مجوهرات الهند تغزو العالم بـ 28 مليار دولار في عام واحد

الإمارات تحتل المرتبة الأولى تليها الولايات المتحدة في الواردات

TT

من المتوقع أن ترتفع صادرات الهند من المجوهرات والحلي بنسبة تتراوح ما بين 15 إلى 20 في المائة خلال 2010 - 2011 على خلفية زيادة حصتها في السوق داخل الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط. وتمثل الولايات المتحدة أكبر حصة من سوق الصادرات (نحو 40 في المائة) وتليها منطقة الشرق الأوسط.

وفي 2009 - 2010، قامت الهند بتصدير مجوهرات وحلي تبلغ قيمتها 28.41 مليار دولار تقريبا. ومن صادرات قيمتها 8 مليارات دولار فقط عام 1999 - 2000، أصبحت المجوهرات والحلي الهندية تحوز على 70 في المائة من حصة الماس المصقول عالميا. ويقول فاسانت ميهتا، رئيس مجلس ترويج الحلي والمجوهرات: «نتوقع أن تتجاوز صادرات الحلي والمجوهرات 31 مليار دولار بحلول نهاية العام المالي الحالي، ويصحب ذلك الطلب القوي على الماس المصقول داخل المقاصد التصديرية الهامة».

وداخل الولايات المتحدة، وهي من أكبر الأسواق التي تقبل على الحلي والمجوهرات الهندية، من المتوقع أن ترتفع حصة الهند في مجمل الصادرات من 35 في المائة إلى 90 في المائة خلال 2010 - 2011، وهذا ما سيعزز الطفرة التي تشهدها الصادرات.

ويقول سانجاي كوثاري، مسؤول الترويج والتسويق داخل مجلس ترويج صادرات الحلي والمجوهرات: «من بين إجمالي الصادرات العالمية خلال 2009 - 2010، تمثل الإمارات 43 في المائة، وبذلك تحل محل الولايات المتحدة في المركز الأول. ونبذل جهودا من أجل توجيه صادرات إلى السعودية، التي تشتري الحلي والمجوهرات من دبي بسبب قرب المسافة على الرغم من أن الصادرات المباشرة كانت تقدر بـ8 ملايين دولار أميركي».

وبدرجة كبيرة تعد الهند المستهلك الأكبر للذهب من ناحية الكمية. وارتفعت صادرات الحلي الذهبية، التي تمثل عنصرا كبيرا وهاما ضمن سلة صادرات الحلي والمجوهرات بنسبة تتجاوز 38 في المائة بالروبية خلال الفترة من أبريل (نيسان) حتى يونيو (حزيران)، فيما ارتفعت صادرات الماس المصقول والمقطوع بنحو 74 في المائة بعملة الروبية. ومع ارتفاع الصادرات، زاد الطلب على ورادات الماس الخام واللؤلؤ الخام وقضبان الذهب وغيرها من المواد الخام. وفي 2009 - 2010، ارتفع مجمل الواردات الهندية بنسبة نحو 20 في المائة لتصل إلى قرابة 23 مليار دولار». ويقول كوثاري: «من المتوقع أن تكون الواردات جيدة خلال العام الحالي» مشيرا إلى أن الهند تستورد معظم مستلزمات الماس الخام من بلجيكا ومن مقاصد تعدينه.

وفي هذه الأثناء، قام مجلس ترويج صادرات الحلي والمجوهرات بتنظيم الأسبوع الدولي للحلي الهندية الشهر الماضي ليظهر للعالم أن الهند مقصد هام للحصول على الحلي والمجوهرات وليست مركزا للتقليد، ويأتي ذلك في إطار السعي من أجل جذب مشترين جدد.

ويقول محللون في القطاع إن حصة صادرات الحلي الهندية في السوق العالمية من المتوقع أن تتضاعف بحلول 2015 من نسبة 20 في المائة حاليا وذلك عقب الطلب الكبير في أسواق خارجية داخل الصين وهونغ كونغ، وبالأساس من المهاجرين الهنود الذين استقروا داخل الشرق الأوسط وشرق وجنوب أفريقيا والولايات المتحدة وكندا. وتبلغ قيمة سوق الحلي العالمية من ناحية تجارة التجزئة 146 مليار دولار، فيما تبلغ قيمة سوق الصادرات 100 مليار دولار.

ومن المتوقع أن مدينة سورات غرب الهند، وهي مركز لصقل الماس الهندي، سوف تعالج مجوهرات تبلغ قيمتها 18 مليار دولار من المجوهرات اللامعة خلال العام المالي الحالي.

وطلبا للمسح الأخير، ستحقق الهند والصين سويا إجمالي مبيعات يصل إلى 80 مليار دولار بحلول 2015 في صورة حلي، وسيكون لكلا الدولتين سوق أكبر مما لدى الولايات المتحدة.

وتقول مصادر في القطاع إن مصنعي الحلي داخل الهند تفوقوا على مراكز حلي تقليدية مثل إيطاليا وتايلاند والصين وتركيا خلال العقد الماضي. وتبلغ قيمة السوق العالمية لتقليد الحلي 79 مليار دولار، وتعد الهند أكبر سوق تقليد من ناحية حجم الذهب المستخدم في تقليد الحلي – يُشار إلى أنه خلال 2009 كان يتم تحويل نحو 700 طن من الذهب إلى حلي من الاستخدام المحلي أو الاستهلاك الخارجي.

ولدى الهند قاعدة تصنيع حلي هامة تمثل 17 في المائة من كعكة تقليد الحلي العالمية. وقد جذبت صادرات الحلي الكثير من شركات تصنيع الماس الكبرى. وخلال الأعوام الأخيرة، غزت شركات تصنيع هندية مثل «غيتانجالي» دولا خارجية من خلال الاستحواذ على منافذ تجزئة حلي داخل الولايات المتحدة وفي الوقت نفسه قام الكثير من اللاعبين الكبار في الخارج بتعهيد تصميم وتصنيع الحلي إلى الشركات التي لديها وحدات داخل المناطق الاقتصادية الخاصة في سورات ومومباي. وفي هذه الأثناء، تتطلع شركات داخل قطاع الحلي الذهبية في الهند إلى نمو مبيعات الحلي خلال دورة ألعاب الكومنولث خلال أكتوبر (تشرين الأول). ويقدر تجار التجزئة أنه سيحدث نمو في المبيعات ما بين 15 إلى 20 في المائة بسبب دورة الألعاب، التي تشارك فيها قرابة 72 دولة بالمئات من المشاركين.