الخطوط الحديدية السعودية تستعد لربط مدينة الجبيل بخط الشمال ـ الجنوب

بطول 120 كيلومترا.. وسيخصص لنقل المنتجات الصناعية والموظفين

عربات نقل المعادن الخاصة بقطار الشمال - الجنوب («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مسؤول رفيع في الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار»، عن توجه لدى الشركة لربط مدينة الجبيل بخط حديدي، حتى تضم المدن التي يمر بها خط الشمال - الجنوب، وذلك من أجل نقل منتجاتها الصناعية والعاملين منها إلى مدينة رأس الزور.

وقال الدكتور رميح الرميح لـ«الشرق الأوسط» أمس، إن ربط مدينة الجبيل بمدينة رأس الزور عبر الخط الحديدي، جزء أساسي من مشروع الشركة (خط الشمال – الجنوب)، حيث تخطط الشركة لربط قلعة تصنيع البتروكيماويات السعودية بالخط الحديدي، الذي سيتم ربطه بالخطوط الحديدية الدولية عبر منفذ الحديثة الحدودي الذي يربط السعودية مع الأردن ليتم نقل المنتجات الصناعية من البتروكيماويات إلى تركيا ووسط وغرب أوروبا عبر الخطوط الحديدية.

وقال الرميح إن عملية الربط ستشمل ربط ميناء الجبيل وميناء رأس الزور حتى يتسنى نقل البضائع بين الميناءين، وسيتم ربط مدينة الجبيل بمشروع قطار الشمال - الجنوب بطول 120 كيلومترا، بينما سيكون النشاط الأساسي للخط الحديدي نقل المواد البتروكيماوية والصناعية، كما سيكون للمشروع نشاط فرعي يتمثل في نقل العمال والموظفين بين المدينتين. ويعد مشروع قطار الشمال - الجنوب المشروع الأضخم في قطاع النقل بالخطوط الحديدية في السعودية، وهو مشروع تنفذه شركة «سار» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي بطول يصل إلى نحو 1486 كيلومترا، وذلك لربط مواقع التعدين في شمال وشمال غربي ووسط السعودية بمدينة رأس الزور على الخليج العربي التي تقع إلى الشمال من مدينة الجبيل الصناعية على مسافة 80 كيلومترا.

وأوضح رئيس شركة «سار» أن محادثات تجري بين الشركة والهيئة الملكية للجبيل وينبع في الفترة الراهنة لربط مدينة الجبيل بمدينة رأس الزور، بخط حديدي بطول 120 كيلومترا يمتد بين المدينتين ويربط المناطق الصناعية وميناءي الجبيل ورأس الزور.

وأضاف أن «هذه المحادثات تتم على مستوى عال من التنسيق بين الجهتين، سيتم بعدها طرح المشروع للشركات المنفذة الذي قدره رئيس شركة (سار) بأنه سيتم قريبا في الفترة المقبلة».

وتشير معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» عن طرح مشروع ربط مدينة الجبيل بخط الشمال - الجنوب، إلى أن ذلك سيتم في العام المقبل 2011، إلا أن رئيس الشركة عاد وأكد أن طرح المشروع سيتم قريبا.

وقال الدكتور الرميح إن تبني هذا المشروع زادت أهميته بعد أن أسندت مهام إدارة مدينة رأس الزور إلى الهيئة الملكية للجبيل وينبع، مبينا أن الشركة تدرس إقامة خط حديدي خاص بنقل الركاب بين المدينتين لنقل العمال والموظفين.

وأكد الدكتور الرميح أن الشركة تتجه لإقامة محطتي ركاب في المدينتين، لكنه قال إن إمكانتهما ستكون محدودة ولن تكون بحجم المحطات الأخرى التي ستقيمها الشركة على خطها المخصص لنقل الركاب بين مدينة الرياض ومنفذ الحديثة على الحدود السعودية - الأردنية.

وبين رئيس شركة «سار» أن الانتهاء من ربط مدينة الجبيل بالخط الحديدي، يعتمد على طرح المشروع ومدة تنفيذه دون أن يحدد أن يكون الانتهاء منه في نفس الفترة التي تخطط الشركة فيها لاستكمال مشاريعها (خط التعدين وخط الركاب ومحطات الركاب والمحطات الصناعية ومحطات نقل البضائع) المزمع الانتهاء منها نهاية عام 2013.

وفي السياق ذاته، قال رئيس الشركة إن الشركة أنجزت نحو 1150 كيلومترا من الخط الحديدي المزمع تشغيله بشكل تجريبي نهاية العام، فيما أكد أن الشركة تعمل جاهدة للانتهاء من المشروع في الوقت الذي حددته مسبقا وتشغيل خط التعدين مع مطلع عام 2011.