الأمم المتحدة تحذر من مخاطر حرب العملات على انتعاش الاستثمارات

توقعت ألا يفوق تدفق الاستثمارات 1.2 تريليون دولار هذا العام

TT

حذر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) من أن الخطر المتنامي لنشوب حرب عملات يشكل تهديدا لانتعاش الاستثمارات العالمية.

وقال جيمس زان، مدير شعبة الاستثمار والمشروعات في «أونكتاد»، إن نزاعات الدول بشأن سعر صرف العملة تزيد من حالة عدم اليقين التي تدفع الشركات للإحجام عن الاستثمار في الخارج. وأضاف «رأينا في الآونة الأخيرة تقلبات كبيرة لعملات رئيسية. هناك احتمال لنشوب حرب عملات».

وتأتي تعليقات زان عقب سلسلة من التحذيرات من جانب صناع السياسة من أن العالم يتجه صوب حرب عملات، أو أنها نشبت بالفعل، إذ تحاول حكومات خفض سعر صرف عملاتها لجعل صادراتها أكثر تنافسية.

وقال زان إن خفض سعر العملة لتعزيز القدرة التنافسية سلاح ذو حدين في ما يتعلق بالاستثمار، إذ يمكن أن يجتذب ذلك التدفقات الاستثمارية على الدول بجعل الأصول رخيصة وتعزيز قدرة الصادرات على المنافسة، لكنه أضاف أن ذلك قد يخفض أيضا من قيمة أرباح الشركات من وحداتها الأجنبية، مما سيقلل من جاذبية الاستثمار في تلك الدول بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات.

وقال مؤتمر «أونكتاد» - الذي تحظى متابعته لتدفق الاستثمارات العالمية باهتمام رجال أعمال واقتصاديين - إنه يبدو أن الأرباح التي يعاد استثمارها والتي تشكل عادة ثلث الاستثمارات الأجنبية المباشرة تراجعت في الربع الثاني من العام الحالي، إذ تعيد الشركات الأرباح إلى بلدانها الأصلية ترقبا لمزيد من انخفاض العملة.

وبحسب بيانات أحدث تقارير «أونكتاد» لرصد توجهات الاقتصاد العالمي، فقد تراجع إجمالي تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو 25 في المائة في الربع الثاني من العام الحالي قياسا إلى مستوياتها في الأشهر الثلاثة الأولى، ونحو 15 في المائة عن مستواها قبل عام. وقال «أونكتاد» إنه يتوقع الآن توقف تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر - وهي مصدر رئيسي للتمويل لكثير من الدول النامية - عند 1.12 تريليون دولار هذا العام، بتغيير طفيف عن مستواها البالغ 1.11 تريليون دولار عام 2009، لكن 40 في المائة أقل من ذروتها البالغة 2.1 تريليون دولار في 2007، وأقل من متوسط 2005 - 2007 بنسبة 25 في المائة.