تأسيس شركة سعودية ـ سنغافورية لإدارة منطقة الحاويات الجديدة في ميناء الملك عبد العزيز

مدير الميناء: قيمة المشروع لم تكن عائقا

TT

أنهت جهات استثمارية سعودية وسنغافورية تأسيس شركة ستوكل لها مهام تنفيذ وإدارة مشروع في أحد الموانئ السعودية شرق البلاد، بتكلفة تصل إلى نحو ملياري ريال (533 مليون دولار)، وسيقام المشروع في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، لترتفع قدرته الاستيعابية من الحاويات بمقدار 166 في المائة، وستبدأ الشركة الوليدة خلال الفترة المقبلة في تنفيذ منطقة خاصة للحاويات نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وتعود ملكية الشركة الجديدة إلى صندوق الاستثمارات العامة التابع لوزارة المالية السعودية، وهيئة الموانئ السنغافورية. وأمام ذلك، كشف مسؤول في المؤسسة العامة للموانئ السعودية عن قطع خطوات مهمة في بناء وتشغيل منطقة الحاويات الجديدة بميناء الملك عبد العزيز بالدمام، وقال إن المشروع قطع شوطا في سبيل إقراره من قبل الجهات الرسمية السعودية، حيث وصل إلى مراحل نهائية بحسب وصفه.

وقال نعيم النعيم، مدير ميناء الملك عبد العزيز، لـ«الشرق الأوسط»، إن الترتيبات تجري للبدء في إنشاء المنطقة الجديدة في نهاية شهر ديسمبر المقبل، موضحا أن البدء في المشروع ينتظر موافقات الجهات العليا في السعودية.

وكانت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» رجحت أن السبب في تأجيل إقرار المشروع تكلفته التي تصل إلى ملياري ريال (533 مليون دولار)، وكان ينتظر إقرارها في أغسطس (آب) الماضي، إلا أن النعيم أكد أن قيمة المشروع لم تكن عائقا لإقراره، وإنما خطوات تأسيس الشركة التي ستدير المشروع، حيث أشار إلى أن ذلك تطلب بعض الوقت من الجانبين.

وأوضح النعيم أن إدارة الميناء تنتظر إقرار المشروع من قبل الجهات الرسمية، وإعلان الشركة لتوقيع اتفاقية تنفيذ وإدارة المشروع.

وسيتم تنفيذ المشروع عبر بناء وتشغيل المنطقة التي ستضاف للميناء والتي ستخصص لاستقبال الحاويات، حيث سترفع الطاقة الاستيعابية للميناء من 1.5 مليون حاوية إلى قرابة 3.5 مليون حاوية، في حين أشار النعيم إلى أن استيعاب الميناء من الحاويات سيتجاوز هذا الرقم عند إكمال المشروع بنهاية عام 2013، حيث قال إن المشروع ستكون لديه القدرة على رفع استيعاب الميناء بأكثر من 3.5 مليون حاوية سنويا.

وسينفذ المشروع بتكلفة تصل إلى ملياري ريال (533 مليون دولار)، مما سيدفع بالميناء السعودي شرق البلاد إلى مصاف الموانئ المهمة على خارطة الملاحة الدولية في استقبال الحاويات.

وسيتم تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل، حيث سيتم في المرحلة الأولى بناء رصيف بحري بطول 600 متر، وفي المرحلة الثانية سيصل طول الرصيف البحري إلى 1200 متر، مشيرا إلى أن تكلفة المشروع ستصل إلى نحو ملياري ريال (533 مليون دولار).

يشار إلى أن إدارة ميناء الملك عبد العزيز أكدت على أن الميناء لم يستخدم سوى 65 في المائة من طاقته الاستيعابية، وأن نشاطات المناولة داخل الميناء زادت عن العام الماضي بنحو 24 في المائة في مجال الحاويات.

ويهدف المشروع الذي يتوقع أن يتم إنجازه في غضون ثلاث سنوات إلى استيعاب المزيد من النشاطات التجارية التي يشهدها ميناء الملك عبد العزيز بالدمام. وسينفذ بنظام «البناء والتشغيل والإعادة»، وسيسند تنفيذه إلى الشركة التي تم تأسيسها مؤخرا بين صندوق الاستثمارات العامة وهيئة الموانئ السنغافورية لإدارة منطقة الحاويات الجديدة، بينما ستبقى المنطقة الجديدة من الناحية الإدارية ضمن إدارة الميناء، وستكون مهام الشركة بناء وتشغيل المنطقة الجديدة، التي تتضمن إنشاء رصيفين بحريين لاستيعاب أكبر عدد من سفن شحن الحاويات.

وكانت إدارة ميناء الملك عبد العزيز قد دشنت أمس ساحة للخدمات اللوجيستية للوكلاء الملاحيين ومستخدمي الميناء، طورتها شركة «كانو» على مساحة تصل إلى 150 ألف متر مربع، تم تأجيرها على مدى 30 سنة، بمعدل ريالين للمتر المربع في السنوات الـ10 الأولى، و3 ريالات للمتر المربع في السنوات الـ10 الثانية، و4 ريالات للمتر المربع في السنوات الـ10 الأخيرة.

كما أشارت إدارة الميناء إلى أن المنطقة المساندة أسهمت بشكل كبير في زيادة نشاط الوكلاء المحليين لشركات الملاحة الدولية، حيث خصصت إدارة الميناء 10 ساحات تبلغ مساحتها نحو 12 مليون متر مربع.