السعودية: ثاني أقدم مصرف في العالم يطلق أعماله ويقدر وجود نصف محفظة الاستثمار المالي للشرق الأوسط في البلاد

خبراء «باركليز» يقدرون نمو الناتج المحلي السعودي السنوي بـ 5 %

بينوا فيتاري رئيس مجلس الإدارة لـ«باركليز» في منطقة الشرق الأوسط، وبجانبه أيمن سجيني الرئيس التنفيذي للبنك في السعودية (تصوير: خالد الخميس)
TT

قدر تنفيذيون في بنك «باركليز» العالمي احتواء السعودية لنصف محفظة الاستثمار المالي في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين أن السعودية تعتبر أحد أبرز الاقتصادات الناشئة والأهم في المنطقة.

وتتزامن هذه التقديرات مع إعلان البنك - ثاني أقدم مصرف في العالم - إطلاق أعمال «باركليز السعودية» وبدء عملياتها في المملكة، وذلك انطلاقا من فرعهم الرئيسي الذي تم افتتاحه في الرياض، بعد الحصول على ترخيص هيئة السوق المالية السعودية تحت مسمى «باركليز العربية السعودية»، الذي يسمح للبنك بمزاولة أنشطته في السعودية بما يتوافق مع النظم والتشريعات السارية في البلاد.

وصرح التنفيذيون في مؤتمر صحافي عقد أمس في الرياض وحضرته «الشرق الأوسط» بأن الاقتصاد السعودي قوي ومتماسك بحسب الدراسات التي قام بها البنك، لافتا إلى أن تقديراتهم حول استمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بواقع 5 في المائة سنويا خلال العقد المقبل، مشيرين إلى أنه أعلى من معدلات نمو دول غرب أوروبا، منها بريطانيا.

وذكر جون فيتالو، الرئيس التنفيذي لبنك «باركليز» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن أسواق المنطقة تشكل أهمية عالية للبنك، مما زاد من حضوره، حيث يمتلك وجودا فاعلا تثبته قاعدة العملاء الواسعة في المنطقة، مشيرا إلى أن الحصول على الترخيص للعمل في السعودية سيمكن من توسيع القاعدة والعمليات والوجود الجغرافي الممتد لأكثر من 35 عاما.

ومن جانبه أكد عمر سليم رئيس مجلس الإدارة لـ«باركليز العربية السعودية» أن وجوده في السعودية سيؤكده الالتزام الكبير للبنك تجاه المملكة وتجاه المنطقة، متعهدا بأن تكون المكاتب التمثيلية منصة متخصصة تعمل على توجيه الخبرات العالمية التي تتميز بها مجموعة «باركليز».

من ناحيته أفاد أيمن سجيني، الرئيس التنفيذي لـ«باركليز العربية السعودية»، بأن الخطة الاستراتيجية للبنك هي التطلع خلال السنوات المقبلة إلى الاستفادة من الفرص الكثيرة التي تقدمها هذه الخطوة، خصوصا في مجال العمليات المصرفية الاستثمارية وإدارة الثروات على مدى السنوات المقبلة بعد إطلاق المكاتب المحلية.

وبحسب السجيني فإن رأسمال البنك – وهو شركة مساهمة مقفلة - سيبلغ 97.5 مليون ريال، بينما سيقدم الخدمات المصرفية الاستثمارية وخدمات إدارة الثروات في المملكة العربية السعودية، ليقدم بذلك نهجا موحدا في مجال الاستثمارات المصرفية وإدارة الثروات.

وتتيح الرخصة الممنوحة من قبل هيئة السوق المالية السعودية لبنك «باركليز» فرصة أداء جميع العمليات المصرفية المتعلقة بالأوراق المالية والتي تتضمن أنشطة التعامل بصفة وكيل، والتعهد بالتغطية والإدارة والترتيب وتقديم المشورة والحفظ في أعمال الأوراق المالية.

و«باركليز» هو أحد أكبر مزودي الخدمات المالية في العالم، ويتميز بتقديم مختلف الخدمات المالية كالخدمات المصرفية للأفراد (التجزئة) وبطاقات الائتمان والخدمات المصرفية للشركات، بالإضافة إلى خدمات إدارة الاستثمارات والثروات ووجود عالمي قوي يشمل أوروبا والولايات المتحدة وأفريقيا وآسيا عبر 50 دولة، ويعمل به نحو 144 ألف موظف يقومون على خدمة 48 مليون عميل حول العالم.