أعلنت مصر أمس أن مشاريعها الرئيسية في مجال البتروكيماويات أصبحت تمثل ركيزة أساسية لسد حاجة الاستهلاك المحلي من البوتاغاز والبنزين والسولار، وتحقق أرباحا، وأنها تسعى للتوسع فيها مستقبلا.
وقال وزير البترول المصري، سامح فهمي، أمس إن صناعة البتروكيماويات المصرية تجاوزت الأزمة المالية العالمية التي ضربت الكثير من الدول منذ مطلع العام الماضي.
وترأس الوزير فهمي أمس أعمال الجمعيات العامة لشركات البتروكيماويات في البلاد وهي «الإسكندرية للبترول» و«المصرية» و«العامرية لتكرير البترول والغازات البترولية (بتروغاس)»، وذلك بحضور وزير الكهرباء، الدكتور حسن يونس، ووزير التنمية المحلية، اللواء عبد السلام المحجوب.
ومنذ بداية الأزمة المالية العالمية، قالت مصر عدة مرات إنها قادرة على احتواء أي آثار يمكن أن تنجم عنها، لكنها شهدت خلال الأشهر الأخيرة أزمة متنامية في الطاقة تسببت في انقطاعات متكررة للتيار الكهربي، ونقص في أسطوانات البوتاغاز، دفعت رئيس البلاد حسني مبارك، لحث الحكومة على حل المشكلة في أسرع وقت، وعقد أيضا اجتماعات لعدد من الوزراء ركز فيها على ضرورة توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، وعلى رأسها الطاقة الكهربائية.
وفي اجتماعه أمس مع شركات البتروكيماويات، أشار وزير البترول إلى أن هذه الصناعة الاستراتيجية التي تعتمد عليها الكثير من الصناعات التكميلية في مصر تجاوزت آثار الأزمة المالية العالمية بسرعة، مشددا على أهمية الاستمرار في تطوير معامل التكرير المصرية وتحقيق الاستغلال الأمثل لطاقتها الإنتاجية، باعتبارها المصدر الرئيسي لتلبية احتياجات البلاد من المنتجات البترولية.
وخلال انعقاد الجمعية العامة لشركة «بتروغاس»، أعلن رئيس الشركة، اللواء ياسر النكلاوي، أنه تم تدبير احتياجات الاستهلاك المحلى من البوتاغاز، التي بلغت 4.4 مليون طن بزيادة نسبتها 4.3 في المائة، عن العام الماضي، وذلك لتلبية احتياجات كل محافظات الجمهورية من البوتاغاز. وأضاف أن الشركة تمكنت من توفير طاقات تخزين تكفي لتغطية احتياجات المستهلكين، وذلك بسعة 73 ألف طن، ومن المتوقع أن تصل إلى 77.5 ألف طن بنهاية هذا العام، مشيرا إلى أنه تم زيادة عدد مراكز توزيع البوتاغاز إلى 2754 مركزا، بزيادة 62 مركزا عن العام الماضي.
ويبلغ عدد أسطوانات البوتاغاز المعبأة بمصانع الشركة 351 مليون أسطوانة، حسب النكلاوي الذي أوضح أيضا أنه تم توفير 4 ملايين أسطوانة جديدة ومستصلحة لتحقيق التداول في الأسطوانات بصورة آمنة، ومن المخطط إضافة طاقات إنتاجية جديدة لتطوير بعض المحطات القائمة وإنشاء محطات جديدة. وقامت شركة الإسكندرية للبترول، بتكرير ما يقرب من 5 ملايين طن من الزيت الخام لإنتاج البوتاغاز والنافتا والسولار وترباين والأسفلت، بالإضافة إلى إنتاجها من الزيوت المختلفة.
وقال الكيميائي محمد محجوب عبد المنعم، رئيس الشركة، إن قيمة المنتجات بلغت 15 مليار جنيه (الدولار يساوي 5.7 جنيه في المتوسط)، وأنها حققت أرباحا بلغت 79 مليون جنيه، بزيادة 25 في المائة عن المستهدف، مشيرا إلى قيام الشركة بتصدير منتجات بما قيمته 273 مليون دولار بزيادة 15 في المائة عن العام الماضي.
ومن جانبه قال رئيس شركة البتروكيماويات المصرية، الدكتور صفوت بدير، إنه تم إنتاج 67.5 ألف طن من البولي فينيل كلواريد، ونحو 60 ألف طن من الصودا الكاوية، ونحو 18 ألف طن من الهيدروكلوريك، موضحا أن قيمة الصادرات بلغت 29 مليون دولار من خلال 18 دولة، كما بلغ إجمالي إيرادات الشركة 706 ملايين جنيه.
وفيما يتعلق بشركة العامرية لتكرير البترول، أكد الكيميائي إبراهيم محمود إبراهيم أن إجمالي قيمة منتجات الشركة بلغ 5.2 مليار جنيه، وأن إجمالي كميات الخام التي جرى تكريرها بلغت 4 ملايين طن لإنتاج البوتاغاز والكيروسين والمازوت والأسفلت والبنزين والألكيل بنزين والتولوين، بالإضافة إلى الزيوت المختلفة، مضيفا أن قيمة النشاط الإنتاجي للشركة بلغت 812 مليون جنيه ووصلت قيمة الصادرات إلى 639 مليون دولار.