«أوبك»: تباطؤ الانتعاش سيحدث ضغوطا على طلب النفط

إدارة معلومات الطاقة رفعت توقعها لنمو الطلب

TT

قالت «منظمة أوبك»، أمس، إن الطلب العالمي على نفطها سيكون أقل من المتوقع هذا العام والعام التالي بفعل تباطؤ الانتعاش الاقتصادي وارتفاع الإنتاج من الدول غير الأعضاء بالمنظمة. وأبقت المنظمة في تقرير شهري على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام والعام المقبل من دون تغيير، لكنها قالت إن قرب انتهاء الإجراءات التي تتخذها الحكومات لتحفيز اقتصاداتها قد يحدث ضغوطا على الاستهلاك خلال الأشهر القليلة المقبلة. وذكر التقرير الشهري لسوق النفط، الذي يعده اقتصاديون في مقر المنظمة في فيينا «قد يتراجع الطلب على النفط خلال ما تبقى من العام. في الواقع أصبح أثر تباطؤ الانتعاش الاقتصادي على الطلب واضحا بالفعل مع تباطؤ نمو استهلاك النفط، بل وحدوث انكماش في بعض أنحاء العالم». ويبرز التقرير توقعات «أوبك» المتحفظة للاستهلاك، حيث تقل تقديراتها لنمو الطلب عن تقديرات جهات أخرى تحظى بمتابعة أكبر، مثل وكالة الطاقة الدولية التي تمثل المستهلكين والحكومة الأميركية. وقال التقرير إن «أوبك» تتوقع نمو الطلب العالمي بواقع 1.05 مليون برميل يوميا في 2010 ليبلغ في المتوسط 85.51 مليون برميل يوميا ونموه في 2011 بالمقدار نفسه. لكن إدارة معلومات الطاقة التابعة للحكومة الأميركية رفعت أول من أمس (الأربعاء) توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام، حيث تنبأت بزيادة قدرها 1.62 مليون برميل يوميا. وبحسب «رويترز»، من المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع نمو الاستهلاك بواقع 1.8 مليون برميل يوميا في 2010 أحدث تقديراتها اليوم (الجمعة). ولم تبد أسعار النفط تأثرا كبيرا فور صدور تقرير «أوبك». وارتفع سعر عقود الخام الأميركي الخفيف 41 سنتا إلى 75.08 دولار للبرميل.

وقال تقرير «أوبك»، «إن الطلب على نفط المنظمة سيبلغ في المتوسط 28.65 مليون برميل يوميا في 2010. وهذا المستوى أقل بنحو 100 ألف برميل يوميا عن توقعات الشهر الماضي». وقلصت المنظمة توقعها للطلب في العام المقبل إلى 28.84 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره نحو 100 ألف برميل أيضا عن تقديرات الشهر الماضي. وتنتج الدول الـ12 الأعضاء في «أوبك» أكثر من ثلث النفط في العالم.

وذكرت المنظمة أن الإمدادات من غير الدول الأعضاء سترتفع بواقع 920 ألف برميل يوميا في 2010 لتصل إلى 52.06 مليون برميل يوميا في المتوسط. ويزيد هذا النمو بمقدار 130 ألف برميل عن توقعات الشهر الماضي بسبب إنتاج أعلى من المتوقع من الولايات المتحدة وبريطانيا.

ورفعت المنظمة أيضا تقديراتها للإمدادات من غير الدول الأعضاء في 2011 إلى 52.42 مليون برميل يوميا بزيادة قدرها 150 ألف برميل يوميا عن توقعات الشهر الماضي. وارتفع سعر العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف أكثر من دولار، أمس (الخميس)، مدعوما بمكاسب حققها بعدما أظهرت تقارير تراجع طلبات إعانات البطالة الأميركية بصورة أكبر من المتوقع وانحسار العجز التجاري في يوليو (تموز) بدرجة أفضل من التوقعات. وارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بعد صدور البيانات وكانت العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف قد سجلت ارتفاعا طفيفا بالفعل قبل البيانات بدعم من الأداء الأقوى للأسهم العالمية ومن تقرير لمعهد البترول الأميركي صدر في وقت متأخر أول من أمس (الأربعاء) أظهر تراجعا حادا في مخزونات الخام الأسبوع الماضي مقابل توقعات بارتفاعها. وفي بورصة نيويوك التجارية (نايمكس) صعد سعر العقود الآجلة للخام الأميركي الخفيف تسليم أكتوبر (تشرين الأول) 1.10 دولار، أي ما يعادل 1.47 في المائة إلى 75.77 دولار للبرميل بحلول الساعة 1310 بتوقيت غرينتش وجرى تداوله في نطاق تراوح ما بين 74.60 و75.86 دولار.