعافي السوق الأميركية المحلية كما استفادا كذلك من السوق الصينية المتنامية.

واحتلت «فورد» المرتبة الأولى في قائمة أكثر الشركات أرباحا، إذ بلغت أرباحها خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي نحو 3.5 مليار يورو، مقارنة بخسائر كانت سجلتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وتوقعت الدراسة أن ترتفع مبيعات أكبر 18 شركة سيارات على مستوى العالم خلال 2010 لتصل إلى 58.8 مليون سيارة بارتفاع نسبته 12 في المائة، مقارنة بمبيعات العام الماضي.

من جهة أخرى أعربت شركة «أودي» الألمانية لصناعة السيارات الفارهة عن قلقها إزاء ارتفاع أسعار الصلب بشكل كبير.

وقال أولف بيركنهاغن، مدير مشتريات «أودي»، أمس (الجمعة): «إن ارتفاع أسعار الصلب يسري على الشركات المنافسة أيضا في صناعة السيارات وإن شركته تختار أنواع الصلب المناسبة من حيث السعر وطبقا لأنواع الموديلات المختلفة».

وأشار مسؤول الشركة إلى ازدياد أهمية المعادن الخفيفة بجانب الصلب، لكنه استبعد أن تحل مكونات المعادن الخفيفة في وقت قريب محل منتجات الصلب. وأضاف أن «الوقت لم يحن بعد لإنتاج سيارة تعتمد في هيكلها على الكربون»، مشيرا إلى خطط شركة «بي إم دبليو» لإنتاج سيارة من الكربون الخفيف.

يذكر أن «أودي» تستخدم الكربون في صناعة السيارة الرياضية (آر 8)، ولكنها تعتمد في استخدام المعادن الخفيفة على الألمنيوم بشكل خاص.

وأكد المسؤول عزم شركته على توقيع عقود طويلة لشراء الصلب للتغلب على عملية تسعير الصلب بشكل ربع سنوي، بدلا مما كان متبعا في الحصول على سعر سنوي للصلب.

على صعيد متصل تسعى مجموعة «فولكس فاغن» الألمانية لصناعة السيارات لتلبية الطلبات المتزايدة على سياراتها في روسيا من خلال التوسع في نشاطها هناك.

وناشد مارتن فينتركورن، رئيس «فولكس فاغن»، رئيس الحكومة الروسية، فلاديمير بوتين، المساعدة في تحقيق هدف الشركة بالتوسع في الإنتاج من خلال استغلال مصانع شركة «جاز» الروسية في إنتاج سيارات «فولكس فاغن» على المدى المتوسط.

وعلى المدى البعيد تعتزم «فولكس فاغن» بناء خط إنتاج ثان في مصنعها بكالوغا على بعد 200 كلم من العاصمة موسكو.

من جانبه، أكد بوتين، مساء أمس (الخميس)، لرئيس الـ«مجموعة الألمانية»، توفير الدعم السياسي من أجل تسهيل شروط الاستثمارات.

تأمل «فولكس فاغن» في بيع نحو 360 ألف سيارة سنويا في روسيا بحلول عامي 2017/2018.

وعلى هامش معرض موسكو الدولي للسيارات اشتكت الشركات الأجنبية للسيارات من ارتفاع الجمارك على السيارات في روسيا، على الرغم من الفرص الواعدة لتسويق السيارات هناك.

قرر بوتين في المعرض الممتد حتى بعد غد (الأحد) دعم حكومته للشركات المحلية لصناعة السيارات مثل «لادا» و«جاز».

تشير التوقعات إلى قدرة السوق الروسية على استيعاب نحو 3 ملايين سيارة جديدة سنويا، اعتبارا من عام 2015.

أعلنت «كيا موتورز» ثاني شركة لإنتاج السيارات في كوريا الجنوبية يوم الجمعة سحب نحو 35 ألف سيارة مباعة في الولايات المتحدة بسبب عيوب في الدائرة الكهربائية يمكن أن تؤدي إلى اشتعال النار في المصابيح الداخلية. وكانت الشركة أعلنت مطلع الأسبوع سحب نحو 18 ألف سيارة في كوريا الجنوبية بسبب المشكلة نفسها. وقال ناطق باسم الشركة، إن السيارات التي ستسحب في الولايات المتحدة أنتجت في كوريا الجنوبية باستثناء نموذج «سورينتو آر» التي أنتجت في مصنع «كيا» في ولاية جورجيا جنوب شرقي الولايات المتحدة. وأنتجت هذه السيارات بين سبتمبر (أيلول) 2009 ويونيو (حزيران) 2010. ولم يعلن عن أي حادث حتى الآن.