نقص مخزون السيارات لدى الموزعين الألمان مع ارتفاع الطلب

«بيجو ستروين» و«رينو» الفرنسيتان تسددان ملياري يورو من قروض حكومية

TT

قالت صحيفة تصدر في هامبورغ أمس إن معروض بعض طرازات السيارات شهد نقصا حادا في ألمانيا مع وجود قوائم انتظار لمدة تصل إلى 9 أشهر نظرا لعدم توقع صناعة السيارات مثل هذا التحسن السريع في الطلب.

وحذر موزعو «فولكس فاغن» العملاء الذين يريدون سيارات بألوان وإضافات معينة من أنهم قد ينتظرون حتى منتصف العام المقبل لتسلم سيارات من طراز «غولف فاريانت» و«توران» و«تواريغ».

ووفقا لصحيفة «هامبورغر أبيندبلات»، فإن حافلات «فيفارو» و«مونافو» التي تنتجها وحدة «جنرال موتورز» في ألمانيا سوف تكون متوفرة مع تأخير في التسليم مدته 4 أشهر.

يأتي التقرير وسط ارتفاع ثقة الأعمال عموما مؤخرا في ألمانيا ووجود مؤشرات على ارتفاع معنويات المستهلكين.

ونقلت الصحيفة عن أحد الموزعين ويدعى ألكسندر تيدكه قوله إن شركات التصنيع المحلية لم تكن تتوقع أن تنتعش السوق في ألمانيا وكانت تتوقع تباطؤا طويلا بعد توقف العمل ببرنامج الحوافز النقدية لإحلال السيارات القديمة بأخرى حديثة العام الماضي.

وقال تيدكه إن مبيعات سيارات التجزئة في هامبورغ قد تعافت الآن لتعود إلى مستويات ما قبل الأزمة. وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، ربط متحدث باسم اتحاد شركات السيارات الألماني ذلك بزيادة صادرات السيارات الألمانية.

وقالت «بريميرهافين أتوتيرمينال» وهي نقطة شحن رئيسية للسفن إنها تعاملت مع صادرات تزيد بنسبة 75% عما كان عليه الوضع قبل عام.

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة «فولكس فاغن» الألمانية للسيارات أمس (الجمعة) أنها باعت خلال شهر أغسطس (آب) الماضي أكثر من 545 ألف سيارة في أنحاء العالم بزيادة نسبتها 11% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي 2009.

وأضافت المجموعة أنها باعت منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية الشهر الماضي نحو 4.7 مليون سيارة بزيادة نسبتها 13.4% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2009.

واستفادت «فولكس فاغن» من ارتفاع الطلب على سياراتها في الصين والولايات المتحدة وروسيا وتمكنت العلامة الرئيسية لسيارات «فولكس فاغن» وشاحناتها وسيارات «أودي» و«سكودا» من تحقيق زيادة كبيرة في المبيعات خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي، فيما فشلت «سيات» التابعة للمجموعة في تحسين المبيعات بشكل مشابه.

وعلى الرغم من النتائج الطيبة أظهر كريستيان كلينغر، مدير التسويق، تحفظا إزاء استمرار التحسن خلال الفترة المتبقية من العام الحالي مشيرا إلى المخاطر التي تواجه أسواق السيارات في العالم.

وفي ألمانيا دائما توقعت مجموعة «دايملر» الألمانية لصناعة السيارات أن يحقق قطاع الشاحنات خلال العام الحالي بأكمله أرباحا تشغيلية بقيمة مليار يورو.

وأكد أندرياس رينشلر، مدير قطاع الشاحنات، لصحيفة «دي بورزن» الصادرة اليوم (الجمعة) أن مبيعات الشاحنات والسيارات التجارية خلال العام الحالي ستتجاوز مبيعات العام الماضي التي بلغت 259 ألف شاحنة.

أظهرت الأرقام ارتفاع أرباح قطاع الشاحنات خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 430 مليون يورو قبل حساب الفوائد والضرائب وبلغت قيمة الأرباح خلال الربع الثاني وحده 300 مليون يورو. في الوقت نفسه توقع القطاع ارتفاع المبيعات في أميركا الشمالية خلال العام الحالي بنسب تتراوح بين 10 إلى 15% بغض النظر عن تطور أحوال السوق هناك.

يذكر أن مبيعات الشاحنات المتوسطة والكبيرة في السوق الأميركية تراجعت خلال العام الماضي بنسبة 35% وبلغ التراجع في مبيعات شاحنات «دايملر» هناك 39%. وفي فرنسا تسدد شركتا «بيجو ستروين» و«رينو» لصناعة السيارات اليوم الجمعة ثلث مبلغ 6 مليارات يورو (7.6 مليار دولار) قدمته لهما الحكومة الفرنسية في شكل قروض بعد انتهاء خطط ساعدت الشركتين على الخروج من الأزمة المالية. وستدفع كل من «بيجو ستروين» و«رينو» مليار يورو. وقدمت فرنسا قروضا بقيمة 3 مليارات يورو لكل شركة منهما في أبريل (نيسان) من العام الماضي لضمان استمرار أعمالهما التي تشمل مئات الآلاف من الوظائف في فرنسا. وكان من المقرر أن يتم سداد هذه الأموال اعتبارا من العام المقبل. وقالت شركة «بيجو ستروين»: «سيتم السداد من موارد السيولة المتاحة مما يسمح للمجموعة بتقليل إجمالي الدين وتوفير أموال الفوائد». وقالت «رينو» في بيان منفصل إن السداد سيساعدها على تقليل إجمالي الدين وخفض مدفوعات الفوائد. وذكرت الشركتان في يونيو (حزيران) أنهما ستسددان جزءا من قيمة القروض في وقت مبكر. وقالت «رينو» آنذاك إنها تهدف لسداد 500 مليون يورو على الأقل العام الحالي بينما قالت «بيجو ستروين» إنها قد تسدد مليار يورو في النصف الثاني من هذا العام. وارتفع سهم «رينو» 0.3 في المائة وبلغ 35.35 يورو بحلول الساعة 07:08 بتوقيت غرينتش كما ارتفع سهم «بيجو ستروين» 0.4 في المائة إلى 22.74 يورو. (الدولار يساوي 0.7871 يورو).