قال رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، إنه تقدم بعرض ملزم لشراء شركة الاتصالات اليونانية «ويند هيلاس»، من خلال دفعات نقدية إلى جانب عملية مبادلة الديون بأسهم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء «بلومبيرغ».
وتقوم شركة «ويند هيلاس» اليونانية بعملية لإعادة هيكلة ديونها للمرة الثانية خلال سبعة أشهر، وفتحت الباب للتقدم بعروض لشرائها بعد تراجع مستويات السيولة لديها، مع ازدياد المنافسة التي تخوضها ضد منافستيها في السوق المحلية «كوزموت» و«فودافون».
ويجري ساويرس مفاوضات بشأن اندماج شركته القابضة «ويذر إنفستمنت» التي تمتلك أكثر من نصف «أوراسكوم تليكوم» إلى جانب شركات اتصالات في إيطاليا واليونان مع شركة «فيمبلكوم» للاتصالات، إلا أن محللين يقولون إن الجزائر قد تقف عائقا مرة أخرى أمام التوصل لاتفاق.
وقال ساويرس في حديثه لقمة «الإيكونومست» للأسواق الناشئة في العاصمة البريطانية لندن أمس: «إن ضعف القوانين يردعه عن الاستثمار في الأسواق الناشئة مثل الجزائر، حيث تتعرض وحدتها (جازي) التي تدر النسبة الكبرى من الإيرادات لضغوط».
وأضاف في حديث أوردته «وكالة أنباء رويترز» قائلا: «نستحوذ على حصة سوقية تتجاوز الـ70 في المائة من قطاع الاتصالات. هناك ثلاثة لاعبين ونحن الأكبر. بدأوا التضييق علينا لأننا نحقق أرباحا ونجاحا كبيرين».
وتخوض «أوراسكوم» نزاعا مع السلطات الجزائرية بشأن وحدتها المحلية منذ العام الماضي، بعدما وجهت الحكومة الجزائرية لشركة «جيزي» للاتصالات التابعة لـ«أوراسكوم تليكوم» ضربة قوية بمطالبتها بمتأخرات ضريبية هائلة، ومنعها من تحويل الأموال خارج البلاد، كما منعت «أوراسكوم» من بيع الوحدة لشركة «إم تي إن» الجنوب أفريقية.
وقال ساويرس في إشارة إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «يجب أن تتذكر أنك تتحرك في مناخ غير ديمقراطي.. لا يمكن أن تستثمر في أي بلد من دون مباركة الرقم (1)، فإن لم تتمكن من الحصول على ذلك لا يجب أن تعمل هناك».
وأضاف أن أسواق المغرب والأردن ومصر لا تزال جذابة، ويرى أن المناخ الاستثماري في مصر يتأثر بحالة عدم التيقن بشأن من سيخلف الرئيس المصري حسني مبارك البالغ من العمر 82 عاما.
وأضاف «المخاطرة تتمثل في مشكلة خلافة رئيسنا. إنها مخاطرة كبيرة وليست صغيرة».