افتتاح أكبر فندق سياحي في البصرة يثير الخلاف بين الشركة المنفذة وهيئة السياحة العراقية

محافظ البصرة: نحتاج أكثر من 30 فندقا لاستيعاب الوفود

TT

مع الإعلان الرسمي عن افتتاح فندق البصرة الدولي («شيراتون» سابقا) خلال حفل حضره عدد من المسؤولين الحكوميين وشخصيات عربية وكردية، أعلنت هيئة السياحة عن مقاطعتها الحفل، بينما يسعى القائمون عليه جلب شركة «ملينيوم» البريطانية لغرض تشغيله ليصبح الاسم بعدها فندق «البصرة ملينيوم».

وقال محافظ البصرة، الدكتور شلتاغ عبود، خلال كلمته في حفل افتتاح الفندق إن البصرة بحاجة إلى أكثر من 30 فدقا لغرض استيعاب الوفود الأجنبية والعربية القادمة إلى المحافظة، وخصوصا خلال بطولة كأس الخليج، وتابع قائلا إن «(كأس الخليج 21) ستشهد قدوم وفود رسمية فيها أمراء وشيوخ ومسؤولون، لذا يجب تأمين أن يكون هذا الفندق رافدا لنا في إنعاش الحركة السياحية بمحافظة البصرة».

وتابع أن «إعمار فندقي (المربد) و(شط العرب) الحكوميين سيكون قريبا، حيث سوف نضاهي بهما ما هو موجود في أغلب دول الجوار».

الفندق المطل على كورنيش شط العرب شيد على مساحة تجاوزت 27 ألف متر مربع، وقد تعرض للدمار خلال الغزو على العراق في عام 2003، ودامت فترة إعماره أكثر من 5 سنوات رفعت خلالها الشركة المالكة للفندق دعوة قضائية على شركة «سومر» المنفذة لأعمال إعادة إعمار الفندق، وقد قررت المحكمة فسخ العقد بحسب مدير العلاقات والإعلام في هيئة السياحة العراقية، حسن فياض، وبين في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الهيئة لم تحضر في حفل الافتتاح لأن القاضي قد حكم بفسخ العقد، لذا ستقوم الشركة المالكة، وهي شركة من القطاع المختلط، وفي اجتماعها خلال الأيام المقبلة باتخاذ الإجراء القانوني اللازم في حق الشركة المنفذة»، وتابع أن «الأمر يثير الاستغراب، فهناك تجاوز على القانون وعلى قرارات القضاء العراقي، ومع كل ذلك هناك تهاون من قبل الحكومة المحلية في البصرة مع قرارات القضاء ولا نعرف السبب الحقيقي من ذلك».

من جانبه قال المدير التنفيذي لفنادق «مجموعة الشرق الأوسط» التي تدير الفندق، عادل بابان، إن الدعوة لحضور حفل الافتتاح قد وجهت إلى هيئة السياحة لكنها لم تحضر، وأشار في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن المجموعة بصدد إبرام عقد مع شركة «ملينيوم» البريطانية لغرض إدارة الفندق ليتم بعد ذلك تغير الاسم إلى فندق «البصرة ملينيوم».

وكان التصميم الأساسي للفندق يحاكي الطراز المعماري البصري القديم (الشناشيل)، وذلك من خلال شرفات خشبية تطل في غالبها على شط العرب، لكن الشركة المنفذة لأعمال إعادة إعمار الفندق حولت تلك الشرفات من خشبية إلى زجاجية، كما تم تحويل النادي الليلي الموجود في الطابق الخامس إلى مطعم مخصص للمأكولات البحرية. وبين المدير التنفيذي لمشروع إعادة إعمار الفندق من شركة «سومر»، المهندس أحمد عبد الستار، أن الفندق سيتم تشغيله وإدارته عن طريق الاستثمار، وأن تكلفة إعادة إعماره وتأثيثه بلغت أكثر من 55 مليون دولار، مشيرا إلى أن «الفندق يحتوي على 205 غرف للنزلاء منها 7 غرف رئاسية موزعة على 5 طوابق، كما يضم 5 مطاعم سياحية وملعبين للتنس ومسبحا وناديا صحيا، بالإضافة إلى قاعة للمؤتمرات وأخرى لإحياء المناسبات الاجتماعية».

جدير بالذكر، أن الفندق قد افتتح لأول مرة في ثمانينات القرن الماضي بعد أن تم إنشاؤه من قبل شركة يابانية وحمل الاسم التجاري لمجموعة سلسلة فنادق «شيراتون» الذي بقى يتداول حتى يومنا هذا رغم مغادرة سلسلة الفنادق العراق في عام 1989.