الإقراض والتمويل والتعاملات الإلكترونية تهيمن على نقاشات 1000 رجل أعمال في «غرفة الرياض»

بحضور بارز للقطاعات المالية والعقارية

وزير المالية السعودي ابراهيم العساف لدى حضوره احتفال الغرفة أمس وحوله مجموعة من رجال الاعمال («الشرق الأوسط»)
TT

طغت أحاديث الإقراض والتمويل والتعاملات الإلكترونية على ألسنة قرابة ألف شخصية من التجار ورجال الأعمال السعوديين، خلال لقاء المعايدة بعد عيد الفطر المبارك وبدء عودة حياة الأعمال إلى الانتعاش مجددا، بعد فترة امتدت من الصيف الماضي مرورا بشهر رمضان فعيد الفطر المبارك.

وناقش رجال الأعمال في اللقاء، الذي عقد أمس بمقر الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، التوقعات بتوجه البنوك المحلية نحو دعم عمليات الإقراض التي عطلت جزءا من المشاريع مع التشديدات التي اعترت أعمال المصارف التجارية السعودية تخوفا من تداعيات الأزمة.

وحضر الحفل لفيف من كبار المسؤولين جاء بينهم الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية، وعبد الله بن علي رضا زينل وزير التجارة والصناعة، وكذلك حضر المهندس عادل فقيه وزير العمل المعين حديثا خلفا للراحل الدكتـــــــــــــــــور غازي القصيبي، بينما برز بشكل لافت حضور قطاعــــــــــــــات العقار والمال وممثــــــــلو الشركات العامـــــــــــــــلة فيها بشــــــــــكل بارز.

وتتطلع المتحدثون في نقاشاتهم الجانبية، إلى أن التمويل يشكل هاجسا لكثير من قطاع الأعمال الذي يعتزم التفاعل مع خطط التــــنمية التي وضعتها الدولة في خطتها الخمسية الجديدة، بينما استشهد آخرون بدراسات وتقارير مصرفية ترجح عودة التمويل البنكي في السعودية مع زيادة الثقة وتنامي حجم المشاريع الذي سيطرح.

إلى ذلك، لم يفوت بعض الحاضرين من قطاع الأعمال فرصة الالتقاء لتبادل الآراء حول ما تم إنجازه في مشروع التعاملات الإلكترونية الحكومية، متزامنا مع انعقاد المؤتمر الوطني للتعاملات الإلكترونية حاليا في العاصمة السعودية.

وأشاد رجال الأعمال ببعض المنجزات المحققة حاليا لبعض القطاعات الحكومية، لا سيما أن 126 جهازا نجح في تفعيل وتنشيط وطرح 1000 خدمة إلكترونية، مشددين في الوقت ذاته على أهمية أن تواصل الخطة الوطنية لتحقيق الهدف والتركيز على استهداف الخدمات التقنية في الأجهزة الحكومية ذات الحاجة اليومية والماسة.

ومعلوم أن الغرفة التجارية الصناعية بالرياض دأبت منذ قرابة 20 عاما على جمع رجال المال والأعمال في المناسبات الودية، لكن تظل اجتماعات المعايدة وعودة موسم الأعمال تصنف بأنها بين أكبر التجمعات الاقتصادية والتجارية، حيث يأتي إليه أمراء ومسؤولون ورجال أعمال، لكونها أقرب إلى تبادل التهاني والمباركة بعد مرور شهر رمضان المبارك وعيد الفطر.

وشهد تجمع رجال الأعمال أحاديث مختلفة بين القطاعات المختلفة والأعمال، لكن الحديث الأبرز كان بين مجموعة من المقاولين وقطاع الأعمال الذين تحدثوا بإيجابية عن ما وصلت إليه مدينة الرياض، حيث وصفوها بأنها باتت ورشة إعمار عملاقة لا تهدأ، نتيجة المشاريع التي تعمل على إنشائها الحكومة السعودية كمركز الملك عبد الله المالي وجامعة الأميرة نورة، إضافة إلى مشاريع أخرى تعكف الدولة على الانتهاء منها، إضافة إلى مساهمة القطاع الخاص في عدد من المشاريع العملاقة.

يذكر أن الغرفة التجارية الصناعية في العاصمة السعودية الرياض وزعت رقاع الدعوة لحضور المناسبة على أكثر من 4500 رجل أعمال ومسؤولين حكوميين، بينهم وزراء وقادة قطاعات اقتصادية، بالإضافة إلى مشاركة أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة.

ويحرص الكثير من رجال الأعمال على حضور المناسبة لإمكانية فرصة لقاء الوزراء أو المسؤولين، خاصة أن المناسبة كانت فرصة لبحث عدد من القضايا التي تهم الشأن الاقتصادي بشكل ودي أكثر من الطابع الرسمي الذي يطغى على المناسبات الرسمية.