اليابان تحذر بشأن الين.. وشكوك حول مدى انشغال أميركا وأوروبا بالأمر

«تويوتا» حريصة على الإنتاج في اليابان رغم ارتفاع الين

ارتفاع الين يثير الفزع في اليابان التي يعتمد اقتصادها على التصدير («الشرق الأوسط»)
TT

قال وزير المالية الياباني يوشيهيكو نودا أمس (السبت) إن طوكيو ستتخذ خطوات حاسمة لوقف ارتفاع الين حين يلزم الأمر، في حين أشار إلى أن التدخل المنسق في سوق العملات خيار صعب. وبحسب «رويترز» يتزايد حذر المتعاملين إزاء شراء الين بسعر أعلى مما ينبغي بعدما واصل وزراء يابانيون التحذيرات ضد ارتفاع العملة لأعلى مستوى في 15 عاما أمام الدولار. وقال صناع السياسة مرارا إنهم يمكن أن يتخذوا تحركا حاسما بشأن الين وهو ما يعني عادة التدخل بشأن العملة. ورغم التحذيرات المتكررة يتشكك المتعاملون في احتمالات تدخل طوكيو في سوق العملات حاليا لأنها يمكن أن تجد صعوبة في إقناع زعماء الاقتصادات الكبرى الأخرى بالحاجة للتدخل، في حين يطالبون الصين بجعل اليوان أكثر مرونة لتخفيف الاختلالات العالمية. ويقولون إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تبدو غير مهتمة بمساعدة اليابان بالتدخل المشترك في السوق لكبح صعود الين إذ يريدون الاستفادة من الهبوط في عملاتهم مما يدعم الصادرات.

ولدى سؤاله عما إذا كان التنسيق مع الدول الأخرى بشأن ارتفاع الين يبدو صعبا، قال نودا «الأمر يتعلق بما يمكن أن نفعله في حين أن التنسيق صعب». من جهة أخرى، نقلت صحيفة يابانية عن رئيس شركة «تويوتا موتور» أمس قوله إن الشركة تريد مواصلة إنتاج السيارات في اليابان للاستهلاك المحلي رغم أعباء الارتفاع الحديث في قيمة الين. وردا على سؤال عن تأثير ارتفاع قيمة الين قال أكيو تويودا رئيس شركة «تويوتا» لصحيفة «اساهي»، «الوضع الحالي صعب جدا». واستدرك قائلا «لكن (تويوتا) شركة عالمية ولدت في اليابان.. نود الاستمرار في العمل بجد في اليابان». ومع ارتفاع الين إلى أعلى مستوياته في 15 عاما أمام الدولار أواخر الشهر الماضي تتكاثر المبررات لزيادة الإنتاج بالخارج.

ولدى سؤاله عما إذا كانت أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم ستنظر في نقل مصانعها للخارج لإنتاج طرازات تباع في اليابان، لم يستبعد رئيس «تويوتا» هذا الخيار، لكنه أضاف قائلا «لدي شعور قوي بشأن التصنيع في اليابان، وموقفنا الأساسي أننا ننتج (السيارات) حيث تباع». وصعد الدولار أول من أمس (الجمعة) أمام الين بعد بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت قوية على نحو مفاجئ، لكنه فقد معظم مكاسبه وجرى تداوله في أواخر التعاملات عند نحو 84.30 ين بما يبقيه قريبا من أدنى مستوى في 15 عاما والبالغ 83.58 ين الذي سجله الشهر الماضي.