مصر تأمل في دخول قائمة العشرة الكبار لمنتجي الذهب في العالم

احتياطاته بلغت 14 مليون أوقية قيمتها 20 مليار دولار

منجم السكري» تصل احتياطاته من الذهب إلى 14 مليون أوقية (رويترز)
TT

أعربت مصر عن أملها في دخول قائمة العشرة الكبار لمنتجي الذهب في العالم من خلال «منجم السكري» الواقع في مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر (شرق القاهرة)، الذي تشير تقديرات حكومية إلى أن احتياطاته من الذهب وصلت إلى 14 مليون أوقية قيمتها نحو 20 مليار دولار بالأسعار الحالية. يأتي ذلك في الوقت الذي تضع فيه الحكومة المصرية خطة تهدف إلى جذب الاستثمارات العالمية للبحث عن الذهب والمعادن.

وقال سامح فهمي، وزير البترول المصري، خلال تفقده للمنجم، أمس، إن «منجم السكري» لإنتاج الذهب مرشح للدخول ضمن قائمة أكبر عشرة مناجم منتجة للذهب على مستوى العالم، متوقعا أن يصل إنتاجه إلى 8 أطنان سنويا.

وتمتلك شركة «سنتامين» الأسترالية حق امتياز «منجم السكري» الذي تبلغ استثماراته 420 مليون دولار، وتقسم أرباحه الصافية مناصفة بين الحكومة المصرية والشركة.

وأشار وزير البترول المصري إلى أن «منجم السكري» يمثل نقلة صناعية وتكنولوجيا اقتصادية في صناعة الذهب بمصر، مضيفا أن إنتاجه بلغ 3.5 طن من الذهب منذ يناير (كانون الأول) 2010 وحتى الآن. وتقدر قيمته الإنتاجية بنحو 670 مليون جنيه، بمتوسط إنتاج 200 ألف أوقية في السنة الأولى، ويصل إلى 500 ألف أوقية سنويا بعد استكشاف المرحلة الرابعة منه.

وتنص الاتفاقات الحالية للبحث عن الذهب في مصر على تخصيص عائدات الإنتاج خلال السنوات الثلاث الأولى للشريك الأجنبي، حتى يسترد ما تم إنفاقه من استثمارات، ثم يتم اقتسام العائدات بعد تلك الفترة بين الشريك الأجنبي والحكومة. وبحسب وزير البترول، فإن مصر تبحث تعديل تلك الاتفاقات من خلال إضافة بنود تسمح بسرعة وجود إيرادات مبكرة من تلك المشاريع إلى الخزانة العامة للدولة، دون الإخلال بحق الشريك الأجنبي.

وأوضح فهمي أنه يتم حاليا استخدام عشرة أجهزة حفر في موقع «منجم السكري» لتأكيد مزيد من الاحتياطات بالمنجم، حيث تم حفر 2500 بئر حتى الآن بأعماق تصل إلى ألف متر للبئر ومجموع أطوال 50 ألف متر. كما تم إسناد عمليات التعدين «تحت السطحي» إلى شركة «بارمتيكو» الأسترالية لاستخراج نصف مليون طن سنويا من الخام عالي التركيز.

وأضاف أن هناك خطة تهدف إلى جذب الاستثمارات العالمية للبحث عن الذهب والمعادن النادرة بمصر واكتشافها وإنتاجها مما يحقق الاستغلال الاقتصادي الأمثل لثروات مصر المعدنية، والعمل على زيادة القيمة المضافة وتنمية مناطق جنوب الوادي ومشاركة قطاع التعدين في الدخل القومي لمصر.

وقال يوسف الراجحي، مدير عام شركة «سنتامين - مصر»، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «إن إنتاج (منجم السكري) معترف به عالميا، ومعتمد من قبل شركة (جونسون ماس)، ومقرها كندا، التي تعد أكبر شركة متخصصة في العالم بهذا المجال».

وبالنسبة إلى الأسواق المستهدفة لإنتاج المنجم، قال الراجحي إنه لا توجد سوق واحدة مستهدفة، لأن من يرغب في الشراء عليه التقدم لشركة «جونسون ماس».. فسبيكة ذهب «السكري» يتم التعامل معها كأي سبيكة أخرى.

ومن ناحية أخرى، كشف الراجحي عن مناقشات تمت مع محافظ البنك المركزي المصري، فاروق العقدة، بخصوص دخول البنوك المصرية للاستثمار في قطاع الذهب، إلا أن محافظ البنك المركزي رفض ذلك، مؤكدا أن استثمار البنوك المصرية في الذهب يحتوي على مخاطر كبيرة.