اقتربت أسعار النفط من أعلى مستوياتها خلال الشهور الأخيرة مع بدء اجتماعات «أوبك» اليوم في فيينا، والتي من المتوقع أن تكون اجتماعات سريعة تبقي فيها المنظمة على مستويات الإنتاج دون تغيير. وارتفع النفط متجاوزا مستوى 84 دولارا للبرميل لخام برنت أمس بعد أن سجلت واردات الصين من الخام قفزة الشهر الماضي، في حين شجع ضعف الدولار وتوقعات بمزيد من إجراءات التحفيز الاقتصادي في الولايات المتحدة الإقبال على السلع الأولية.
وارتفعت عقود مزيج برنت (خام القياس الأوروبي) تسليم نوفمبر 92 سنتا إلى 84.42 دولار للبرميل. وتعززت الأسعار بفضل بيانات أظهرت ارتفاع واردات الصين من النفط الخام 35 في المائة في سبتمبر «أيلول» مقارنة بمستواها قبل عام. وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم أول من أمس (الثلاثاء) إنها تخطت الولايات المتحدة كأكبر مستهلك للطاقة في العالم.
وفي لندن قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إنه من المتوقع أن يتسارع نمو الطلب العالمي على النفط في الفترة المتبقية من العام الحالي لكنها عدلت بالخفض توقعاتها لنمو الطلب في 2011 وقالت إنه قد يتباطأ إذا كانت أوضاع الاقتصاد العالمي مخيبة للآمال.
وما زالت الوكالة تتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في العام المقبل إلى 88.16 مليون برميل يوميا مقارنة مع 86.94 مليون برميل يوميا في العام الحالي لكن مع تباطؤ معدل النمو.
وقال ديفيد فايف، رئيس قطاع صناعة وأسواق النفط في الوكالة «من المتوقع أن تظل الإمدادات بالسوق جيدة للغاية حتى منتصف العام المقبل على الأقل». وأضاف «إذا تحقق سيناريو انخفاض الناتج الإجمالي العالمي فسوف يؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب بشكل كبير وستبدو الإمدادات بالسوق جيدة للغاية خلال 2011». وقال فايف «يبدو أن هذه آخر نوبات الطلب في أميركا الشمالية. ما زلنا نعمل على أساس أن الطلب على النفط من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سيعاود التراجع من العام المقبل. وعدلت الوكالة بالخفض توقعاتها لنمو الطلب في 2011 على أساس سنوي بواقع 60 ألف برميل يوميا إلى 1.21 مليون برميل يوميا من تقريرها السابق لكنها عدلت بالزيادة توقعاتها لنمو الطلب في 2010 بواقع 260 ألف برميل يوميا.
إلى ذلك، أكد الرئيس التنفيذي الجديد لمؤسسة البترول الكويتية، فاروق الزنكي، أمس، التزامه بمواصلة تنفيذ استراتيجية الكويت النفطية التي تستهدف الوصول إلى طاقة إنتاجية قدرها أربعة ملايين برميل نفط خام يوميا بحلول عام 2020 والمحافظة على هذه القدرة حتى عام 2030.
وقال الزنكي لـ«رويترز» «هذه الاستراتيجية طويلة المدى والكل شارك فيها وهي الأساس لنقل القطاع النفطي من وضعه الحالي إلى المستقبل».