ارتفاع أسعار القطن إلى أعلى مستوى لها في العالم منذ 15 سنة

نتيجة لفيضانات باكستان وانخفاض الإنتاج في الصين

TT

> أدت الفيضانات التي شهدتها باكستان التي تعتبر أكبر منتج للقطن في العالم، والمخاوف من احتمالات انخفاض محصول القطن في الصين، إلى ارتفاع أسعار القطن إلى أعلى مستوى لها في 15 سنة خلال الأسابيع الأخيرة حيث تعدى سعر رطل القطن دولارا للمرة الأولى.

ففي بريطانيا، بدأت مجموعة من محلات الملابس الشهيرة مثل «برمارك» و«نيكست» و«دبنهام» في الاهتمام بإمدادات القطن في الأسواق العالمية التي تهدد برفع أسعار منتجاتها.

وتجدر الإشارة إلى أن أزمة القطن تأتي في وقت صعب بالنسبة لمحلات بيع الملابس الجاهزة التي تواجه كثيرا من العوامل مثل ارتفاع أسعار الشحن وزيادة المرتبات في الصين ورفع قيمة الضريبة المضافة في بريطانيا إلى 20 في المائة التي سيبدأ تطبيقها في شهر يناير (كانون الثاني).

ويشير خبراء التجزئة في مركز أبحاث إلى أن التضخم في قطـــــــــاع الملابس سيصل إلى 4.4 في المائة في بريطانيا العــــــــــــام الحالي، وهو أعلى معدل له منذ أكثر من 24 ســـــــــــنة.

في الوقت نفسه، عبرت محلات «نيكست» للملابس الجاهزة عن القلق في الأوساط الاقتصادية عندما أشارت إلى أن أسعار الملابس ربما ترتفع بنسبة 8 في المائة العام المقبل، في حين أشارت محلات «برمارك» الشعبية الشهيرة بملابسها الرخيصة إلى أن هامش الربح سينخفض بسبب ارتفاع أسعار وتكلفة إنتاج القطن، وأنها ربما تضطر إلى رفع أسعار ملابسها.

وكانت أسعار القطن قد ارتفعت العام الحالي بنسبة 54 في المائة بالمقارنة بمثيلاتها في العام الماضي، بينما أدت الفيضانات في باكستان إلى انخفاض المعروض بالمقارنة مع الطلب، إلى درجة أن بعض الخبراء يشيرون إلى أن المعروض انخفض بنسبة 50 في المائة.

وتشعر الهند والصين وباكستان والولايات المتحدة بالقلق بعدما بدأ قطاع المنسوجات فيها في المطالبة بمنع التصدير حتى العام المقبل لكي تخف الأزمة.

يذكر أن أسعار القطن تؤثر تأثيرا كبيرا على تكلفة الملابس، حيث يدخل غزل القطن في ما يتراوح بين 60 و70 في المائة من تكلفة المنتج النهائي.

وفي الولايات المتحدة، توقعت وزارة الزراعة أن ينخفض محصول القطن بالعالم في موسم 2010/ 2011 إلى 45.4 مليون بالة، وهو أقل مستوى لها منذ 14 سنة.