كبير المهندسين في «تويوتا» لـ «الشرق الأوسط»: لا نتهاون أبدا في مسألة سلامة السائق والركاب

أكثر من نصف إنتاج «لاند كروزر» حصة منطقة الشرق الأوسط

TT

كشف كبير المهندسين في «لكزس» أن أكثر من 6 ملايين سيارة «لاند كروزر» قد بيعت في جميع أنحاء العالم، كانت حصة الشرق الأوسط، منها مليونا سيارة، وذلك منذ عام 1955، بينما أصبحت حصة المنطقة لوحدها حاليا أكثر من 50 في المائة من سيارات «لاند كروزر».

وأكد أن سلامة الركاب ورضاهم والحفاظ على أعلى معايير الجودة تمثل الأمر الأكثر أهمية لدى الشركة، كرسالة للعملاء ممن اهتزت ثقتهم في الشركة بعد ظهور مشكلات متعلقة بالجودة مؤخرا في بعض الأنواع، معتبرا أن «لاند كروزر» لا تتهاون أبدا في مسألة سلامة السائق، وتوفر الحماية القصوى للسائق والركاب. وقال سادايوشي كوياري، كبير مهندسي مركز تطوير «لكزس»، إن نموذجي 2010 المتمثلين في سيارة «لاند كروزر» فئة 200، والنموذج الخاص بالذكرى الستين، أحدث النماذج التي أطلقتها «تويوتا» في منطقة الشرق الأوسط، وقد تم العمل على تطوير هذين النموذجين من سيارات «لاند كروزر» المتوفرة في الأسواق. وقال كوياري لـ«الشرق الأوسط»: إن «لاند كروزر» تحافظ على علاقتها الوثيقة مع زبائنها في أنحاء العالم، وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط وإن أكثر من 6 ملايين سيارة «لاند كروزر» قد بيعت في جميع أنحاء العالم، وصل مليونا سيارة منها إلى منطقة الشرق الأوسط منذ دخولها لأول مرة إلى الكويت عام 1955. بينما وصلت حصة الشرق الأوسط حاليا لأكثر من 50 في المائة من سيارات «لاند كروزر».

وعما يتوجب على «تويوتا» أن تخبره لزبائنها ممن اهتزت صورة الشركة لديهم بعد ظهور المشكلات المتعلقة بالجودة مؤخرا، اعتبر كبير المهندسين أن سلامة الركاب ورضاهم والحفاظ على أعلى معايير الجودة يمثل الجانب الأكثر أهمية لدى الشركة. وأضاف أن الشركة سوف تحافظ «على التزاماتنا أمام زبائننا كعادتنا على الدوام، وتفخر (تويوتا موتور كوربوريشن) بامتلاكها تاريخا طويلا تميزت فيه بالجودة والأداء العاليين اللذين نالا ثقة الزبائن». وتتمتع سيارة «لاند كروزر» فئة 200 بمحرك بنزين سعة 5.7 لتر يتصل بصندوق سرعة أوتوماتيكية ذات ست سرعات، وينتج قوة قصوى تبلغ 362 حصانا وعزما قدره 530 نيوتن/متر. أما بالنسبة لنموذج الذكرى الستين، الذي صنع احتفالا بمرور 60 عاما على دخول سيارة «لاند كروزر» إلى منطقة الشرق الأوسط، فإنها ستتوفر بثلاثة خيارات لمحركات البنزين بسعة 4 لترات و4.7 لتر، و5.7 لتر، ومحرك ديزل سعة 4.5 لتر، بالإضافة إلى صندوق سرعات بخيارين، يدوي وأوتوماتيكي.

وتركز «تويوتا» في الطراز الجديد كالعادة على عوامل الأمان، حيث تتضمن النماذج الجديدة من «لاند كروزر» كل معايير السلامة القياسية الموجودة في نماذج «لاند كروزر» السابقة، ووفقا لكبير المهندسين في الشركة، يتضمن نظام السلامة الموجود في «لاند كروزر» التحكم بتوازن المركبة (VSC)، الذي يتحكم بعزم المحرك ويوزع قوة المكابح إلى كل عجلة تفقد قوة السحب، الأمر الذي يسهم في استقرار السيارة عند المنحنيات، والتحكم في قوة السحب (A - TRC)، الذي يسهم في منع الإطارات من فقدان السيطرة، ويحافظ على حركة السيارة من الانحراف، ونظام الفرامل المانع للانزلاق في مختلف أنواع الطرق (ABS)، الذي يقدم مقدارا كبيرا من قوة الإيقاف في الطرقات الوعرة، ويضاف إليه تقنيات توزيع قوة الفرامل الآلي (EBD)، ومساعد الفرامل (BA)، بالإضافة إلى وسائد هوائية تضم عشر وسائد هوائية، وتتضمن مجموعة الوسائد الخاصة بالسائق والراكب في المقعد الأمامي وسائد هوائية لحماية الركبتين، أما الراكبون في الصفين الأول والثاني، فيتمتعون بحماية الوسائد الهوائية من جانبي المقعد، كما توجد أيضا وسائد هوائية تشكل حاجبا جانبيا لصفوف المقاعد الثلاثة مع مفتاح قاطع.

وفيما إذا كانت النماذج الجديدة من «لاند كروزر» ستتفوق على سابقتها وتحقق شهرة أكثر منها، قال المسؤول في الشركة إن «لاند كروزر» تمتلك تاريخا عريقا ومميزا، وقد شهدت الكثير من التعديلات على نماذجها، منذ إطلاقها لأول مرة عام 1951، ومع ذلك فلا يمكن تغيير الأساس الذي تقوم عليه، الذي يتجلى في توفير الراحة والفخامة والاستمرارية والأداء المميز على الطرقات الوعرة، بل نقوم بتحسينه وتطويره، لذلك «نحن واثقون أن هذه النماذج الجديدة ستحقق نجاحا هائلا، وتنال ثقة الزبائن واهتمامهم».

ومن أهم المظاهر التقنية التي تهتم بها «تويوتا» فيما يتعلق بالنماذج التي تطلقها في منطقة الشرق الأوسط بحسب كبير المهندسين فهي عوامل الطقس، خاصة الحرارة المرتفعة التي تعتبر العامل الأهم في منطقة الشرق الأوسط، «فالحرارة تسبب الأذى لعدد من أجزاء السيارة ومنها الأجزاء الداخلية»، وبالتالي عندما تطلق «تويوتا» سيارة جديدة في هذه المنطقة من العالم، فإنها تولي الكثير من الاهتمام بالتكييف والقدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة.