مصانع سورية لإنتاج السكر اعتمادا على الخام البرازيلي

بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن

TT

باتت سورية من الدول الرئيسية في صناعة السكر في المنطقة مع بدء تشغيل مصنعين كبيرين بطاقة إنتاجية تبلغ مليوني طن تضاف إلى إنتاج القطاع العام.

فقد أعلنت شركة «مصانع الشرق الأوسط للسكر» البدء في الإنتاج في مدينة حسياء الصناعية وسط سورية، وذلك مع بدء وصول شحنات السكر الخام من البرازيل، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للشركة مليون طن سنويا، وستكون البداية بإنتاج 600 ألف طن.

وتعد شركة «مصانع الشرق الأوسط» واحدة من شركتين لإنتاج السكر بهذه الطاقة الكبيرة، ويستهدف الإنتاج السوق المحلية إلى جانب الأسواق المجاورة، وفي مقدمتها العراق الذي يعد سوقا رئيسية لإنتاج الشركة، إذ يبلغ معدل استهلاكها السنوي مليونا و300 ألف طن، بالإضافة إلى أسواق تركيا ولبنان والأردن.

وذكر الدكتور طريف الأخرس رئيس مجلس إدارة «مجموعة الأخرس»، الجهة المالكة لشركة «مصانع الشرق الأوسط للسكر» المساهمة المغفلة، أن المصانع أقيمت على مساحة 175 دونما بكلفة بلغت 90 مليون دولار وبرأسمال عامل يبلغ 60 مليون دولار، موضحا أن الشركة تعتمد في عملها على تكرير السكر الخام المستورد من البرازيل، وقد بدأت الشحنات بالوصول إلى سورية لصالح المشروع. مشيرا إلى أن المشروع يعد من المشاريع الضخمة على مستوى المنطقة قياسا بحجم الإنتاج، وقد وضع سورية على خارطة الدول المنتجة للسكر لتكون إحدى الدول المغذية للأسواق المجاورة وبتنافسية عالية نظرا لقرب الأسواق التصديرية منها.

وأوضح أن العراق يعد من أهم الأسواق المستهدفة نظرا لاستهلاكه الكبير من السكر وقربه من سورية مما يوفر نفقات النقل. وقال: «إن سورية دخلت مرحلة إقامة المنشآت الصناعية الضخمة التي تأخذ بعين الاعتبار تغذية الأسواق المجاورة، وهذا جاء نتيجة تركيز الحكومة السورية على دعم الاستثمار وتوفير مقومات نجاحه».

يذكر أن سورية تستهلك سنويا نحو 800 ألف طن من السكر، ويبلغ معدل استهلاك السوري من السكر 40 كيلو سنويا. وبإقامة مصنعين كبيرين للسكر، أحدهما شركة «مصانع الشرق الأوسط»، تكون سورية قد دخلت مرحلة إشباع وانتقلت من الاستيراد إلى التصدير.

يشار أخيرا إلى أن «مجموعة الأخرس» تعد واحدة من كبريات المجموعات الاقتصادية العاملة في سورية، وتملك مجموعة كبيرة من المشاريع الصناعية والخدمية على امتداد البلاد.