شراكة عقارية سعودية ـ بريطانية جديدة لاستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في لندن

«ابن سعيدان» السعودية تنهي الاستحواذ على 50% من «كيرزون آسيت مانجمنت»

TT

انتهى مؤخرا تحرك استثماري جديد بين عائلة سعودية عقارية شهيرة ومستثمر بريطاني إلى إتمام عملية استحواذ على شركة متخصصة في إدارة الأصول العقارية، تهدف إلى الاستفادة من الوضع الاستثمار العقاري حاليا، واستغلال الفرص المتاحة في العاصمة البريطانية لندن.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» جوزيف منصور الرئيس التنفيذي لشركة «كيرزون آسيت مانجمنت» Curzon asset management أن أحمد بن سعيدان أتم الاستحواذ على 50 في المائة من الشركة، في حين بقيت النسبة الباقية لصالح الشركة البريطانية التي تعتمد تعاملات متوافقة مع الشريعة الإسلامية.

وبحسب منصور، فإن «كيرزون لإدارة الأصول» تعمل على تحديد فرص التطوير والاستثمار العقاري وسط لندن، وفقا لدراسة الجدوى الفنية، إضافة إلى قدرة الشركة على تأمين 60 في المائة تمويلا متوافقا مع الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى أن الشركة تعمد إلى تنفيذ هيكل العمل القانوني الذي يتجنب الضرائب في المملكة المتحدة.

ولفت منصور إلى أن «كيرزون» التي تكتنز قرابة 65 عاما من الخبرة في مجال التطوير العقاري، استنتجت عبر دراستها أن عوائد الاستثمار العقاري في لندن كبيرة، حيث يصل العائد إلى 40 في المائة، إذ إن استثمار مليون جنيه على سبيل المثال كفيل بتحقيق صافي ربح قوامه 400 ألف جنيه، ومعدل داخلي بنسبة 20 في المائة خلال فترة استمرار المشروع بين 18 إلى 24 شهرا.

وأبان منصور أن منطقة وسط لندن توجد بها فرص استثمارية مغرية، مما دعا إلى وجود مستثمرين من السعودية بينهم شركة «آل سعيدان العقارية» وشركة «العليا العقارية»، مشيرا إلى أن الانتعاش بدأ في سوق عقارات لندن في الربع الثاني من عام 2009 بنسبة نمو تقارب 18 في المائة حتى هذه الفترة.

وأضاف الرئيس التنفيذي لـ«كيرزون» منصور، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن أسعار عقارات المملكة المتحدة في الوقت الراهن تبلغ حاليا 7 في المائة، أقل مما كانت عليه في ذروتها، متوقعا أن تواصل معدلات نمو أسعار المنازل في السوق العقارية بالمملكة المتحدة خلال عام 2010 بنسبة 1.1 في المائة، بينما سيكون النمو في العاصمة لندن 1.9 في المائة، وستكون وسط لندن الأكثر ارتفاعا بنسبة 6.2 في المائة، مؤكدا على أن مستقبل الاستثمار العقاري في المملكة المتحدة مجد اقتصاديا وفقا للتوقعات المستقبلية، حيث ينتظر أن يستمر النمو حتى عام 2017، حيث ستصعد أسعار المنازل بواقع 6.2 في المائة، و6.6 في المائة، في مدينة لندن ومنطقة وسط لندن.

وأوضح منصور أن لندن تقود انتعاش السوق العقارية في المملكة المتحدة التي عادت خلالها قيمة الممتلكات لعام 2007 لتتجاوز مستويات الذروة، مرجعا ذلك إلى أن المستثمرين يرون أن القطاع العقاري في لندن يمثل الفرصة لشراء عقارات بأسعار مخفضة، إضافة إلى دعم تراجع صرف العملات، مواتية للسوق، جذابة للمستثمرين من الخارج، بجانب نقص في المعروض من العقارات، إضافة إلى الجانب الأمني، حيث تعتبر العاصمة البريطانية ملاذا دوليا آمنا. وأشار جوزيف إلى أن قطاع الإنشاءات والمقاولات كذلك يدعم الانتعاش العقاري في المملكة المتحدة، ويعزز معدل العائدات المجزية في المستقبل القريب، مفصحا عن أنه سيتم تقديم عدد من خصائص البناء الجديدة إلى السوق، نظرا لإنتاجها حاليا مع وقف التنفيذ.

بالإضافة إلى ذلك، وفقا لجوزيف منصور، فإن أسعار البناء متراجعة بنسبة 20 في المائة أقل مما كانت عليه خلال سنوات الطفرة، متزامنة مع مكافحة الآلاف من العمالة لإيجاد فرص عمل لهم، وذلك بسبب عقود التنمية المحدودة المتاحة حاليا.