«فيفث أفينيو» يحافظ على لقب أغلى شارع تجاري في العالم.. و«نيو بوند ستريت» الأول أوروبيا

أميركا اللاتينية وآسيا تقودان النمو العالمي في أسعار الإيجارات التجارية

جانب من بوند ستريت في لندن
TT

شهدت أغلى مناطق التسوق على مستوى العالم بعض المرونة خلال الـ12 شهرا الماضية، بينما شهدت أميركا اللاتينية وآسيا - المحيط الهادي أكثر المناطق نموا.

وحافظ «فيفث أفينيو» في حي مانهاتن بنيويورك على لقب أغلى شارع تجاري في العالم للعام التاسع على التوالي بزيادة 8.8 في المائة في أسعار الإيجارات عن العام الماضي بحسب تقرير «كاشمان أند واكفيلد» السنوي الذي يضم 59 دولة حول العالم. واستقر شارع «كوزواي باي» في هونغ كونغ في المركز الثاني، بينما قفز «نيو بوند ستريت» في وسط لندن ترتيبين متخطيا شارع «الشانزليزيه» الشهير في وسط باريس الذي أحرز أكبر خسارة في ترتيب العشر الأوائل قيمتها 9.5 في المائة. وأصبح «نيو بوند ستريت» اللندني الأغلى على مستوى أوروبا.

وأدت الأسواق الناشئة أداء طيبا، ارتكز على الضغط السياحي المتزايد، وارتفاع الطلب العالمي من شركات التجزئة العالمية. وشهد شارع «هادوك لوبو» في ساو باولو البرازيلية أكثر الارتفاعات عالميا، لترتفع الإيجارات هناك بنسبة 92 في المائة.

وحدث التغير الكبير في المدن الأوروبية الأوائل، ليزيح «نيو بوند ستريت» اللندني، أهم الشوارع التجارية في باريس (الشانزليزيه) من مركزه الرابع ليتخطاه بزيادة تأجيرية نسبتها 19.4 في المائة.

أما أكبر الانخفاضات حول العالم بدأت من شرق أوروبا ليسجل شارع «ألكسندر باتينبيغ»، و«بلوفديف»، و«برغاس» انخفاضات حادة وصلت إلى 50 في المائة في أسعار الإيجارات. وسجلت أوروبا بأكملها انخفاضا قيمته 4.5 في المائة.

وفقدت دبلن الآيرلندية مركزها من ترتيب العشر الأوائل على مستوى العالم، لتنحدر إلى المركز الـ13 من المركز الثامن، وانخفضت الإيجارات هناك بنسبة 25.8 في المائة، وأيرمو في أثينا فاقدة 7 ترتيبات بخسارة 15.4 في المائة في أسعار الإيجارات.

وأشارت الأرقام السنوية إلى استقطاب واضح ما بين المواقع الأولية والثانوية، موضحة أن المواقع الثانوية تأثرت بانخفاض الطلب، والابتعاد المتزايد عن الإيجار، في الوقت الذي يبتعد فيه التجار بسرعة عن الاستثمارات غير المربحة.

وقال جين سبيغلمان مساعد الرئيس التنفيذي في «كاشمان أند واكفيلد - نيويورك»: «على الرغم من الضغط الاقتصادي المتزايد محليا ودوليا، استمرت مناطق مثل فيفث أفينيو في نيويورك في استقطاب الكثير من العلامات التجارية الرئيسية». وأضاف «في الوقت الذي تستمر فيه نيويورك لتكون مقصدا سياحيا وتجاريا، فإن فيفث أفينيو ما زال قادرا على احتلال المراكز الأولى للشركات والعلامات التجارية التي ترغب في الظهور على الساحة الدولية والعالمية».

بينما تحدث بيتر ميس رئيس «كاشمان أند واكفيلد» لمنطقة وسط لندن التجارية قائلا «نيو بوند ستريت ما زال واحدا من أهم المواقع التي تسعى العلامات التجارية الكبيرة في العالم للوجود هناك، ونظرا لعدم التوازن الكبير بين العرض والطلب فما زال الشارع يشهد نموا قويا في أسعار الإيجارات التجارية».

وأضاف ميس «آخر العمليات التأجيرية للمبنى رقم 169 نيو بوند ستريت لمتجر (بياجيه) سجل رقما قياسيا للشارع، بمشاركة مستأجرين جدد يساهمون بأرقام خيالية لتأمين وحدة فارغة».

وجاءت الانخفاضات غير المتوقعة في أهم الشوارع التجارية في باريس نظرا للمقاومة غير المتوقعة من بلدية المدينة لمنح التراخيص لبيوت الموضة الجديدة، وعدم التوفيق ما بين المساحات الكبيرة المتوفرة، ومتطلبات السوق لمحلات صغيرة المساحة. وفي الوقت نفسه، فبظهور بعض العلامات التجارية العالمية مثل «إتش أند إم»، و«ابيركرومبي أند فيتش» و«تومي هيلفيغر» بدأ يظهر نوع جديد من المنافسة في السوق مرة أخرى.