مصر توقع 3 اتفاقيات جديدة للبحث عن البترول

بينها شركات أميركية وإنجليزية ومصرية

TT

وقعت وزارة البترول المصرية أمس على 3 اتفاقيات جديدة للبحث عن البترول مع شركات أميركية وإنجليزية ومصرية بالتزامات إنفاق يبلغ حدها الأدنى ملايين الدولارات إضافة لحفر آبار ومنح توقيع بملايين أخرى من الدولارات.

ويقع نطاق الاتفاقية الأولى في منطقة شرق بني سويف بالصحراء الغربية بين الهيئة المصرية العامة للبترول وشركتي «أباتشي» الأميركية و«دانا بتروليم» الإنجليزية، لإضافة فترات بحث بالتزامات إنفاق حدها الأدنى نحو 12.5 مليون دولار وحفر 5 آبار ومنح توقيع بقيمة 6 ملايين دولار.

ووقع الاتفاقية عن شركة «أباتشي» توماس إيه فيوتوفيتس، وعن شركة «دانا بتروليم» برايان روبرت توادل.

ويقع نطاق الاتفاقية الثانية في منطقة الفيوم بالصحراء الغربية أيضا بين هيئة البترول وشركة «ميرلون» الأميركية لإضافة فترات بحث بالتزامات إنفاق يبلغ حدها الأدنى نحو 24 مليون دولار، وحفر 6 آبار ومنح توقيع بقيمة 3 ملايين دولار، ووقع الاتفاقية عن شركة «ميرلون» المهندس مصطفى شعراوي.

أما الاتفاقية الثالثة فهي لشركة «جنوب الوادي» القابضة للبترول، حيث ستقوم الشركة ولأول مرة بالبحث عن البترول في منطقة الجلف الكبير بالعوينات جنوب غربي الصحراء الغربية بالتزامات إنفاق حدها الأدنى 8 ملايين دولار تشمل أعمال المسح السيزمي ثنائي الأبعاد وحفر بئرين استكشافيتين، ووقع الاتفاقية عن شركة «جنوب الوادي» المهندس شريف إسماعيل رئيس الشركة.

ووقع وزير البترول المصري المهندس سامح فهمي أمس على الاتفاقيات الجديدة للبحث عن البترول واستغلاله للهيئة المصرية العامة للبترول، وشركة «جنوب الوادي» القابضة للبترول في منطقة الصحراء الغربية، وأكد أهمية عقد المزيد من الاتفاقيات البترولية من أجل دعم وزيادة الثروات البترولية وزيادة الاحتياطيات لتلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية والغازات الطبيعية وتوفير احتياطيات للأجيال القادمة من مصادر الطاقة.

وقال وزير البترول إن منطقة الصحراء الغربية أصبحت تمثل حاليا منظومة متكاملة لصناعة البترول والغاز بما يعزز موقف مصر الحالي والمستقبلي من الثروة البترولية في ظل المميزات التي تتميز بها المنطقة، وفي مقدمتها انخفاض تكلفة إنتاج البرميل مقارنة بأغلب المناطق الأخرى، بالإضافة إلى تميز الزيت الخام المنتج بأنه من أفضل الأنواع على المستوى العالمي.

وأوضح فهمي أن المرحلة المقبلة تستهدف تكثيف الأنشطة البترولية في المناطق النائية الواقعة في أقصى حدود مصر الجنوبية والغربية والشرقية في إطار البعد الاستراتيجي، للمساهمة في تنمية هذه المناطق بعد النجاح الذي تحقق باكتشاف البترول لأول مرة في منطقة كوم أمبو بمحافظة أسوان (جنوب) واكتشاف حقل «البركة» الذي أحدث «تغييرا وتصحيحا للمفاهيم في مناطق البحث والاستكشاف وتحويلها إلى مناطق جذب للاستثمارات العالمية في مجالي البحث والإنتاج».

من جانبهم أكد رؤساء الشركات البترولية عقب التوقيع على الاتفاقيات أن الاحتمالات البترولية الجيدة في مصر، بالإضافة إلى مناخ الثقة والاستقرار والشفافية في التعامل، أسهما بشكل كبير في تشجيعهم على العمل في أنشطة البحث والاستكشاف عن البترول في مصر، وأن النجاحات التي حققتها الشركات البترولية العاملة في مصر كانت دافعا لاستثمار هذا المناخ والقدوم إلى مصر في ظل وجود فرص جاذبة للاستثمار تحقق المنفعة المشتركة للجانبين.